19/12/2022 - 23:29

عائلته: "الأمل ضئيل" أن يخرج الأسير أبو حميد من غيبوبته

قالت عائلة الأسير: "لقد ودعنا ناصر في المستشفى وهو في حالة صعبة جدا، ورغم الحالة الصحية الحرجة التي يعاني منها ناصر، إلا أنه يقبع تحت الحراسة المشددة بالمستشفى"، مضيفة: "الطاقم الطبي أبلغنا أن ناصر لا يمكن أن يعود لوعيه"، بحسب ما أوردت وكالة

عائلته:

خلال مظاهرة تضامنية مع الأسير (Getty Images)

أعلنت عائلة الأسير ناصر أبو حميد، قبيل انتصاف ليل الإثنين، أن "الأمل ضئيل" أن يخرج ابنها الأسير المريض من غيبوبته الكاملة، بحسب ما أفاد نادي الأسير في بيان مقتضب.

جاء ذلك، بعد انتهاء زيارة عائلة الأسير له في مشفى "أساف هروفيه" الذي يقع جنوب تل أبيب، علما بأنها كانت قد مُنعت مرارا من زيارته.

وذكر ناجي أبو حميد، شقيق الأسير ناصر، نقلا عن الطبيب المشرف على حالة شقيقه، أن "ناصر وصل من سجن ’الرملة’ وهو في غيبوبة، والأمل ضئيل أن يخرج منها، كما أن الأمل ضئيل أن يصمد أكثر"، بحسب نادي الأسير.

وقالت عائلة الأسير: "لقد ودعنا ناصر في المستشفى وهو في حالة صعبة جدا، ورغم الحالة الصحية الحرجة التي يعاني منها ناصر، إلا أنه يقبع تحت الحراسة المشددة بالمستشفى"، مضيفة: "الطاقم الطبي أبلغنا أن ناصر لا يمكن أن يعود لوعيه"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

حسين الشيخ: "جريمة صهيونية مكتملة الأركان"

وفي وقت سابق اليوم، أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ، في بيان أن "السلطات الإسرائيلية وافقت على طلب تقدمنا به لزيارة عائلة الأسير أبو حميد لنجلها في المستشفى بناء على طلبها (العائلة)". ولفت إلى أن أبو حميد "في غيبوبة كاملة".

خلال مظاهرة تضامنية مع الأسير (Getty Images)

وكان المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى، حازم حسنين،، قد قال في بيان، إن "الأسير أبو حميد وصل إلى مرحلة حرجة جدا، وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استشهاده في أي لحظة".

وأضاف حسنين: "نحن أمام جريمة صهيونية مكتملة الأركان".

وحمّل سلطات الاحتلال "كامل المسؤولية عن الحالة التي وصل لها الأسير أبو حميد الذي يرقد في المستشفى حاليا، فاقدا للوعي".

ودعا الفلسطينيين إلى "الاستعداد والاستنفار للرد على جرائم الاحتلال بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم".

بدورها، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى في بيان مشترك، إلى المشاركة في وقفة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، تضامنا مع الأسير أبو حميد، وتنديدا بالممارسات الإسرائيلية.

"على حكومة الاحتلال أن تتحمل تبعات استشهاد الأسير أبو حميد"

وفي وقت سابق الإثنين، أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن قلقها على حياة الأسير أبو حميد، و"وفقا للمعلومات الأولية فإنه الآن يعيش أخطر حالة منذ إصابته بمرض السرطان".

(Getty Images)

وقالت الهيئة إن "استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد سيفتح مواجهة حقيقية داخل السجون وخارجها، وستكون أقرب لانتفاضة شعبية حقيقية، ولن يكون هناك أي هدوء، هذه رسالة الحركة الأسيرة والشارع الفلسطيني، وعلى الاحتلال أن يستعد لمرحلة غير مسبوقة".

وأضافت الهيئة أنه "وفي الوقت الذي نعيش هذه الحالة من الخوف والقلق على رمز من رموز المقاومة ومقاومي الاحتلال، وأبرز قيادات الحركة الأسيرة والانتفاضتين، فإننا نشجب الصمت الدولي الذي أوصلنا حالة ناصر إلى هذه الحالة، ولم يقدم أي خطوات جدية للإفراج عنه".

وأبو حميد، من مخيم الأمعري قرب رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما إضافية، بتهمة المشاركة في تأسيس "كتائب شهداء الأقصى" المحسوبة على حركة "فتح"، وتنفيذ عمليات ضد الجيش الإسرائيلي.

وتعتقل سلطات الاحتلال في سجونها 4760 فلسطينيا، بينهم 160 طفلًا، و35 سيدة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

والأسير ناصر أبو حميد مصاب بسرطان الرئة منذ قرابة عام، وبسبب المماطلة في إجراء الفحوص الطبية له وتقديم العلاج تدهورت حالته بشكل كبير ونقل مؤخرا، إلى مستشفى إسرائيلي لتلقي العلاج، حسب مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون الأسرى في سجون إسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا | دخول الأسير ناصر أبو حميد بغيبوبة ونقله للمستشفى

التعليقات