الوسيط الأميركي: توقيع اتفاق الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان الخميس المقبل

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاءت تصريحات الوسيط الأميركي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، في أعقاب التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية وأشارت إلى أن التوقعات في إسرائيل هي أن يُوقَّع الاتفاق الإسرائيلي - اللبناني لترسيم الحدود يوم الخميس أو الجمعة من الأسبوع الجاري.

كما قال الوسيط الأميركي في مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشين" (واجه الأمة) على شبكة "سي.بي.إس"، إنه "أعتقد أن هذا تطور رائع حقا، اتفاق تاريخي بين بلدين عدوين". وأضاف أنه "سيكون لدينا اتفاق، ونتمنى توقيعه، هذا الخميس، وأتمنى أن يجعلنا هذا نستمر في التزامنا بتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة لكلا البلدين".

ويوم الأحد الماضي، كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أن التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قد يتم في 26 أو 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك "تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب لبنان)".

ومن المقرر أن يقوم كل جانب بتوقيع على وثيقة ثنائية بشكل منفصل مع الجانب الأميركي ممثلا بالوسيط هوشستين، وأوضح الجانب اللبناني أن الرئيس ميشال عون "هو من سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة لتسليم الاتفاق الموقع من الجانب اللبناني".

من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، اليوم، أنه سيمثل الجانب الإسرائيلي في مراسم التوقيع إما رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، إيال حولاتا، أو المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية، ليئور شيلات.

وأفادت "كان 11" بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية دعا وزراء حكومته الانتقالية إلى جلسة خاصة تعقد يوم الخميس المقبل الساعة 10:30 صباحا، لطرح الاتفاق مجددا أمامهم والموافقة النهائية عليه تمهيدا للتوقيع عليه بعد ذلك بوقت قصير.

وتنتهي عند منتصف ليل الأربعاء المقبل، مهلة 14 يوما أمام الكنيست للنظر في الاتفاق مع لبنان ومناقشته دون التصويت عليه، ويتوقع أن تصادق الحكومة الإسرائيلية، الخميس المقبل، بشكل نهائي، على الاتفاق.

وذكرت التقارير الإسرائيلية أنه لن يكون هناك توقيع مشترك يحضره ممثلو البلدين معا، لكن كل طرف سيوقع أمام الوسيط الأميركي بشكل منفصل، بينما لن تكون هناك أيضا صورا مشتركة.

وأوضحت "كان 11" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، سيوقع على الاتفاق نيابة عن إسرائيل، على أن ينقله للوسيط الأميركي المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية، شيلات، الذي سيتواجد في مقر بعثة الأمم المتحدة في الناقورة.

وسافر المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، أمير إيشل، اليوم، على رأس وفد أمني، إلى واشنطن، لإجراء مباحثات في عدة ملفات مع المسؤولين الأميركيين، من بينها اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان، بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم.

وصباح اليوم، أعلنت المحكمة الإسرائيلية العليا، قرارها النهائي برد الالتماسات التي قدمتها جهات يمينية، ضد توقيع الاتفاق مع لبنان، بحجة أنه تم التوصل إليه في خضم معركة انتخابية، ومن قبل حكومة انتقالية. وطالبت الالتماسات بطرح الاتفاق في الكنيست للتصويت عليه، إضافة إلى طرحه في استفتاء شعبي.

وأصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارها بعد أن قدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، لهيئة القضاة، وعلى رأسهم رئيسة المحكمة، إستر حيوت، في جلسة مغلقة عقدت يوم الخميس الماضي، توضيحات بشأن "الضرورة الأمنية" للمصادقة على الاتفاق مع لبنان.

بدوره، قال وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، معلقا على قرار المحكمة: "سيسمح لنا قرار المحكمة العليا بالمضي قدما في الاتفاق المهم بشأن الحدود البحرية مع لبنان في الأيام المقبلة".

وأضاف في تغريدة على تويتر: "موعد إنضاج الاتفاق قرب الانتخابات غير مرغوب فيه لكنه ضروري... هذه اتفاقية جيدة وصحيحة لها انعكاسات أمنية وسياسية واقتصادية إيجابية على المنطقة بأسرها".

ويسعى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في موازاة ذلك إلى الاتفاق على حجم عائدات استخراج الغاز التي ستحصل عليها إسرائيل مع شركة "توتال" الفرنسية، التي حصلت على امتياز التنقيب عن الغاز في حقل "قانا" اللبناني.

وكانت "كان 11"، قد أشارت إلى أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي سيتوجه هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة، سيلتقي يوم الأربعاء المقبل الرئيس الأميركي، جو بايدن، ويبحث معه أيضًا موضوع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.