13/10/2022 - 23:01

إصابة أطفال بينهم رضيعة عمرها أيام استنشقوا غاز الاحتلال في رأس العامود

أفادت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، بأنها طواقمها عملت على نقل الأطفال الثلاثة إلى المستشفى لاستكمال العلاج، وأوضحت أن المصابين هم طفلة بعمر 7 أيام، وطفل بعمر 6 أعوام، وطفل بعمر 14 عاما؛ وقالت إنهم أصيبوا بسبب الغاز المدمع

إصابة أطفال بينهم رضيعة عمرها أيام استنشقوا غاز الاحتلال في رأس العامود

خلال نقل الأطفال إلى المستشفى (تصوير: الهلال الأحمر)

أصيب ثلاثة أطفال، بينهم رضيعة تبلغ من العمر سبعة أيام، مساء اليوم، الخميس، من جراء استنشاق الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي رأس العامود في مدينة القدس المحتلة، ضمن حملات القمع المتصاعدة ضد المقدسيين منذ مساء السبت الماضي.

هذا واعتقل الاحتلال، ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عاما في بلدة بيت حنينا، بحسب ما جاء في بيان صدر عن الشرطة الإسرائيلية، مساء الخميس، بزعم "ضلوعهم بإطلاق ألعاب نارية"، خلال مواجهات اندلعت بين شبان وقوات الاحتلال في القدس.

تصوير: الشرطة الإسرائيلية

وأعلنت شرطة الاحتلال، في البيان، اعتقال طفلا رابعا في حي رأس العامود، خلال ما زعم أنه "أعمال شغب وإخلال بالنظام العام، تخلله إلقاء حجارة وزجاجات حارقة وإطلاق المفرقعات" على قواته. كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة أشخاص في حي الشيخ جراح، بزعم إلقاء الحجارة.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني، بأنها طواقمها عملت على نقل الأطفال الثلاثة إلى المستشفى لاستكمال العلاج، وأوضحت أن المصابين هم طفلة بعمر 7 أيام، وطفل بعمر 6 أعوام، وطفل بعمر 14 عاما؛ وقالت إنهم تعرضوا للاختناق جراء قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقها جنود الاحتلال صوب المواطنين ومنازلهم.

وأضافت أن المزيد من طواقمها توجهت نحو الحي، بعد الإبلاغ عن عشرات الإصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والاختناق، فيما أفادت مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت في حي رأس العامود، مضيفة أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب لؤي علقم بعد مداهمة منزله والاعتداء على عائلته في الحي.

وبحسب شهود عيان، تشهد أحياء أخرى من مدينة القدس بينها بلدة العيسوية وحي الشيخ جرّاح، مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما يواصل الاحتلال فرض قيود مشددة على تحركات الأهالي في مخيم شعفاط وأحياء عناتا ورأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام.

بدورها، ذكرت شرطة الاحتلال، مساء الخميس، أنها "اعتقلت 20 فلسطينيا على الأقل إثر صدامات مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس الشرقية"، في خضم ما وصفته بـ "أعمال عنف مستمرة في المدينة"، في حين انتشر المستوطنون مساء في أحياء المدني ضمن انفلاتهم الهادف إلى الاعتداء على العرب، وفي مقدمتهم عضو الكنيست الكاهاني، إيتمار بن غفير، الذي أشهر مسدسه في وجه أهالي حي الشيخ جراح.

واستهدف المستوطنون، سيارات الإسعاف التابعة لـ"الهلال الأحمر" بالحجارة، حينما حاولت دخول حي الشيخ جراح، لنقل اثنين من المصابين الذي أصيبوا في اعتداءات المستوطنين على الأهالي في الحي. أظهرت تسجيلات مصورة، مجموعات من المستوطنين المسلحين بالعصي والمسدسات يتجولون في الأحياء المقدسية بنية الاعتداء على الأهالي.

ومنذ مساء السبت، تشهد مدينة القدس وأحياؤها توترًا كبيرًا، إثر فرض الشرطة الإسرائيلية قيودًا مشددة على مخيم شعفاط، بحجة بحثها عن فلسطيني تعتقد أنه أطلق النار على القوات الإسرائيلية في حاجز مخيم شعفاط العسكري شمالي القدس الشرقية، ما أدى الى مقتل مجندة وإصابة عنصري أمن، أحدهما بجروح خطيرة.

أهالي شعفاط وعناتا يؤكدون استمرار العصيان المدني

أعلن أهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا، شمال شرق القدس المحتلة، مساء اليوم، استمرارهم في العصيان المدني ضد الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليهم لليوم السادس على التوالي.

وأكد ممثلون عن أهالي المخيم والبلدة، في مؤتمر صحافي، أنهم "مستمرون في العصيان المدني حتى صلاة الجمعة، حيث سيتم الإعلان عن مكان إقامتها في الوقت المناسب، على أن يتم بعدها الإعلان عن استمرار العصيان أو تجميده حسب التطورات الميدانية والقانونية".

ووجهوا دعوة عامة إلى شباب المنطقة في مخيم شعفاط وعناتا لتنظيف الشوارع الداخلية، وعدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة. كما أكدوا تعليق عمل المواصلات العامة في المنطقة، وعدم توجه العمال إلى أعمالهم، مع السماح باستئناف الحياة الداخلية والتجارية بكافة أشكالها داخل المنطقة.

ودعوا جماهير شعبنا في القدس المحتلة وداخل أراضي عام 1948 الى أن يكون يوم غد الجمعة، يوم دعم وإسناد لأهلهم المحاصرين في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، من أجل إنهاء الحصار الإسرائيلي.

تصوير: الشرطة الإسرائيلية

يأتي ذلك في حين ادعت شرطة الاحتلال، في وقت سابق، أنها فتحت الحواجز في مخيم شعفاط اليوم، وأن عمليات التفتيش المتشددة مستمرة، وأنها حشدت في المكان قوات كبيرة. ويتوقع الاحتلال استمرار المواجهات في القدس المحتلة، لكنها "تأمل" بألا تمتد إلى الحرم القدسي خلال صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، غدا، وفقا لموقع صحيفة "هآرتس" الإلكتروني.

وتقرر في مداولات عقدتها الشرطة الإسرائيلية، صباح اليوم، تعزيز قواتها في القدس المحتلة، من خلال إحضار قوات من خارج المدينة، وإدخال عشر سرايا احتياط في حرس الحدود في حالة استنفار. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن مصدر أمني قوله إنه "توجد عشرات الإنذارات حول استمرار المواجهات". وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، عومير بار ليف، بعد ظهر اليوم، باستدعاء فوري لأربع سرايا احتياط تابعة لحرس الحدود ونقل قواتها إلى منطقة القدس.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، حملة مداهمات واقتحامات واسعة في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تخللتها مواجهات في بعض المناطق، رفضا للحصار الذي يفرضه الاحتلال على مخيم شعفاط وبلدة عناتا منذ السبت الماضي.

التعليقات