استشهد الشاب محمد توفيق شاكر بدارنة، اليوم الأربعاء، برصاص الاحتلال الإسرائيلي الحي، خلال مواجهات اندلعت إثر اقتحام قوة إسرائيلية خاصة، بلدة يعبد شمالي الضفة الغربية، وحاصرت منزلا كان فيه الأسير المحرر الذي أُعيد اعتقاله، عبد الغني حرز الله.
واعتقلت قوات جيش الاحتلال، عصر اليوم، الأسير المحرر عبد الغني حرزالله، بعد أن اقتحمت المنزل الذي تواجد فيه في يعبد، فيما اندلع اشتباك مسلح بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، واعتلى قناصة الاحتلال أسطح المنازل واستهدفوا الشبان الفلسطينيين ما أسفر إصابة عدد منهم.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد وحاصرت منزلا فلسطينيا وطالبت من بداخله عبر مكبرات الصوت بالاستسلام. وأشار الشهود إلى مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز.
وانسحبت قوات الاحتلال بعد أن اعتقلت الشاب حرز الله. بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، استشهاد مواطن متأثرًا بجروح حرجة، "أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في الصدر في بلدة يعبد".
وكان الاحتلال قد دفع بتعزيزات كبيرة إلى البلدة بعد حصار المنزل واندلاع اشتباك مسلّح. وطلب الاحتلال من الأسير المحرر الذي أُعيد اعتقاله في يعبد أن يُسلّم نفسه. ومنع جنود الاحتلال سيارات الإسعاف التابعة لجمعية "الهلال الأحمر" من الوصول إلى منطقة تبادل إطلاق النار رغم تسجيل عدد من الإصابات.
وذكر جيش الاحتلال في بيان صدر عنه مساء اليوم، أنه "في نشاط مشترك للجيش... والشاباك في قرية يعبد، اعتقلت القوات المدعو عبد الغني حرزالله من سكان يعبد، والذي كان قد حكم عليه مرتيْن بالسجن، والذي يشتبه في تورطه بأنشطة إرهابية في الآونة الأخيرة".
وأضاف البيان: "خلال عملية الاعتقال، عثرت القوات على سلاح من نوع M-16 وسترة بالإضافة إلى 50 ألف شيكل يشتبه في تخصيصها لتمويل أنشطة إرهابية"، بحسب مزاعم الاحتلال.
وذكر البيان أنه "خلال النشاط أطلق بعض المسلحين النار نحو القوات التي ردت بإطلاق نيرانها نحوهم. وتم تحويل المطلوب الأمني والأسلحة لمعالجة قوات الأمن".
مواجهات بأنحاء متفرقة في الضفة
في موازاة ذلك، دارت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مناطق عدة في الضفة الغربية، أسفرت عن إصابة العديد بالاختناق جراء إطلاق قنابل الغاز نحوهم.
ودارت مواجهات كهذه عند مدخل النبي صالح قرب البرج العسكري المقام على أراضي المواطنين، حيث أطلق الاحتلال خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.
وأضاف أن هذه الأراضي تقع في حوض 45 شرق العوجا، الذي يضم نحو 100 دونم يعمل المستوطنون على تجريفها جميعها وزراعتها، بهدف الاستيلاء عليها وربطها بالمستوطنات المحيطة.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، أصيب عدد من طلبة المدارس بحالات اختناق، عقب قمع الاحتلال مسيرة طلابية سلمية منددة بجرائم الاحتلال.
كما أُصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند مدخل بلدة ترمسعيا شمال رام الله.
واندلعت مواجهات بالتزامن مع موعد وصول موكب الشهيد رائد غازي النعسان، إلى قرية المغير. وأضافت المصادر أن دوريات الاحتلال تمركزت عند مدخل البلدة، ومنعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج منها.
واستشهد الشاب رائد غازي النعسان، بالرصاص الحي في الصدر، أطلقته قوات الاحتلال صوبه خلال اقتحامها قرية المغير، أمس.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، اليوم، أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه اجراءات الاحتلال أحادية الجانب وغير القانونية، بات يشجعه على الاستمرار بتنفيذ مشاريعه الاستعمارية التوسعية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت أن المشهد الدموي الذي يسيطر يوميا على حياة المواطنين الفلسطينيين، يفرض عليهم المزيد من التقييدات التي تحول دون قدرتهم على تطوير أوضاعهم واقتصادهم ويهدد الأمل بحياة آمنة ومسقرة في وطنهم.
التعليقات