20/12/2022 - 19:56

الرئيس الفلسطيني: عملية اغتيال ناصر أبو حميد جريمة حرب مكتملة الأركان

أكد عباس أن "حياة ناصر أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده. استشهد عن عمر يناهز الخمسين عاما، قضى منها أكثر من 30 عاماً في الأسر، ليصبح الشهيد رقم 233، الذي استشهد في معتقلات الاحتلال

الرئيس الفلسطيني: عملية اغتيال ناصر أبو حميد جريمة حرب مكتملة الأركان

خلال الاجتماع في مقر الرئاسة الفلسطينية ("وفا")

أكّد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، أن عملية اغتيال الأسير ناصر أبو حميد "جريمة حرب مكتملة الأركان".

جاء ذلك خلال اجتماع عُقد مساء اليوم في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، حول التحرك الدولي لمواجهة الممارسات الاستعمارية والعنصرية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ظل تشكيل حكومة يمينية متطرفة، وفي ضوء إعلان استشهاد الأسير ناصر أبو حميد في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

كما يأتي بالتزامن مع إصابة 3 أشخاص بالرصاص الحيّ، وآخرين بالاختناق، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيليّ، اندلعت في الضفة الغربية المحتلة، بعد قمعها المتظاهرين ضد ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وذلك بعد استشهاد أبو حميد.

وشدّد عباس على أن "عملية اغتيال ناصر أبو حميد هي جريمة حرب مكتملة الأركان، فهو أسير أصيب بمرض السرطان القاتل، تركته سلطات الاحتلال الإسرائيلي يصارع المرض في زنزانته، ومنعوا والدته أم ناصر المناضلة الصابرة، القابضة على الجمر، وجميع أفراد أسرته من زيارته طوال سنوات مرضه".

وأضاف: "قبل 74 عاما، وضمن عملية التطهير العرقي الإجرامية والعنصرية، التي مارستها العصابات الصهيونية، والقيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية، خلال عدوان عام 1948، وما بعدها، ارتكبت هذه العصابات أكثر من 50 مذبحة جماعية بحق أبناء شعبنا، واقتلعت هذه العصابات أكثر من نصف الشعب الفلسطيني من أرضه، ومنهم عائلة الشهيد ناصر من قريته السوافير الشمالية إلى حياة اللجوء والتشرد".

وأكد عباس أن "حياة ناصر أبو حميد تلخص واقع الظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني الذي طال أمده. استشهد عن عمر يناهز الخمسين عاما، قضى منها أكثر من 30 عاماً في الأسر، ليصبح الشهيد رقم 233، الذي استشهد في معتقلات الاحتلال منذ العام 1967".

وحمّل الرئيس الفلسطيني "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن قتل الشهيد ناصر أبو حميد، هذه الحكومة التي صمت آذانها عن النداءات للإفراج عنه وهو يصارع المرض".

وخلال الاجتماع ذاته قال عباس: "سنقوم بحملة دولية واسعة من أجل وضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية والتاريخية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا الأعزل في الضفة والقدس الشرقية وغزة، فمن غير المقبول أن يواصل العالم الصمت، وإدارة الظهر لجرائم إسرائيل".

التعليقات