09/03/2023 - 23:57

عملية إطلاق نار في تل أبيب: إصابة ثلاثة إسرائيليين واستشهاد المنفذ

أصيب 3 إسرائيليين في عملية إطلاق النار وسط تل أبيب الخميس، بينهم اثنان حالتهما خطيرة، فيما أعلن عن استشهاد منفذ العملية الأسير الفلسطيني المحرر معتز صلاح الخواجا.

عملية إطلاق نار في تل أبيب: إصابة ثلاثة إسرائيليين واستشهاد المنفذ

(تصوير شاشة)

أصيب ثلاثة إسرائيليين بجراح متفاوتة الخطورة، مساء اليوم، الخميس، في عملية إطلاق نار نفذت في شارع ديزنغوف في مدينة تل أبيب، في حين استشهد منفذ العملية، الأسير الفلسطيني المحرر معتز صلاح الخواجا (23 عاما).

وأعلنت حركة "حماس" أن منفذ عملية تل أبيب الشهيد معتز صلاح الخواجا (23 عامًا) من أعضائها، ووصفته بـ"القسامي البطل"، وذكرت أنه أسير محرر من بلدة نعلين غرب رام الله.

وقالت الحركة إن عمليته "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته" وتوعدت الاحتلال بـ"المزيد من الضربات الموجعة... طالما طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه".

الشهيد معتز الخواجا

وقال والد معتز، صلاح الخواجا، إنه علم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أن نجله هو منفذ العملية، وشدد على أن العملية "رد طبيعي من الشبان الذين يرون الظلم كل يوم من قبل الاحتلال"،

وأكد الخواجا أن ابنه أعزب ويعمل مديرا لمحل للأدوات المنزلية في نعلين، في حين أشارت تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر أمنية أن الخواجا قضى فترتين في سجون الاحتلال عامي 2016 و2018.

وقال أحد جيران عائلة الخواجا إن مراسم عزاء أقيمت في منزل الشهيد الخواجا.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة نعلين، وحاصرت منزل الخواجا، وذلك بعد إصدار وزير أمن الاحتلال، يوآف غالانت، بيانا قال فيه إنه أمر باتخاذ "الإجراءات الفورية اللازمة لهدم منفذ عملية تل أبيب".

وفي تل أبيب، أكد قائد الشرطة الإسرائيلية استشهاد منفذ العملية، وأشار إلى أن الشرطة تجري عمليات بحث واسعة في مدينة تل أبيب، في محاولة للعثور على أشخاص "قدموا المساعدة لمنفذ العملية".

وذكرت الشرطة أن العملية في تل أبيب نفذت بالقرب من تقاطع شارعي "ديزنغوف" و"بن غوريون"، حيث أطلق المنفذ النار على شخصين وأصابهما بأعيرة نارية.

وبعد ذلك انسحب المنفذ إلى خلف ساتر قريب، وتبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة ورجال أمن بزي مدني ومدنيين مسلحين، حتى أصيب بـ6 أعيرة نارية على الأقل، وبعد سقوطه على الأرض أصابه عناصر الأمن بعيار ناري سابع.

وأكدت الشرطة أن عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، أحدهم بحالة حرجة، فيما أصيب آخر بجراح خطيرة، وثالث بجراح طفيفة.

وقالت مصادر طبية إن أحد المصابين هو شرطي وحالته "طفيفة"، ولفتت إلى أنه أصيب بشظايا أعيرة نارية خلال تبادل إطلاق النار مع الشهيد معتز.

ولم ترد تفاصيل مؤكدة على الفور بشأن ملابسات إطلاق النار الذي جاء في يوم شهد احتجاجات واسعة النطاق على خطة الحكومة الإسرائيلية لإصلاح النظام القضائي، وتصعيد للاحتلال في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.

وأصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانا قالت فيه إنها تحقق بشبهات أولية حول "عملية تخريبية معادية"، وأضافت أنها "حيّدت المشتبه به". وفي بيانها الأولي، قالت الشرطة إنها تلقت بلاغا حول إطلاق نار "استهدف شخصا في شارع ديزنغوف".

فيما قالت الشرطة في البداية إن ملابسات إطلاق النار "قيد الفحص"، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الخلفية قد تكون "جنائية"، وسط حالة من البلبلة والتقارير المتناقضة.

وذكرت مصادر طبية إنها تعاملت مع ثلاث إصابات على الأقل، إحداها لشخص فاقد للوعي، وإصابة ثانية لشخص حالته "خطيرة"، في حين أصيب شخص ثالث بجراح "متوسطة الخطورة".

وتطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى العملية من العاصمة الإيطالية روما، التي وصل إليه في وقت سابق مساء الخميس، ووصفها بأنها عملية "خطيرة". وأضاف "أتمنى الشفاء للمصابين وأشد على أيدي الشرطة".

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو أن الأخير سيكمل زيارته في إيطاليا كما هو مخطط لها، مشددا على أن نتنياهو أجرى جلسة لتقييم الأوضاع و"تم اتخاذ قرارات بشأن عدد من الإجراءات، على رأسها تعزيز القوات الأمنية في الميدان".

وطالب رئيس بلدية تل أبيب، رون حولدائي، سكان تل أبيب، بـ"البقاء في المنازل وإتاحة المجال أمام قوات الأمن لتقوم بعملها. في حين قال وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، إن عناصر من الوحدة الشرطية الخاصة (يمام) هم من أطلقوا النار على منفذ العملية.

من موقع العملية (Getty Images)

وأصدر مكتب وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، بيانا قال فيه إن الأخير تواجد خلال أحداث العملية في مقر الشاباك، وتلقى تقارير ميدانية مباشرة. ولاحقا، أعلن غالانت أنه أصدر أوامر لأجهزة أمن الاحتلال بـ"اتخاذ خطوات فورية لهدم منزل" الشهيد الخواجا؛ وقال إن ذلك جاء في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية.

حركة حماس: نتوعد الاحتلال بالمزيد

وفي بيان صدر عنها، أعلنت "حماس" أن العملية في تل أبيب "جاءت ردًّا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته"، وأضافت أن العملية "تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال صباح اليوم في بلدة جبع ومجزرة جنين الثلاثاء، وجرائم الاحتلال اليومية".

وأضافت "نحذر الاحتلال من التمادي في جرائمه وعدوانه وإيغاله في دماء أبناء شعبنا وتدنيس المسجد الأقصى، ونتوعده بالمزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه وتصاعدت جرائمه، فشعبنا متأهبٌ للدفاع عن نفسه والانتقام لدماء شهدائه، مهما غلت التضحيات".

وفي وقت سابق، قال الناطق باسم حركة "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف وسط تل أبيب، رد مبدئي على جرائم الاحتلال الصهيوني وآخرها اغتيال 3 شباب في جبع قضاء جنين صباح اليوم (الخميس)".

وأضاف أن "الشباب الثائر وأبطال المقاومة في الضفة الغربية سيواصلون ضرباتهم النوعية وعملياتهم البطولية لمواجهة حكومة قطعان المستوطنين". وختم بالتشديد على أن "الرد على جرائم الاحتلال وإرهابه سيظل مشرعًا ومتاحًا حتى وقف الاحتلال عند حده وكنسه عن أرضنا".

التعليقات