استشهد الطفل قصي رضوان واكد البالغ من العمر 14 عامًا، متأثرا بجراحه الخطيرة التي أصيب بها في بطنه برصاص الاحتلال، اليوم، الأحد، في مخيم جنين، فيما أصيب شابان آخران بجروح خطيرة.
واقتحمت قوات جيش الاحتلال، ظهر اليوم، مخيم جنين، بهدف اعتقال شقيق الأسير زكريا الزبيدي، واندلع اشتباك مسلح بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال.
واعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر والمطارد جبريل الزبيدي وهو أسير سابق أمضى 14 عامًا في سجون الاحتلال، وهو شقيق أسير نفق الحرية، زكريا الزبيدي.
ووصلت الإصابات الثلاثة في البطن بحالة خطيرة برصاص الاحتلال إلى مستشفى ابن سينا في جنين جرّاء اقتحام قوات الاحتلال.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الاحتلال نشر قناصته على أسطح بنايات على أطراف مخيم جنين وأطلق الدخان الكثيف في محيط منازل معيّنة ليتمكن من اعتلاء أسطح البنايات.
وقالت كتيبة جنين عبر حسابها في منصة "تيليغرام": "كتيبة جنين بعون الله وتوفيقه تتمكن من استهداف قوات الاحتلال في المخيم بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة وتخوض اشتباكات عنيفة وتحقق إصابات مباشرة".
وأضافت أن "مجاهدينا يوجهون صليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة صوب قوات الاحتلال وآلياته بشكل مباشر في محيط المخيم".
وأشارت إلى أن مقاومي الكتيبة "يخوضون اشتباكا عنيفا مع قوة خاصة في محيط أحد المنازل ويستهدفونها بوابل كثيف من الرصاص والعبوات المتفجرة من مسافة صفر".
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال حاصرت منزلا قرب المخيم فيما أفادت مصادر بانقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في المخيم.
وادعى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن القوات التي أُرسلت إلى جنين لاعتقال شخص تعرضت لإطلاق نار وردّت هي الأخرى بإطلاق النار. وقال المتحدث "نحن على علم بالتقرير التي تفيد بإصابة عدد من المسلحين في تبادل إطلاق النار".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "في ختام عملية عسكرية مشتركة مع جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود في مدينة جنين تم اعتقال جبريل الزبيدي".
وزعم جيش الاحتلال أن الزبيدي هو "ناشط عسكري من مدينة جنين كان ضالعا في عمليات تخريبية ضد قواتنا والتخطيط لتنفيذ أخرى". واتهم البيان الإسرائيلي الزبيدي كذلك "بضلوعه بخطف جثة الشاب الإسرائيلي تيران فيرو".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، لقي تيران فيرو مصرعه بحادث سير في جنين وتسلمت عائلته جثته في النهاية.
ووفق بيان جيش الاحتلال "سلم المدعو جبريل الزبيدي نفسه للقوات لدى وصولها للمبنى الذي كان بداخله".
وفي بيانه، ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "خلال النشاط أطلقت القوات النار نحو عدد من المسلحين الذين أطلقوا نيرانهم صوبها، كما ألقى بعض المشتبه فيهم عبوات ناسفة والحجارة نحو قواتنا".
وأشار الجيش إلى أن "جميع القوات خرجت من المدينة ولم تقع إصابات في صفوفها".
وتشهد الضفة الغربية توترا ميدانيا، في حين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عام تنفيذ عمليات عسكرية في مدينة جنين ومخيمها.
وفي شمالي الضفة، شيع آلاف الفلسطينيين جثمان الشاب مثقال ريان (27 عامًا) الذي استشهد السبت برصاص مستوطن إسرائيلي في قرية قراوة بني حسان، غرب مدينة سلفيت، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي جنوبي الضفة، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي بئرا للمياه يستخدمه سكان فلسطينيون لتجميع مياه الأمطار.
وقال شاهد عيان إن قوة إسرائيلية داهمت تجمع البويب شرقي بلدة يطا جنوبي الخليل، وهدمت بئرا يستخدمه السكان لتجميع مياه الشتاء لغرض الشرب وري أغنامهم بحجة عدم الترخيص".
وفي سياق آخر، أعلنت مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى بينها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم، الأحد، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 598 فلسطينيا خلال كانون الثاني/ يانير الماضي.
وأشارت المؤسسات في بيان مشترك إلى أن "من بين المعتقلين في يناير 99 طفلا و8 من النساء" موضحة أن "المعطيات تشمل جميع حالات الاعتقال المسجلة بما في ذلك من أفرج عنهم بعد اعتقالهم".
اقرأ/ي أيضًا | نتنياهو: سنبحث شنّ عملية عسكرية واسعة في القدس والضفة
التعليقات