بقرار من بن غفير: تقليص ساعات استخدام الأسرى للحمامات

أوضحت الهيئة في بيان مقتضب أن ذلك يأتي ضمن العقوبات التي فرضها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على الأسرى كرد على ما يجري في الخارج.

بقرار من بن غفير: تقليص ساعات استخدام الأسرى للحمامات

حراك مساند للأسرى بالضفة (فيسبوك)

أبلغت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الحركة الأسيرة تقليص استخدام الحمامات بالنسبة للأسرى الفلسطينيين، وذلك بموجب العقوبات التي تفرض سلطات الاحتلال على الأسرى.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بإن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسرى بقرار تقلص أوقات استخدام الحمامات لمدة ساعة.

وأوضحت الهيئة في بيان مقتضب أن ذلك يأتي ضمن العقوبات التي فرضها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، على الأسرى كرد على ما يجري في الخارج.

ولا تستبعد هيئة شؤون الأسرى أن يؤدي هذا القرار إلى توتر الأوضاع داخل سجون الاحتلال، خاصة أنه ينتقص من حقوق الأسرى التي تحاول سلطات الاحتلال سحبها بحجج واهية.

ويواصل بن غفير، اتخاذ إجراءات عنصرية بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وكان قراره الأخير إغلاق مخابز "الخبز العربي" للأسرى في السجون.

وعلق بن غفير "علي واجب إغلاق المنشآت وعدم التسامح مع السجناء الأمنيين. إنهم يستحقون عقوبة الإعدام، لكن يجب معاملتهم كمخربين حتى صدور حكم الإعدام".

وأوضح نادي الأسير، أن هذا القرار هو بمثابة مؤشر لإعلان تصاعد مستوى العدوان على تفاصيل واقع الحياة الاعتقالية للأسرى، خاصة أنه وعلى مدار الفترة الماضية، بقيت تهديدات بن غفير، في إطار إجراءات قائمة أصلًا بحقّ الأسرى منذ سنوات، ومنها عمليات التنكيل، والاقتحامات، والتنقلات الجماعية، والعزل، وغيرها.

وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إنه "وعلى الرغم من خطورة انعكاسات هذا الإجراء على الأسرى من حيث النظافة، وانتشار الأمراض بينهم، إلا أنه يعكس أيضا مستوى الانحطاط والسخافة التي يحملها بن غفير، والتي ستكون سببا في انفجار الاوضاع داخل السجون".

وبين نادي الأسير، أن الأسرى في صدد الإعلان عن خطوات نضالية ضد هذا الإجراء، في حال تم تطبيقه، لافتا إلى أن هذا الإجراء كان أحد التوصيات التي خرجت بها ما تسمى لجنة أردان عام 2018 وفشلت في تطبيقه، الأمر الذي يؤكد أن كل ما يجري بحق الأسرى، ما هو إلا عملية تراكمية وبنيوية جرت على مدار عقود، واليوم وصلت ذروتها، بالتهديدات والتوصيات التي أعلن عنها بن غفير.

معاناة مضاعفة لأسرى سجن “عتصيون”

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقريرها الصادر اليوم الإثنين، المعاناة الشديدة التي يواجهها 35 أسيرا، يقبعون سجن "عتصيون".

وذكرت محامية الهيئة جاكلين الفرارجة بعد زيارتها للسجن، أن الأسرى يعانون الأمرين في فصل الشتاء، فغرف السجن عبارة عن براكسات حديدية باردة جدا، يتوسطها شباك بشبك حديدي دون زجاج أو أي عازل يمنع تسرب مياه الأمطار إلى الداخل، مما تسبب في رطوبة الأغطية هناك، إضافة إلى انتشار العفن على الجدران والأسقف، كما أن ساحة الفورة مغطاة بشبك حديدي، لا يحمي الأسرى من البرد والأمطار أثناء خروجهم، إلى جانب عدم توفر المياه الساخنة للاستحمام والاستعمال اليومي، عدا عن رداءة الطعام كما ونوعا، حيث تكون الوجبات غالبا باردة، ولا يسمح لهم بتناول مشروبات ساخنة، إلا الشاي صباحا.

علما أن سجن عتصيون (مركز توقيف عتصيون) يقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة، ومقام على أراضٍ محتلة شمال مدينة الخليل، ضمن تجمع مستوطنات “غوش عتصيون” ويدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف.

التعليقات