الأسرى الإداريون يشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام في 18 حزيران

من المزمع أن يشرع الأسرى الإداريين بإضراب مفتوح عن الطعام بدءا من يوم 18 حزيران/ يونيو الجاري، وذلك رفضا لسياسة الاعتقال الإداري من قبل الاحتلال.

الأسرى الإداريون يشرعون بإضراب مفتوح عن الطعام في 18 حزيران

(Gettyimages)

قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الشروع بإضراب مفتوح عن الطعام رفضا لسياسة الاعتقال الإداري، وذلك بدءا من يوم 18 حزيران/ يونيو الجاري؛ حسبما جاء في بيان صادر عن لجنة الأسرى الإداريين اليوم الإثنين.

وجاء في البيان "لقد قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال البدء بمشروعهم الوطني وبإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري، وذلك وفاء للطريق التي قضى عليها الشهيد الأسير خضر عدنان مضربا عن الطعام مقبلا غير مدبر، وحفظا للمبدأ الذي دفع شهيدنا عمره ثمنا له، ووضعا لملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعال".

وأضاف "كما لمواجهة سياسات الاحتلال وجهاز الشاباك الذي يتلذذ بتعذيبنا ويستنزف حياتنا ويسرق أعمارنا عبر سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، وبعد أن تجاوزت أعداد المعتقلين الإداريين أكثر من 1083 معتقلا بشكل غير مسبوق، ومن أجل أن تتحمل كل الأطراف المعنية بملف الأسرى من حكومة وفصائل ومقاومة وشعب ومؤسسات ومجتمع دولي مسؤولياتها في إنهاء معاناتنا ولجم حكومة الاحتلال عن ممارساتها القمعية، ذلك لأنه لم يسبق أن وصل مستوى العدوان على الأسرى إلى المستوى الحالي في حجمه وفي التبجح به".

وقالت لجنة الأسرى الإداريين إنه "سنشرع كأسرى إداريين بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري، يشترك ويتفاعل فيه جميع الأسرى الإداريين من كافة أطياف الحركة الأسيرة تحت مظلة العلم الفلسطيني، ويشمل المشروع كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين في مشروعهم ’ثورة حرية – انتفاضة الإداريين’".

وأشارت إلى أن يوم الأحد الموافق 18 حزيران/ يونيو سيكون الموعد الرسمي للشروع بالإضراب المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية – انتفاضة الإداريين"؛ حسبما جاء في البيان.

وشددت على أن المطلب الرئيس هو إنهاء الاعتقال الإداري وإلزام الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني، فيما دعت لجنة الأسرى الإداريين السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة إلى تبني مطالب الأسرى الإداريين وتفعيل كل أدوات الضغط الدبلوماسي، وجعل القضية أولوية وطنية، وتوفير حاضنة رسمية وشعبية لإسناد الأسرى.

وأوضحت "المطلوب من الفصائل والمقاومة والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء شعبنا إسناد قضيتنا وإضرابنا بشكل فعال، والانتفاض في كل الساحات والميادين، وإشعال كافة نقاط التماس مع الاحتلال، وتشكيل رافعة وشبكة أمان لنا في معركتنا، فانصرونا ولا تتركونا ليستفرد الاحتلال بنا، فأنتم سندنا بعد الله".

كما دعت لجنة الأسرى الإداريين الجاليات الفلسطينية في الخارج إلى التحرك والانخراط في حراك متضامن ليسند القضية عبر الاعتصام أمام سفارات الاحتلال، ومخاطبة كل المؤسسات الأوروبية والبرلمانات حتى يستجيب الاحتلال لمطالبنا".

وختمت بيانها بالقول "أيها الأحرار في كل مكان، نمضي بإضرابنا ومشروعنا وقد انقضت سنوات العمر ألعوبة بيد الصهاينة دون أن يجد الخلاص إلينا طريقه، ولقد بلغ السيل الزبى، فإننا نطالب الجميع بإسناد حقيقي يوقف نزيف الاعتقال وينقذنا من براثن الاحتلال وسياساته التعسفية، وإن وقفة الشعب والفصائل والمقاومة وتحديدا الضفة والقدس ومناطق الـ48 من شأنها أن تقصر أمد الإضراب وتضمن نجاحه وتنهي معاناتنا".

التعليقات