31/01/2023 - 23:03

إصابة جنديا احتلال بعمليّة دهس مزعومة عند حاجز زعترة... وفلسطينيّ يسلّم نفسه

أُصيب إسرائيليين في عملية دهس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد ساعات قليلة من لقاء وزير الخارجية الأميركيّ، بالرئيس الفلسطيني في رم الله، والذي أعلن في نهاية زيارته للبلاد، بقاء مرافقين له، "للحدّ من التوتر".

إصابة جنديا احتلال بعمليّة دهس مزعومة عند حاجز زعترة... وفلسطينيّ يسلّم نفسه

قرب المكان الذي نُفّذت فيه العملية

أُصيب عنصران في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، بعملية دهس مزعومة، نُفِّذت عند حاجز زعترة جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، مساء الثلاثاء، فيما شرعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيليّ في عملية بحث عن منفّذ العملية، الذي زعم الاحتلال أنه فرّ من المكان علما بأن استُهدِف بإطلاق نار حيّ؛ غير أنه سلّم نفسه بعد ذلك بنحو ساعة، مؤكدا أن ما حدث، هو حادث طرق، ليس إلا، وفق ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11").

يأتي ذلك بعد وقت وجيز من إعلان وزير الخارجية الأميركيّ، أنتوني بلينكن، بقاء عدد من المسؤولين الذين رافقوه في زيارته إلى البلاد، في "المنطقة"، وذلك "للحدّ من التوتر"؛ وذلك في ختام زيارته للبلاد، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله.

وذكر طاقم طبيّ إسرائيلي وصل إلى المكان، أن أحد المصابيْن "في حالة متوسطة مع إصابات في أطرافه"، مشيرة إلى أن إصابة الآخر طفيفة.

ونُقل أحد الجنديين المصابين إلى المشفى، لاستكمال تلقي العلاج، في حين تلقى الآخر، العلاج في المكان.

وقال جيش الاحتلال في بيان: "ورود بلاغ عن عملية دهس في منطقة مفترق تبواح (زعترة)". وأضاف البيان المقتضب، أن قوات جيش الاحتلال "تتابع تفاصيل العملية".

وفيما لم يذكر جيش الاحتلال في البداية، أن المصابين هما جنديان، أفاد موقع "واللا" الإسرائيليّ، بأنهما جنديان في جيش الاحتلال. وفي وقت لاحق، أكّد جيش الاحتلال أن المصابيْن هما جنديان، مضيفا أن "المشتبه به في عملية الدهس يتواجد الآن لدى قوات الأمن، ونُقِل لاستكمال التحقيق".

وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، إن السائق الذي زُعِم أنه منفذ عملية، كان يقود سيارة أجرة، فيما ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية أنه قاد شاحنة تجارية.

وخلال عمليات بحث الاحتلال عن الفلسطيني، أغلقت قوات الاحتلال حاجزي حوارة وزعترة جنوب نابلس.

وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال أغلق الحاجزين أمام حركة المواطنين، وسط انتشار مكثف في محيطهما.

وفي تصريح صحافيّ أدلى به عقب العملية، قال الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "عملية الدهس البطولية على حاجز زعترة في نابلس تأتي في إطار عمليات المقاومة للرد على جرائم الاحتلال وعدوانه على مقدساتنا وشعبنا، وآخرها الإجراءات القمعية الوحشية بحق الأسرى".

وذكر القانوع أن "هذه العملية... تأتي بالتزامن مع الاعتداءات الصهيونية على الأسرى، وحالة الغضب في داخل السجون، لتؤكد على قدرة المقاومة على الرد وجاهزيتها للدفاع عن الأسرى، وأنهم ليسوا وحدهم".

التعليقات