01/04/2023 - 13:43

شرطة الاحتلال تعدم الشاب محمد العصيبي في المسجد الأقصى

أعدمت شرطة الاحتلال، عند انتصاف ليل الجمعة - السبت، الشاب الطبيب محمد العصيبي من قرية حورة - النقب، بدم بارد بالقرب من باب السلسلة عند المسجد الأقصى المبارك | حورة ورهط وتل السبع تعلن الإضراب والمتابعة تدعو لاجتماع طارئ

شرطة الاحتلال تعدم الشاب محمد العصيبي في المسجد الأقصى

انتشار قوات الاحتلال في البلدة القديمة بالقدس، ليل الجمعة - السبت (Getty Images)

استشهد شاب (26 عاما) من قرية حورة في النقب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبيل انتصاف ليل الجمعة - السبت، قرب باب السلسلة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، فيما أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى.

وذكرت مصادر محلية في النقب أن الشهيد هو محمد العصيبي من قرية حورة؛ وهو طالب درس الطب في رومانيا وتخرّج مؤخرا.

وزعم بيان صدر عن شرطة الاحتلال أن شابا قام بمهاجمة شرطي وحاول "خطف" مسدسه خلال استجوابه قرب باب السلسلة، وتمكن من إطلاق رصاصة من المسدس قبل أن يقوم أفراد شرطة في المكان بإطلاق النار عليه، بحسب بيان الشرطة.

وصرّح قائد شرطة الاحتلال السابق في القدس، يائير يتسحاكي، "إنني لا أصدق أنه لا يوجد كاميرات مراقبة وثّقت الحدث عند مداخل الأقصى، أنا بنفسي نصبت كاميرات في المنطقة في فترة عملي".

وفي بيان رسمي صدر عن الشرطة، زعمت فيه أن الحدث لم يوثّق والكاميرات على أجساد عناصر الشرطة لم تكن مُفعّلة، وفي تلك الزاوية لا يوجد كاميرات، علمًا أن الزقاق المؤدي للمسجد الأقصى عبر باب السلسلة يوجد فيه كاميرات في المكان.

وكررت الشرطة مزاعمها حول انقضاض الشهيد محمد العصيبي على شرطي وحاول أن يستولي على السلاح.

وأفاد شهود في البلدة القديمة بأن أفراد من شرطة الاحتلال أطلقوا النار على الشاب بعد عراك مع أفراد شرطة كانوا يعتدون على فتاة بالضرب، ويحاولون اعتقالها وإخراجها من باحات المسجد قرب باب السلسلة.

ونفى الشهود ادعاء شرطة الاحتلال بأن الشاب حاول خطف سلاح أحد الجنود في باب السلسلة قرب المسجد الأقصى.

الشهيد محمد العصيبي

وفي وقت سابق، زعم بيان الشرطة أنه "قبل وقت قصير ورد بلاغ يفيد بأن أفراد الشرطة قاموا بتحييد مشتبه به في منطقة باب السلسلة في البلدة القديمة في القدس، حيث يشتبه بأنه خطف سلاحًا من أفراد شرطة".

وأضاف الاحتلال أنه "تم تحييد المشتبه به على الفور ولم تقع إصابات في صفوف قواتنا". وقال إنه "وصلت إلى المكان قوات من الشرطة من قيادة شرطة القدس"، وختم بأنه سيعلن عن مزيد من التفاصيل لاحقا.

وأفاد شهود بأن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي أغلقت أبواب المسجد الأقصى، في أعقاب التقارير عن إطلاق نار قرب باب السلسلة. ومنع الاحتلال الفلسطينيين من دخول المسجد.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت شابا خلال اعتدائها على الشبان قرب باب السلسلة، كما اعتدت على المقدسيين وأصحاب المحال والبسطات التجارية في سوق القطانين في البلدة القديمة.

حورة ورهط وتل السبع يعلنون الإضراب

أعلنت بلدية رهط الإضراب الشامل، اليوم الأحد، والذي يشمل جهاز التربية والتعليم ما عدا التربية الخاصة، وأشارت البلدية في بيان صدر عنها إنه "كما وتدعم بلدية رهط قرارات مجلس حورة وسوف يتم تأجيل الفعاليات الترفيهية الرمضانية برهط ليومين (السبت والأحد) تماشيا مع قرارات مجلس حوره.

وأعلن مجلس حورة الحداد مدة يومين، اليوم السبت ويوم غد، في أعقاب جريمة الإعدام بدم بارد، وقال المجلس في بيان إن "ادعاءات الشرطة المفبركة، بأن المرحوم حاول خطف سلاح أحد أفرادها، هو محاولة لتبرير جريمتها، ويخالف كل شهادات المصلين".

وأعلن المجلس المحلي تل السبع الإضراب الشامل، اليوم السبت ويوم غد الأحد، في أعقاب إعدام الشاب الطبيب محمد العصيبي في مدينة القدس، وطالب المجلس "بإقامة لجنة تحقيق".

