قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عدم استئناف أعمال بناء توربينات الرياح في الجولان السوري المحتل يوم غد، الثلاثاء، وذلك في أعقاب الإعلان عن تصعيد الاحتجاجات ضد هذه الأعمال الجارية في أراضي أهالي الجولان الزراعية.
وأبلغ مكتب نتنياهو الجهات المعنية بما فيها الشرطة الإسرائيلية وشركة "إنرجيكس" المكلفة بتنفيذ أعمال بناء التوربينات، بالقرار وفقا ما ذكر موقع "واينت" الإلكتروني. ويأتي ذلك خلافا لموقف وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي طالب بمواصلة أعمال بناء التوربينات.
ووفقا لـ"واينت"، فإنه سيتم تشكيل لجنة خاصة مشتركة "من أجل حل هذه القضية"، وتقديم توصياتها حتى التاسع عشر من الشهر الجاري.
ويأتي قرار نتنياهو، أيضا، بعيد إصرار أهالي الجولان على إلغاء المشروع كلية، مشيرين إلى أن الخريطة القطرية للمراوح الهوائية لتوليد الكهرباء (التوربينات) في الجولان جرى تصديقها من قبل لجنة التخطيط القطرية وحكومة إسرائيل بشكل غير قانوني، ناهيك عن أن الأرض سورية وتحت الاحتلال.
وبحسب الأهالي، فإن سلطات الاحتلال بواسطة شركة خاصة قدمت هذا المشروع لمصالحها الاقتصادية، مقترحة نصب 24 مروحة لتوليد الكهرباء يتعدى ارتفاعها أكثر من 200 متر فوق الأرض، الأمر الذي سيلحق ضررا كبيرا بالأراضي الزراعية وبحياة السكان في القرى في الجولان وبالنواحي الصحية والبيئية المختلفة، وأن هناك العديد من الخروقات والمخالفات في إجراءات المصادقة على المخطط.
وبناء عليه، طولبت الحكومة الإسرائيلية، وهي الجهة التي صادقت على المخطط، بإعادة النظر في قرارها وتجميد تنفيذ المخطط حتى إنجاز التحقيق في كل الطعون والمواد التي جاءت في الطلب وإلغاء المخطط.
التعليقات