06/07/2023 - 21:40

عمليّة إطلاق نار شماليّ الضفة: استشهاد المنفّذ ومقتل أحد جنود الاحتلال

استشهد شاب فلسطيني في عملية إطلاق نار نفذت شمالي الضفة الغربية في حين قتل أحد جنود الاحتلال في العملية التي أعلنت "كتائب القسام"، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار.

عمليّة إطلاق نار شماليّ الضفة: استشهاد المنفّذ ومقتل أحد جنود الاحتلال

من موقع العملية شمالي الضفة (تصوير: طواقم الإسعاف الإسرائيلية)

استشهد شاب فلسطيني، اليوم الخميس، في عملية إطلاق نار نفذت شمالي الضفة الغربية المحتلة، استهدفت حارس الأمن في مستوطنة "كدوميم" التي شهدت دوي صافرات الإنذار. وأسفرت العملية عن مقتل أحد جنود الاحتلال، فيما أعلنت "كتائب القسام" في الضفة الغربية، مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار.

والشهيد هو أحمد ياسين هلال غيظان، وهو من قبيا. وأفادت مصادر فلسطينية، بأنه ابن خال الشهيد معتز الخواجا، منفذ عملية "ديزنغوف" في تل أبيب، قبل أشهر.

وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال، قد اعتقلت والد الشهيد، هلال غيظان، وشقيق الشهيد.

وقد أكد جيش الاحتلال في بيان مقتضب صدر عنه، مساء الخميس، أن القتيل جندي في لواء "غفعاتي"، ويسكن في مستوطنة، شرق جنين.

وذكرت كتائب القسام في بيان: "علن كتائب الشهيد عز الدين القسام، مسؤوليتها عن العملية البطولية، التي وقعت في مغتصبة كدوميم، قرب قلقيلية عصر اليوم الخميس... وأسفرت عن مقتل جنديٍ صهيونيٍ، وإصابة آخر بجراحٍ حرجة، ونزف إلى أبناء شعبنا وأمتنا فارس هذه العملية البطولية الشهيد القسامي المجاهد، أحمد ياسين هلال غيظان من قرية قبيا غرب رام الله".

الشهيد أحمد ياسين هلال غيظان

وأضافت: "تأتي هذه العملية البطولية كردٍ سريع على عدوان الاحتلال، وتغوله على أهلنا وشعبنا في مخيم جنين، وردا على تدنيس مقدساتنا، وتمزيق المصحف الشريف في بلدة عوريف. إن كتائب القسام إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية -التي جاءت لتقول للوزير الصهيوني المجرم (بتسلئيل) سموتريتش، بأن القسام كاد أن يطرق عليك باب بيتك- فإنها تعد الاحتلال بالمزيد بقوة الله، فمن يزرع القتل والإجرام ضد أبناء شعبنا، لن يحصد سوى الموت والرعب والهزيمة، وسيبقى مجاهدونا يجرعونه الويلات حتى تطهير أرضنا ومقدساتنا من دنسه".

ولاحقا، قال الناطق باسم كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة، في تغريدة: "عندما قالت كتائب القسام إن جنين ليست وحدها، كانت تعي ما تقول جيدًا، فجاء ردنا في ’عيلي’ على يد القساميين مهند شحادة وخالد صباح، لتدفيع العدو ثمن عدوانه على جنين الشهر الماضي، وتواصلت الضربات كردٍ سريعٍ على عدوانه على المخيم قبل أيام، بعملية بطل الخليل عبد الوهاب خلايلة في قلب تل أبيب، ثم بعملية القسامي أحمد ياسين غيظان في كيدوميم، التي جاءت اليوم، لتؤكد من جديد جاهزية القسام، والمقاومة الدائمة للرد على العدوان على أي بقعةٍ من أرضنا ومقدساتنا".

وفي البداية، طالبت قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، سكان المستوطنة بـ"الاحتماء داخل المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ، وعدم مغادرة المباني حتى إشعار آخر"، في حين دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى "كدوميم" الواقعة جنوب غربي نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.

ولاحقا، أعلن الجيش الإسرائيلي "تحييد" منفذ العملية، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى استشهاد المنفذ برصاص قوات الاحتلال؛ وبعد إعلان الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، في بيان، أن "حركة المرور في المنطقة محظورة حتى إشعار آخر"، قالت في بيان لاحق إن "مغادرة المنازل باتت ممكنة والتحرك في جميع أنحاء المنطقة دون قيود".

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم تصفية منفذ العملية، وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، أن المنفذ كان يقود سيارة ونزل منها وأطلق النار على مستوطنين اثنين في موقعين قريبين من مستوطنة "كدوميم"، وانسحب باتجاه المزارع القريبة، إلى أن وصلت قوات الاحتلال إلى المكان وتم تحديد موقع المنفذ، وقتله.

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن المستوطن القتيل هو حارس أمن في المستوطنة، ولم توضح التقارير الوادرة طبيعة إصابة المستوطن الآخر، الذي استهدف المنفذ، قبل أن ينسحب باتجاه المزارع في المنطقة.

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه "تم تحييد الإرهابي الذي قام بتنفيذ عملية إطلاق النار بالقرب من ‘كدوميم‘"، وذلك في بيان أتبع آخر أشار الاحتلال فيه إلى "بلاغ عن إطلاق نار بالقرب من ‘كدوميم‘ في لواء السامرة".

واعتبر الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن "العملية الفدائية بين قلقيلية ونابلس هي تطبيق عملي لما أعلنته المقاومة أن مخيم جنين لن يُقاتل وحده"، وأضاف "على الاحتلال أن يبقى في حالة انتظار لردود المقاومة على جرائمه".

وذكرت تقارير إسرائيلية أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات الاحتلال في محيط مستوطنة "كدوميم" لم تنته، للاشتباه بوجود مرافقين للمنفذ الذي لم تعرف هويته بعد.

التعليقات