اجتماع طارئ للمتابعة

ودعت لجنة المتابعة العليا، لاجتماع طارئ، اليوم السبت، في أعقاب "الجريمة النكراء التي قام بها الاحتلال بإعدام ابننا الطبيب محمد خالد العصبي في القدس، ندعوكم إلى اجتماع طارئ للجنة المتابعة مع لجنة التوجيه والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب وذلك
اليوم السبت في الساعة الثانية ظهرا، في المكتبة العامة في قرية حورة في النقب".

التجمّع: إعدام الطبيب محمد العصيبي هو قرار بالتصعيد

أصدر التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، بيانا، صباح اليوم السبت، حول إعدام الطبيب محمد العصيبي ابن الـ26 عاما والذي قتل برصاص شرطة الاحتلال في البلدة القديمة في القدس المحتلة، بعد محاولته صد اعتداء على فتاة عند مدخل المسجد.

وجاء في البيان إن "هذا الإعدام يأتي وفقًا لقرار سياسي يهدف إلى تصعيد واضح، حيث انزعج بن غفير وأقطاب حكومة اليمين الفاشي الإسرائيلي من الحضور الكبير للفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، واتخذوا قرارًا واضحًا بالتصعيد ليكون مقدمة لاقتحامات قادمة من قبل المستوطنين للمسجد الأقصى والمزيد من الجرائم والاعتداءات على شعبنا وأهلنا في القدس والبلدة القديمة".

وأكد البيان على أن "الشرطة التي كذبت في إعدام الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان واتهمته بتنفيذ عملية في أم الحيران قبل سنوات، وكذلك الكذب في قضية إعدام إياد الحلاق في البلدة القديمة، هي ذات الشرطة التي تكذب عندما تقتل طبيبًا شابا كان بطريقه ليصلي في المسجد الأقصى رفقة مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين تواجدوا في الحرم القدسي الشريف في الجمعة الثانية من شهر رمضان الفضيل".

وأضاف البيان أن "هذا التصعيد الخطير واستهداف شبابنا في باحات المسجد ومحيطه بحاجة إلى تعزيز نضال شعبنا ليكون سدًا أمام ما يحاك ضده، وبالذات في ظل إقرار تشكيل ميلشيات تتبع لبن غفير تستهدف أهلنا وتخضع لإرهابي برتبة وزير فكره الأساسي هو الكراهية لكل ما هو عربي وفلسطيني".

وختم البيان أنه "في ظل كل هذه الخطوات التي تستهدف شعبنا في الداخل بشكل خاص وشعبنا الفلسطيني بشكل عام، وفي ظل عدم ثقتنا بجهاز الشرطة ووزيرها الإرهابي، نسعى بشكل حثيث لتعزيز حضورنا على المستوى الدولي وإعادة مطلب الحماية الدولية لشعبنا في ظل حكومة بن غفير - نتنياهو واستسهال الشرطة لقتل شبابانا واستهداف أهلنا".

دعوات للاعتكاف في الأقصى السبت

دعا" الحراك الشعبي في القدس"، مساء الجمعة، إلى "فرض الاعتكاف العظيم في المسجد الأقصى بأعداد غفيرة، وخصوصا بعد صلاة التراويح، يوم السبت 10 رمضان"، وأضاف أنه "بات الاعتكاف مسألة وجود لا بد أن تنتصر فيها إرادة شعبنا".

وأضاف الحراك في بيانه أنه "أمام العدوان الهمجي الصهيوني على الركّع السجود الآمنين في المسجد الأقصى المبارك لطرد المعتكفين؛ فقد أعلن الاحتلال الصهيوني حربه على ديننا ومقدساتنا؛ وقد أعلن تبنيه المفتوح لعدوان الفصح التوراتي الذي يبيت للأقصى بدءًا من الخميس 15 رمضان؛ وأمام هذه الحرب المعلنة على ديننا وأقصانا فإننا نتوجه إلى شبابنا وشعبنا وأمتنا بالزحف المقدس إلى الأقصى بنية فرض الاعتكاف العظيم، والثبات والصمود لتثبيته من بعد صلاة التراويح يوم السبت 10 رمضان، ومواصلته حتى نهاية رمضان".

ودعا الحراك إلى "الاستعداد لخوض معركة الرباط والتصدي لعدوان الفصح، بدءا من صباح الأربعاء 14 رمضان، لتبديد أوهام العدو في فرض هيكله المزعوم في مكان المسجد الأقصى".

وشدد الحراك على أن "عدوان الفصح على الأقصى لن يكون نزهة، وفي القدس رجال تعرف كيف تذيقه الويل؛ ووهم القربان في الأقصى سيكون خطوة جديدة على طريق نهايتكم التي بدأت".

التعليقات