جلجولية: جريمة قتل ثانية خلال أيام وإعلان الإضراب العام الأحد

أسفرت جريمة إطلاق نار في جلجولية عن مقتل شاب متأثرا بجروحه الحرجة، وهي الجريمة الثانية في البلدة نفسها خلال عدة أيام.

جلجولية: جريمة قتل ثانية خلال أيام وإعلان الإضراب العام الأحد

من مكان الجريمة في جلجولية

قُتل الشاب محمد طه، في الثلاثينيات من عمره، متأثرا بجروحه الحرجة في جريمة إطلاق نار ارتكبت ببلدة جلجولية، اليوم السبت، وفي أعقاب ذلك جرى الإعلان عن الإضراب العام الأحد احتجاجا على تفشي الجريمة وفقدان الأمان.

وذكرت مصادر محلية، أن الضحية صاحب محل تجاري في البلدة، وقد قُتل في نفس مكان جريمة القتل التي ارتكبت قبل عدة أيام وراح ضحيتها الشاب إدريس عودة.

واستدعي طاقم طبي من "نجمة داود الحمراء" إلى المكان، وقدم عمليات الإنعاش للمصاب.

وقال المضمد صلاح خطيب إنه "مع وصولنا إلى المكان كان المصاب فاقدا للوعي على الشارع وعانى جروحا حرجة في جسده، وعلى الفور قدمنا له عمليات الإنعاش ونقلناه بواسطة سيارة الإسعاف المكثف".

وأحيل المصاب، على وجه السرعة، إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاته بعد فشل محاولات إنقاذ حياته.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ دون الإبلاغ عن اعتقال أي مشتبه به.

وفي 29 آذار/ مارس الماضي، قتل الشاب إدريس فواز عودة، في الثلاثينيات من عمره، في جريمة إطلاق نار بجلجولية.

إضراب عام في جلجولية الأحد

أعلن مجلس محلي جلجولية وأئمة مساجد القرية عن الإضراب العام يوم غد، الاحد، احتجاجا على تفشي الجريمة وفقدان الأمان في البلدة.

وجاء في بيان مشترك أنهم "يشجبون ويستنكرون أشد الاستنكار والشجب جرائم القتل والعنف التي طالت أبناء بلدنا وراح ضحيتها شابين وإصابة شابين آخرين".

وأضاف البيان "بناء على ذلك فإننا نعلن الإضراب العام غدا في كل مؤسسات البلدة يشمل جهاز التعليم".

38 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام

ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أحداث العنف والجريمة، إذ ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، وحتى الآن، إلى 38 قتيلا، في ظل تواطؤ الشرطة، وتقاعسها عن التصدي لعصابات الإجرام.

وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات