أعلن المجلس المحلي في البعنة، اليوم الأحد، الإضراب العام بما يشمل كافة المدارس والمرافقة الخاصة والعامة في البلدة، يوم غد، الإثنين، وذلك حدادا على ضحيتي جريمة القتل المزدوجة التي ارتكبت في وقت سابق، اليوم، في قرار اتخذ خلال جلسة طارئة عقدها المجلس.
وقُتل محمد كامل حصارمة (60 عاما) وقريبه كميل محمد حصارمة (57 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت ظهر اليوم، في البعنة. وخيّمت أجواء من الحزن على البلدة، فيما توافد عدد من أهالي القرية إلى منزلي الضحيتين لمواساة عائلتيهما في مصابيهما.
اقرأ/ي أيضًا | قتيلان في جريمة إطلاق نار بالبعنة
واستهلت الجلسة التي شارك بها رئيس المجلس المحلي، علي خليل، وأعضاء المجلس وعدد من مدراء المدارس، بشجب واستنكار جريمة القتل.
وأجمع المتحدثون في الجلسة على تحميل الشرطة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة إزاء عدم القيام بدورها في لجم أحداث العنف وجرائم القتل في البلدة.
كما تقرر التوجه والتنسيق مع جاهة الصلح التي أسندت إليها إصلاح ذات البين بين الأطراف المتخاصمة، من أجل تدارك الأمور بعدما كان من المقرر أن تعقد مراسيم الصلح في آذار/ مارس المقبل.
كما تقرر تخصيص حصص في المدارس لنشر التوعية ونبذ العنف بكافة أشكاله، كما سيتوجه المجلس المحلي برسالة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، "من أجل الضغط على الشرطة حتى تقوم بدورها".
يذكر أنه كان قد أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 عن هدنة لمدة 3 شهور بين الأطراف المتخاصمة في البعنة ودير الأسد.
15 قتيلا في البعنة ودير الأسد خلال 3 أعوام
وحصدت جرائم القتل أرواح 15 شخصا، بينهم ضحيتا جريمة اليوم، من البعنة ودير الأسد قتلوا في جرائم مختلفة خلال 3 سنوات، فيما أسفرت جرائم أخرى عن إصابة عدد من الأشخاص وتسجيل أضرار في جسيمة الممتلكات.
وكان آخر ضحايا النزاع الذي طال لسنوات في البعنة ودير الأسد، هو الشاب أنس رشيد بكري (23 عاما) من البعنة حيث قتل في 21 تموز/ يوليو في مدينة رهط بمنطقة النقب، بعدما كان قد لجأ وعائلته للعيش فيها في أعقاب اتهام شقيقه بجريمة قتل.
وضحايا جرائم القتل في البعنة ودير الأسد هم: إبراهيم أحمد عبد الكريم حصارمة، جمال علي رشيد حصارمة، محيي الدين هشام بدران، يوسف محمد حصارمة، أمية حسن تيتي، حامد مجدي حسين، سليم أحمد عبد الكريم حصارمة، محمود حسين رشيد حصارمة (اشتيوي)، محمود ناظم صنع الله، علي أحمد حصارمة، أنس رشيد بكري، حافظ رمزي صنع الله وأحمد علي صنع الله، محمد كامل حصارمة، وكميل محمد حصارمة.
التعليقات