عرعرة: الشرطة تعتدي على وفد من القدس بعد زيارته للأسير المحرر ماهر يونس

تعرض وفد من القدس لاعتداء على يد الشرطة الإسرائيلية بعد خروجهم من زيارة الأسير المحرر، ماهر يونس، في بلدة عرعرة، مساء الجمعة.

عرعرة: الشرطة تعتدي على وفد من القدس بعد زيارته للأسير المحرر ماهر يونس

من مكان اعتداء الشرطة على الوفد المقدسي

اعتدت الشرطة الإسرائيلية، مساء الجمعة، على وفد من مدينة القدس في مدخل بلدة عرعرة، بعد زيارة قام بها لتهنئة الأسير المحرر، ماهر يونس، في بلدة بعد 40 عاما قضاها في السجون الإسرائيلية.

وجاء في التفاصيل، أن عناصر الشرطة الإسرائيلية اعتدوا على الوفد المقدسي بعد زيارته للأسير المحرر يونس، وبينما كان في طريق عودته إلى القدس.

واعتقلت الشرطة اثنين من ركاب الحافلة، فيما رافقت دورية شرطة الحافلة حتى وصولها إلى القدس.

وأفاد مراسل "عرب 48"، بأن الاعتداء أسفر عن إصابة 4 أشخاص، فيما قامت الشرطة باقتياد الوفد المؤلف من 25 شخصا إلى خارج البلدة باتجاه شارع 6.

وقال المحامي، خالد محاجنة، لـ"عرب 48" إنه "جرى إيقاف الحافلة في منطقة وادي عارة بعد إنهاء زيارة الوفد للأسير المحرر ماهر يونس، إذ جرى الاعتداء بشكل وحشي بالضرب بالحجارة والأصفاد والصعقات الكهربائية على الوفد".

وأضاف أن "الشرطة اعتقلت الشابين عبد دعنا وكريم جمل الذي يعاني من إصابات في مختلف أنحاء جسده، وخصوصا في منطقة الرأس والعين اليسرى من جراء ضربه بعنف داخل دورية الشرطة بعد اعتقاله، وقد طالبنا بنقلهما لتلقي العلاج قبل التحقيق معهما".

ومما يذكر أن العشرات من دوريات الشرطة والوحدات الخاصة تتواجد على مداخل قرية عرعرة ومكان استقبال الأسير المحرر ماهر يونس للمهنئين في حي الظهرات بالبلدة، في محاولة لتنغيص فرحة العائلة والوفود القادمة لتهنئته.

وادعت الشرطة أن شخصين قاما بـ"أعمال شغب" واعتديا على عناصرها بعد طلبهم بطاقات الهوية، إذ جرى إحالتهما للتحقيق فيما جرى الإفراج عن باقي ركاب الحافلة؛ حسبما جاء في تعقيب لها.

وعانق عميد الأسرى، ماهر يونس، الحرية فجر أمس، الخميس، بعدما قضى 40 عاما في السجون الإسرائيلية، وعلى الرغم من تهديدات الشرطة الإسرائيلية، إلا أن جماهير غفيرة من البلدة والمجتمع العربي لا تزال تتوافد إلى منزل عائلة الأسير المحرر.

ومنعت الشرطة الإسرائيلية عائلة الأسير يونس من تنفيذ أي احتفالات بالإفراج عنه، وحذرتها من رفع العلم الفلسطيني، ونصب خيمة لاستقبال ماهر يونس أو الاحتفال بخروجه من السجون.

وخضع يونس لساعات للتحقيق قبل يومين من الإفراج عنه، في محاولة لترهيبه، كما خضع أشقائه وعدد من أقاربه في خارج السجن لتحقيقات مماثلة.

التعليقات