11/01/2023 - 19:15

استشهاد شاب برصاص مستوطن قرب الخليل بزعم تنفيذ عملية طعن

استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيليّ بزعم تنفيذه عملية كعن جنوبيّ الخليل، وذلك بغد وقت وجيز من استشهاد آخر متأثرا بجراح أُصيب بها خلال اقتحام الاحتلال، لمخيم بلاطة فجرا.

استشهاد شاب برصاص مستوطن قرب الخليل بزعم تنفيذ عملية طعن

من المكان

استشهد الشاب سند محمد عثمان سمامرة، من جرّاء إصابته برصاص مستوطن، مساء اليوم الأربعاء، بزعم تنفيذ عملية طعن قرب الخليل بالضفة الغربية المحتلة، أُصيب خلالها مستوطن آخر بجراح، فيما أشاد وزير "الأمن القوميّ" في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بالمستوطن قاتل الشهيد.

جاء ذلك بعد وقت وجيز من استشهاد الشاب أحمد أبو جنيد البالغ من العمر 21 عاما، متأثرًا بإصابته بالرأس برصاص الاحتلال، فجر اليوم، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية.

الشهيد سند سمامرة

وذكرت تقارير إسرائيلية أن الفلسطيني أُصيب بعد طعنه مستوطنا قرب السموع بالخليل، مشيرة إلى أن المستوطن أُصيب بجراح متوسطة الخطورة، ونُقل إلى مشفى "سوروكا" في بئر السبع، لاستكمال تلقي العلاج.

ومنَع عناصر الاحتلال طواقم الإسعاف من الوصول إلى الشاب المصاب، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، ليستشهد متأثرا بجراحه.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه تلقى بلاغا بشأن عملية طعن نُفِّذت في مزرعة استيطانية ("حفات يهودا") قرب الخليل، ليضيف في بيان ثان أصدره بعد ذلك بوقت وجيز أن الفلسطيني وصل إلى المكان "وقام بطعن مواطن (مستوطن) إسرائيلي، نُقل لتلقي العلاج الطبي في المسشفى". كما ذكر أنه "تم تحييد الإرهابي (الشهيد) على الفور".

وفي حين لم يشِر جيش الاحتلال إلى مُطلق النار على الشهيد، أفادت تقارير إسرائيلية، بأن مُطلق النار هو مستوطن يعمل في المكان.

ولاحقا، أكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب أنها "تبلّغت من هيئة الشؤون المدنية باستشهاد الشاب سند محمد عثمان سمامرة من الظاهرية برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من مستوطنة ’حفات يهودا’، المقامة على أراضي المواطنين جنوب الخليل".

بن غفير يشيد بالقاتل

من جانبه، أشاد بن غفير بالمستوطن قاتل الشهيد، خلال محادثة هاتفية أجراها معه، بحسب بيان صدر عن وزارته.

وقال بن غفير للقاتل: "أنت بطل إسرائيل، باسمي وباسم كل مواطني إسرائيل، أشكرك على شجاعتك وتصرّفك السريع. لولاك كان يمكن أن ينتهي الحدث بشكل أصعب وأكثر خطورة".

وتعقيبا على العملية المزعومة، قال بن غفير: "يواصل أعداؤنا قتالنا ويفعلون كل شيء لإيذائنا"، مضيفا: " أبعث بالتمنيات بالشفاء التامّ للمصاب، وأعِد بفعل كل شيء... لإعادة الأمن والسلام إلى مواطني إسرائيل".

وفي وقت سابق اليوم، تسللت قوة خاصة للاحتلال إلى مخيم بلاطة، وحاصرت منزلا، واندلعت على إثرها مواجهات عنيفة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه الشبان.

وأفادت مصادر فلسطينية باندلاع اشتباك مسلحة عقب الاقتحام. وأضافت أن دمارا كبيرا خلّفه جيش الاحتلال عقب اقتحام أحد المنازل في مخيم بلاطة.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قد أعلنت بأنه جرى نقل شاب مصاب برصاص الاحتلال بالرأس إلى مستشفى "رفيديا"، هو الذي استشهد لاحقا.

هذا، وواصل جيش الاحتلال اقتحاماته لمناطق في الضفة الغربية، وأصيب مواطنون في رام الله والخليل، أمس الثلاثاء، واعتقلت قوات الاحتلال 19 شخصا من عدة محافظات، وهدمت عدة منازل ومنشآت وأخطرت بهدم أخرى بعدة محافظات، فيما لاحق مستوطنون المزارعين في الخليل.

التعليقات