08/12/2022 - 23:51

الاحتلال يصعد اعتداءاته: 4 شهداء في الضفة

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 221 شهيدًا بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية، و4 من الداخل الفلسطيني، وتؤكد مصادر رسمية فلسطينية أن عام 2022 يسجل أعلى حصيلة من الشهداء منذ نهاية الانتفاضة الثانية.

الاحتلال يصعد اعتداءاته: 4 شهداء في الضفة

شهداء الخميس، صدقي زكارنة وطارق الدمج وعطا سلبي وضيار الريماوي (من اليمين إلى اليسار)

استشهد أربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، الخميس، في كل من مخيم جنين ومنطقة قرى شمال غرب رام الله، برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على جنين فجرا وخلال مواجهات اندلعت بين عدة قرى شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

والشهداء الأربعة الذي ارتقوا الخميس هم عطا ياسين شلبي (46 عامًا)، وطارق فوزي الدمج (29 عامًا)، وصدقي صديق زكارنة (29 عاما)، فيما استشهد الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي (17 عاما) وهو في الصف الحادي عشر، واعتقلت قوات الاحتلال الفتى علي حيدر الريماوي، بعد إصابته بجروح حرجة.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها في الضفة، وأصدر الاحتلال أوامر لفرقة الضفة العسكرية، برفع حالة التأهب خلال الأيام المقبلة، تحسبا من تنفيذ عمليات ضد الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، ردا على العملية العسكرية في جنين التي نفذت فجر اليوم واستشهد خلالها ثلاثة شبان.

وباستشهاد الفتى الريماوي، مساء الخميس، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري إلى 221 شهيدًا بينهم 52 في قطاع غزة و165 في الضفة الغربية، و4 من الداخل الفلسطيني، وتؤكد مصادر رسمية فلسطينية أن العام الجاري 2022 يسجل أعلى حصيلة من الشهداء منذ نهاية الانتفاضة الثانية.

الاحتلال يصعد اعتداءاته في الضفة

وفجر اليوم، الخميس، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشهداء شلبي والدمج وزكارنة من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، في كمين نصبته لهم، فيما أصابت رابعًا بجراح خطرة. وفي التفاصيل، أطلق جنود الاحتلال وابلاً من الرصاص الحي باتجاه الثلاثة بعد أن ترجلوا من سيارتهم قرب مقهى في مدينة جنين، حيث تم إطلاق رصاص كثيف عليهم استهدف الأجزاء العلوية من أجسادهم.

وأفادت مصادر فلسطينية بأنه "وصلت أخبار إلى الشبان تفيد بأنّ هناك قوات من الاحتلال في المدينة، فحضرت سيارة فيها شبان وترجل اثنان منهما، وقبل أن يطلقوا أي رصاص ويشتبكوا مع الاحتلال، فتح عليهم الجنود وابلاً من الرصاص في الأجزاء العلوية من أجسادهم على الرؤوس والصدور بشكل جنوني".

وأكدت المصادر أنه "بعد دقائق حضرت سيارة الإسعاف وحاولت مساعدتهم في نقل جثمان أحدهم، وخلال ذلك كان هناك أحد المواطنين يمر أسفل العمارة التي يسيطر عليها القناصة، فاستهدفوه بالرصاص بشكل عمودي ومكثف".

وفي مواجهات اندلعت بين عدة قرى شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية (بيت ريما، وعابود، ودير أبو مشعل) مع قوات الاحتلال، نصبت قوة من جيش الاحتلال كمينا للفتية الذين حاولوا التصدي لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وأطلقت الرصاص باتجاههم فأصيب أربعة منهم بجروح، فيما استشهد الفتى الريماوي.

من تشييع الفتى ضياء الريماوي قرب رام الله

وأكدت هيئة الشؤون المدنية الفلسطينية في بيان صحافي، أنها أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الفتى ضياء محمد شفيق الريماوي، حيث جرى نقل جثمانه إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، فيما لا تزال جراح الشاب الثاني الذي أطلق الاحتلال النار عليه خطيرة، حيث حوّل لأحد مستشفيات الداخل الفلسطيني.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 17 فلسطينيًا على الأقل خلال اقتحامها مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وتوزعت الاعتقالات ما بين مدن وقرى رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وشملت طلبة جامعات وصحافيين وأسرى محررين.

وأصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية زبوبا غرب جنين شمال الضفة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الناشط في لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل، فؤاد فضل العمور، بعد اقتحام قرية لتوانة بمسافر يطا.

الرئاسة الفلسطينية: إسرائيل تحاول إشعال المنطقة بـ"جرائمها"

وقالت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول إشعال المنطقة من خلال مواصلة "جرائمها" بحق الشعب الفلسطيني. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ("وفا")، وندد أبو ردينة بمقتل الفلسطينيين الأربعة، وحمّل الحكومة الإسرائيلية "مسؤولية التصعيد الخطير".

وقال إن "التصعيد الإسرائيلي يدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتر وتفجر الأوضاع"، وأضاف أن "حكومة الاحتلال تواصل ضرب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بعرض الحائط، من خلال استمرارها بمسلسل القتل اليومي الذي يتعرض له شعبنا، والتوسع الاستيطاني، الذي يعتبر بجميع أشكاله غير قانوني ولا شرعية له على الأرض الفلسطينية".

من تشييع شهداء جنين، نهار الخميس

وشدد على أن "هذه الجرائم تؤكد تجاهل إسرائيل ورفضها لجميع الالتزامات والتعهدات الدولية"، مشددا على أن "هذه السياسة التصعيدية بحق شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع بالأمور نحو الانفجار الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".

وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية، بـ"التوقف عن صمتها تجاه الجرائم الإسرائيلية، وتحويل أقوالها إلى أفعال". وقال: "القيادة ستتخذ كل ما يلزم لحماية شعبنا وحقوقنا الوطنية الثابتة، وأن شعبنا سيبقى صامدا ثابتا فوق أرضه مهما كانت التحديات والجرائم".

اشتية يطالب بحماية دولة للشعب الفلسطيني

من جانبه، كرر رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، مطلب السلطة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وذلك خلال لقاء جمعه بمنسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، بحسب بيان صدر عن مكتب اشتية.

وقال اشتية إن "المطلوب هو توفير الحماية لأبناء شعبنا في ظل التصعيد الإسرائيلي وإرهاب جيش الاحتلال والمستوطنين، من خلال فرق الأمم المتحدة الميدانية". وأشار البيان إلى أن اشتية ناقش مع المبعوثة الأممية، "الحاجة إلى إطار سياسي يقود إلى خيار حل الدولتين وإنهاء الاحتلال ووقف تغوّل إسرائيل على الحقوق الفلسطينية".

التعليقات