النقب: السلطات الإسرائيلية تستأنف عمليات تجريف وتحريش الأراضي

اقتحمت الجرافات الإسرائيلية منطقة النقب، جنوبي البلاد، واستأنفت عمليات جرف الأراضي تمهيدا لتحريشها في منطقة بئر الحمام، فيما احتج العشرات من المواطنين في المكان تصديا لهذه العمليات.

النقب: السلطات الإسرائيلية تستأنف عمليات تجريف وتحريش الأراضي

قوات معززة من الشرطة توفر الحماية للجرافات في المكان

استأنفت السلطات الإسرائيلية عمليات جرف الأراضي تمهيدا لتحريشها في منطقة بئر الحمام بالنقب، جنوبي البلاد، اليوم الأحد.

واقتحمت الجرافات الإسرائيلية منطقة النقب تحت حماية قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية، فيما تواجد العشرات من الأهالي في المكان تصديا لعمليات التجريف والتحريش.

وقال رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب والنائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، لـ"عرب 48"، إن "السلطات الإسرائيلية بدأت بتجريف الأراضي المزروعة بادعاء ملكيتها لها، علمًا أن هذه الأراضي هي بملكية الغائبين ودأب شخص على زراعتها منذ العام 1948".

وأضاف أننا "حضرنا إلى منطقة السياج من أجل الاحتجاج على هذه العمليات، وهناك خشية من امتداد تجريف وتحريش الأراضي إلى مناطق أخرى ونحن لا نثق بهذه المؤسسة خصوصًا في ظل الحكومة الحالية".

وختم الزبارقة بالقول إننا "سنواصل الاحتجاج أمام الجرافات في المكان، وسنتخذ خطوات احتجاجية بناء على المستجدات الحاصلة".

وكانت "كيرن كييمت ليسرائيل" (الصندوق الدائم لإسرائيل – "كاكال") قد أعلنت، الأسبوع الماضي، عزمها استئناف عمليات جراف أراضي المواطنين العرب في النقب وتحريشها، بهدف التضييق على السكان وقطع أي تواصل جغرافي بين القرى البدوية، عبر زرع المستوطنات والمزارع الفردية فوق الأراضي العربية التي تواجه التهويد الزاحف.

وفي أعقاب الضغوطات التي مارسها وزير "تطوير النقب والجليل" في حكومة بنيامين نتنياهو، يتسحاق فسرلاوف، عقدت إدارة "كاكال" اجتماعا افتراضيا عبر تطبيق "زووم"، الأحد الماضي، بحسب ما ورد في وسائل إعلام إسرائيلية، تقرر خلاله استئناف عملية التشجير في النقب.

وقال فسرلاوف خلال حديثه مع مسؤولي "كاكال" إن "الواقع يتطلب التشجير في النقب"، مدعيا أن "هذه المزارع مصممة لمنع التعدي على أراضي الدولة والبناء غير القانوني ومنع الأضرار البيئية"، وأشارت التقارير إلى أن عمليات التشجير ستستأنف بتنسيق مع الشرطة.

التعليقات