أعلن وزير العدل الأميركي، ميريك غارلاند، مساء الخميس، اعتقال عنصر في الحرس الوطني، يشتبه بتورطه في قضية الوثائق الدفاعية والأمنية السرّية التي تمّ تسريبها على الإنترنت، وذلك في أعقاب تقارير بهذه الشأن لوسائل إعلام أميركية.
وقال غارلاند، في مؤتمر صحافي مقتضب، إنّ المشتبه به واسمه جاك تيكسيرا "تمّ توقيفه بدون حوادث"، وأضاف أنه سيمثل قريبًا أمام محكمة فيدرالية في ولاية ماساتشوستس.
وعُلم أن المعتقل، تيكسيرا، يبلغ من العمر 21 عاما، وهو عنصر في سلاح الجو التابع للحرس الوطني لولاية ماساتشوستس.
أوقف تيكسيرا، بحسب وسائل إعلام أميركية، عناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، في دايتن، المدينة الريفية الصغيرة الواقعة جنوب بوسطن.
وكان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد اعتبرت أن تسري الوثائق الدفاعية "شديدة السرّية" على الإنترنت، شكّل خطرًا "جسيما جدًّا" على الأمن القومي للولايات المتّحدة؛ في حين أعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن "قلقه" بشأن تسريب الوثائق، لكن من دون أن يرى في ما جرى خطرًا داهمًا.
وبثّت شبكات تلفزيونية إخبارية من بينها "سي إن إن"، مشاهد التقطت من الجو، يظهر فيها عناصر من قوات الأمن تقتاد رجلًا يرتدي سروالًا قصيرًا أحمر اللون، وقميص "تي-شيرت" رماديًا، ويداه فوق رأسه وتضعه في سيارة لا تحمل أيّ علامات.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن تسريب معلومات سرية "عمل إجرامي متعمد".
وأحال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر، الأسئلة المتعلقة بالتحقيق إلى وزارة العدل.
وأضاف العميد في القوات الجوية الأميركية، رايدر، أن البنتاغون اتخذت خطوات لمراجعة قوائم التوزيع والتأكد من أن الأشخاص الذين يتلقون المعلومات بحاجة إلى معرفتها.
وكانت شبكة "إيه بي سي نيوز" قد أفادت أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" أوقف عنصرًا في الحرس الوطني الجوّي في ولاية ماساتشوستس، مشتبهًا به في قضية الوثائق السرّية المسربة.
التعليقات