حيفا: وقفة إسناد للأسير المريض وليد دقة واعتقال متظاهريْن

يشارك العشرات في وقفة إسناد للأسير المريض، وليد دقة، بمدينة حيفا، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية متظاهريْن في المكان.

حيفا: وقفة إسناد للأسير المريض وليد دقة واعتقال متظاهريْن

من الوقفة في حيفا (عرب 48)

نُظمت مساء اليوم، السبت، وقفة إسناد للأسير المريض، وليد دقة، في ساحة الأسير بمدينة حيفا، وذلك بدعوة من حراك حيفا وعائلة الأسير.

واعتقلت الشرطة الإسرائيلية التي دفعت بقوات إلى مكان الوقفة، المحامي أحمد خليفة من أم الفحم وعمران بيادسة خلال مشاركتهما في الوقفة.

ورفع المشاركون في الوقفة صورا للأسير دقة، وشعارات تطالب بحريته وإطلاق سراحه من السجون الإسرائيلية، وأخرى تدعو إلى الوحدة الوطنية.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بالحرية للأسرى في السجون الإسرائيلية.

وقالت زوجة الأسير دقة، سناء سلامة، لـ"عرب 48"، إنه "جرى نقل وليد من مستشفى سجن الرملة إلى ’أساف هروفيه’ ثم إلى ’برزيلاي’ لمتابعة وضعه الصحي، وهو المستشفى الذي أجريت له فيه عملية جراحية".

وأضافت "لا نملك معلومات دقيقة حول وضع وليد الصحي لأن المشفى لا يزودنا إلا بمعلومات عامة، لكن قيل لنا إنه في اليومين القادمين سيجتاز الفحوصات الطبية الاستكمالية من أجل تحديد وضعه الصحي، وفيما إذا كانت هناك انتكاسة تتعلق بالعملية الجراحية التي خضع لها".

ودعت سلامة إلى "استمرار الوقفات الاحتجاجية الداعية إلى إطلاق سراح الأسير وليد دقة على الفور كون السجن لا يوفر بيئة صحية أو علاجية، ولن يستطيع بذلك الصمود في السنتين المتبقيتين له في الأسر".

وتطرقت إلى اقتحام الشرطة لمنزلها قبل فترة وجيزة بالقول إن "الأمر كان مخيفا جدا بالنسبة للطفلة ميلاد التي تنكشف لأول مرة على هذه الممارسات الهمجية لهذه الدولة، وضع وليد حساس ومعقد ومركب، ولن يتلقى العلاج، وقد رأيتم نتيجة الإهمال الطبي الذي تعرض له".

وأكد الأسير المحرر، كريم يونس، من عارة في حديث لـ"عرب 48"، على أهمية النشاطات الداعمة للأسرى بالقول إن "التضامن مع وليد مهم جدا، فهو ليس أسيرا عاديا وقضيته كذلك ليست قضية عادية، وعلى هذا الأساس تتعامل معه مصلحة السجون كونه أسيرا مميزا، وكان من المفروض أن تنقضي مدة سجنه منذ عدة شهور، إلا أنهم تعاملوا معه بمعايير مزدوجة، فغيره قضى عقابا انضباطيا لمدة شهر في العزل، إلا أنه جرى التعامل مع وليد بشكل مختلف، سيما في قضية ملاحقته على مسرحية ’الزمن الموازي’، لذلك فإن الخطر مضاعف عليه، ويجب أن نكثف الحراك الشعبي لعل وعسى يؤتي ضغطنا هذا أكله ويخرج وليد من السجن".

ودعا الأسير المحرر، مالك شناوي، من جديدة المكر خلال حديثه، لـ"عرب 48"، إلى عدم التقاعس تجاه نصرة الأسرى، خصوصًا بعد استشهاد الأسير خضر عدنان، مضيفا أن "هذه الوقفة الاحتجاجية هامة جدا لجميع أسرانا في السجون الإسرائيلية، ومن المفروض أن تستمر هذه الوقفات والمظاهرات لإنقاذ أسرانا الرازحين تحت التعذيب الممنهج والمعاناة المستمرة، وقد حرموا من أبسط مقومات الحياة حتى أن الأسير المتأهل محروم من احتضان أطفاله".

وتابع أن "الأسرى يمرون بمرحلة حرجة من المرض القاتل وقد فتك بجزء كبير من أسرانا، وإذا بقينا متقاعسين هكذا فسيعرض ذلك أسرانا للخطر كما حدث مع الشهيد خضر عدنان الذي ترك فريسة لتنكيل القوات الإسرائيلية حتى ارتقى شهيدا، لذلك أطلب من جماهير شعبنا ألا يتخلوا عن أسرانا الذين هم أساس القضية ومن دونهم لا يوجد هناك قضية".

التعليقات