قتيل بجريمة إطلاق نار في عين ماهل

جريمة قتل في عين ماهل هي الأولى في البلدة منذ نحو 30 عاما، راح ضحيتها الشاب مهند شلبي، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا الجريمة في المجتمع العربي إلى 63 قتيلا منذ مطلع العام.

قتيل بجريمة إطلاق نار في عين ماهل

توضيحية (من الأرشيف)

قتل شاب (34 عاما) ظهر اليوم، الجمعة، إثر تعرضه لإطلاق نار في بلدة عين ماهل، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي في الداخل إلى 63 قتيلا منذ مطلع العام الجاري.

وعُلم أن الضحية هو الشاب مهند شلبي، وهو من سكان عين ماهل، وتعرض لإطلاق النار عند مدخل البلدة، ما أسفر عن إصابته بحالة حرجة، نقل على إثرها إلى المستشفى الإيطالي في الناصرة.

وأقر الطاقم الطبي في المستشفى وفاة المصاب متأثرا بحالته الحرجة، بحسب ما أوضح مدير مستشفى العائلة المقدسة (الإيطالي)، د. إبراهيم حربجي، لمراسل "عرب 48".

ضحية الجريمة في عين ماهل، مهند شلبي

وفي بيان صدر عنها، ادعت الشرطة أن الجريمة تأتي في إطار "صراع بين منظمات إجرامية"، وأضافت أن عناصرها وصلوا إلى موقع الجريمة و"باشروا التحقيق في ملابسات الحادث".

وأشارت تقارير أولية إلى أن جريمة القتل استهدفت قريب مهند، الذي كان برفقته في مكان الجريمة.

وتعتبر جريمة قتل شبلي أول جريمة تشهدها بلدة عين ماهل منذ نحو 30 عاما، بحسب مصادر محلية.

وفي حديث لـ"عرب 48"، قال رئيس المجلس المحلي في عين ماهل، أحمد حبيب الله، الذي وصل إلى المستشفى حيث نقل الضحية، إنه "ستُعقد جلسة طارئة وسيتم خلالها الإعلان عن سلسلة خطوات بضمنها إعلان الإضراب وتنظيم وقفة احتجاجية ردا على الجريمة".

وعُثر بالقرب من موقع الجريمة على سيارة مشتعلة، يُشتبه بأن القتلة استخدموها في تنفيذ الجريمة.

ومقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، فإن عدد ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي زاد أكثر من الضعف، إذ شهدت نفس الفترة في العام الماضي مقتل نحو 26 شخصا.

وتشير المعطيات إلى ارتفاع حاد يصل إلى نسبة 250% في عدد ضحايا الجريمة في المجتمع العربي، خلال الثلث الأول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

ويشهد المجتمع العربي تصاعدا متواصلا في جرائم القتل وأحداث العنف، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في مكافحة الجريمة، وسط شواهد تدل على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع عصابات الإجرام.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في السوق السوداء وجباية الإتاوة وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات