جسر الزرقاء: تظاهرة منددة بتقاعس الشرطة في محاربة الجريمة

هتف المتظاهرون وطالبوا الشرطة بالتحرك العاجل لتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب ولجم ظاهرة العنف والجريمة.

جسر الزرقاء: تظاهرة منددة بتقاعس الشرطة في محاربة الجريمة

جانب من التظاهرة الاحتجاجية (عرب 48)

تظاهر العشرات من أهالي جسر الزرقاء والفريديس الجمعة على مفرق الأولى الرئيسي على شارع 4، احتجاجا على تقاعس الشرطة الإسرائيلية في مكافحة الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب الشرطة بالتحرك لمكافحة الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي وعدم التواطؤ مع عصابات الإجرام، إذ كتب على بعض منها "كفى للعنف"، "كلنا ضد الجريمة"، "الشرطة متواطئة"، "الشرطة شريكة".

وهتف المتظاهرون وطالبوا الشرطة بالتحرك العاجل لتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب ولجم ظاهرة العنف والجريمة.

وجاءت التظاهرة بدعوة من قوى شعبية من جسر الزرقاء والفريديس إثر جرائم القتل وأحداث العنف المستفحلة في البلدتين، والتي كان آخر ضحاياها الشاب محمد عماش والشابة رشا عماش في جريمة مزدوجة بجسر الزرقاء، فيما قُتل علاء مرعي وهو مساعد مجلس الفريديس إثر تعرضه لإطلاق نار.

وذكر الناشط الاجتماعي، فراس شخيدم، من جسر الزرقاء، لـ"عرب 48"، أن "رسالتنا من التظاهرة هي أن الدم العربي ليس رخيصا، ولا بد أن تهتم الدولة والمؤسسة الإسرائيلية بالمواطنين العرب كباقي المواطنين، إذ أن المؤسسة الإسرائيلية تعمل بازدواجية بالمعايير بين البلدات اليهودية والعربية، ففي حال قتل مواطن يهودي يتم القبض على القاتل خلال ساعات، بينما في المجتمع العربي يبقى القاتل حرا طليقا".

وأضاف أن "هناك قتيل كل يوم في المجتمع العربي وأحيانا أكثر، إذ ازدادت العائلات الثكالى في مجتمعنا ولا حياة لمن تنادي ولا أحد يعيرنا أي اهتمام. نحن نعيش نكبة ولكن بطريقة مختلفة سيما وأن هناك العشرات من العائلات هاجرت من البلدة بسبب الجريمة المتفشية وهذا حال كل البلدات العربية".

وختم شخيدم بالقول "على المجتمع العربي التحرك بشكل جدي، لأن هذه الجريمة بهذا المعدل ستصل إلى كل بيت في مجتمعنا".

وقال رئيس مجلس محلي جسر الزرقاء، مراد عماش، لـ"عرب 48"، إنه "لا يعقل أن عدد الجرائم في مجتمعنا قد وصل إلى هذا العدد منذ مطلع العام، بينما الشرطة والحكومة الإسرائيلية لا تحركان ساكنا تجاه ما يحصل".

وأشار إلى أن "بلداتنا العربية يجب أن لا تكون وحيدة إزاء انعدام الأمن والأمان، وعلى الدولة أن تتحرك من أجل القضاء على الجريمة، وهذا ما حصل في جسر الزرقاء والفريديس فقد توحدت البلدتان من أجل الحياة بأمن وأمان".

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي ولغاية الآن، 125 قتيلا بينما قتل في العام الماضي 109 أشخاص، فيما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.

وتتوالى أحداث العنف وجرائم القتل بشكل يومي في المجتمع العربي، في الوقت الذي تتقاعس الشرطة فيه عن القيام بعملها للحد من لمحاربة الجريمة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.

وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل في البلدات العربية، إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، فيما يجد المجتمع العربي نفسه رهينة للجريمة المنظمة المتصاعدة.

يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في القروض والفوائد بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.

التعليقات