4 إصابات بينها حالة حرجة بإطلاق النار في سخنين

أصيب أربعة أشخاص بإطلاق نار في مدينة سخنين؛ إصابة واحدة على الأقل بحالة حرجة؛ خلفية الجريمة لم تتضح بعد؛ الشرطة تقمع بعض الأهالي الذين احتجوا على تقاعسها عن مكافحة الجريمة؛ من بين المصابين لاعب اتحاد أبناء سخنين نبيل حايك.

4 إصابات بينها حالة حرجة بإطلاق النار في سخنين

من موقع إطلاق النار في سخنين

أصيب 4 أشخاص من جراء تعرضهم لإطلاق نار في مدينة سخنين، مساء اليوم، الخميس؛ واندلعت مواجهات بين عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى موقع الجريمة، وبين أهال احتجوا على تقاعس الشرطة عن مكافحة الجريمة وملاحقة عصابات الإجرام في المجتمع العربي.

وأكدت مصادر محلية إصابة نحو أربعة أشخاص في جريمة إطلاق نار لم تتضح خلفيتها بعد، استهدفت محلا تجاريا في سخنين، فيما اعتدى عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان، على الأهالي الذين عبروا عن عضبهم إزاء تصاعد جرائم القتل في البلدات العربية.

ومن بين المصابين في جريمة إطلاق النار، لاعب كرة القدم نبيل حايك؛ مهاجم في فريق اتحاد أبناء سخنين، ولفتت المصادر إلى أن حالته تتراوح بين متوسطة وخطيرة، مرجحة أنه لم يكن مستهدفا بالجريمة وأنه أصيب عن طريق الخطأ.

وأفادت خدمة "نجمة داوود الحمراء" بأن طواقمها قدمت الإسعافات الأولية لأربعة مصابين بينهم شاب يبلغ من العمر 19 عاما وحالتة "حرجة غير مستقرة"، بالإضافة إلى آخر في العشرينات من عمره وحالته "متوسطة الخطورة".

ولفتت الطواقم الطبية إلى إصابة آخرَيْن في سنوات الخمسين من العمر، وأفادت بأن حالتهما "طفيفة"، وقالت إنها عملت على نقل المصابين إلى "المركز الطبي للجليل" في نهاريا.

في المقابل، أفاد "المركز الطبي للجليل" بأنه استقبل أربعة مصابين، أحدهم يبلغ من العمر 19 عاما وهو من بلدة عيلبون، وحالته خطيرة، وهو يخضع للتنفس الاصطناعي يعد تخديره ونقله إلى مركز الصدمات.

وأشار المسشفى إلى استقباله "مصاب آخر (20 عاما)، في حالة متوسطة، بالإضافة إلى اثنين آخرين، 50 و18 عاما، في حالة طفيفة، وثلاثتهم من سكان سخنين".

وجاء في بيان صدر عن الشرطة أن عناصرها وصلوا إلى المكان، وباشروا بالتحقيق في ملابسات الجريمة، وشرعوا بعمليات بحث عن الجناة، وأقامت حواجز شرطية في محاولة للعثور على متورطين في إطلاق النار.

ولفتت مصادر محلية إلى اندلاع مواجهات مع الشرطة، إثر احتجاج الأهالي على تقاعسها عن مكافحة الجريمة، وتواطؤها مع عصابات الإجرام، مع تصاعد الجريمة وحوادث العنف في المجتمع العربي.

واعتدت الشرطة على الأهالي وأطلقت صوبهم قنابل الصوت واستخدمت ضدهم "وسائل تفريق المظاهرات".

وأفادت مصادر محلية بأن اللاعب المصاب هو نبيل حايك من عيلبون، أحد اللاعبين الصاعدين في اتحاد أبناء سخنين، ويلعب في مركز المهاجم، وصعد مؤخرا من فريق الشبيبة إلى الفريق الأول، وشارك في المعسكر التدريبي الأخير للفريق.

وكان من المقرر أن يشارك اللاعب يوم السبت المقبل، في مباراة ضمن مسابقة "كأس التوتو" ضمن تشكيلة الفريق الأساسية، بعد أن ترك انطباعا جيدا لدى الإدارة الفنية للفريق خلال المعسكر التدريبي.

وأكد رئيس اتحاد أبناء سخنين، محمد أبو يونس، إصابة اللاعب، وقال إنه في طريقه إلى المستشفى للاطمئنان عليه، منددا بالجريمة المتصاعدة في المجتمع العربي.

وفي بيان مقتضب صدر عن النادي، تمنى اتحاد أبناء سخنين"الشفاء العاجل" للاعب الفريق نبيل حايك، وجاء أن "إدارة نادي اتحاد سخنين تشجب وتستنكر جميع أعمال العنف التي يعاني منها المجتمع العربي بشكل عام".

وذكرت مصادر في عائلة اللاعب أنه كان يشتري من ملحمة محلية في سخنين عندما استهدفها مجهولون بإطلاق النار، الأمر الذي أسفر عن إصابته وبالإضافة إلى ثلاثة آخرين.

وفجر اليوم الخميس، قتل الشاب أدهم إبراهيم زيود، وهو من سكان بلدة سيلة الحارثية قضاء جنين بالضفة الغربية، من جراء تعرضه لإطلاق نار في أحد أحياء مدينة أم الفحم.

وجريمة قتل زيود هي جريمة القتل الثالثة التي تنفذ في البلدات العربية خلال الـ 24 ساعة الأخيرة.

وخلال الأسبوعين الماضيين، قتل أربعة شبان من سكان الضفة الغربية المحتلة في جرائم إطلاق نار نفذت في البلدات العربية في أراضي 48، حيث قتل 3 شبان في جريمتين منفصلتين في كفر قاسم وكفر برا إضافة لمقتل زيود في أم الفحم.

وأمس الأربعاء، قتل في مدينة اللد الشاب شادي أبو سحاب (29 عاما) من جراء انفجار سيارة في أحد شوارع المدينة، كما قتل في مدينة طمرة، الشاب أشرف صابر عكاوي (33 عاما)، وذلك إثر تعرضه لجريمة إطلاق نار.

ومع جريمة القتل في أم الفحم فجر اليوم الخميس، ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي، إلى 125 قتيلا خلال نصف عام، بينما قتل في العام الماضي 109 أشخاص، فيما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.

وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.

التعليقات