05/08/2023 - 23:59

عملية إطلاق نار في تل أبيب: استشهاد المنفذ من جنين ومقتل عنصر أمن للبلدية

قُتل عنصر أمن لبلدية تل أبيب إثر عملية إطلاق نار في المدينة، فيما استشهد المنفذ وهو فلسطيني من منطقة جنين.

عملية إطلاق نار في تل أبيب: استشهاد المنفذ من جنين ومقتل عنصر أمن للبلدية

من المكان (تصوير: نجمة داود الحمراء)

استشهد الشاب كامل أبو بكر (27 عاما) من بلدة رمانة غرب جنين، فيما قُتل عنصر أمن لبلدية تل أبيب في عملية إطلاق نار في المدينة مساء السبت.

وتحقق الشرطة الإسرائيلية في ما لو كان المنفذ ينوي الوصول إلى مكان المظاهرة المركزية ضد إضعاف القضاء في تل أبيب؛ حسبما أوردت وسائل إعلام إسرائيلية.

وجاء عن جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، أن "منفذ عملية إطلاق النار كان مطلوبا بمخيم جنين خلال النصف عام الأخير، وهو ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي".

وأشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بـ"يقظة عناصر دورية الأمن البلدي لبلدية تل أبيب، وإحباطهم عملية أكبر بكثير"، مضيفا أن "قوات الأمن ستصل إلى كل من يهددون حياتنا".

وقالت تقارير إسرائيلية إن "المنفذ أطلق النار على عنصري أمن للبلدية، ما أسفر عن إصابة أحدهما فيما أقدم آخر على إطلاق النار عليه وتحييده".

وأضافت التقارير الإسرائيلية أن "اثنين من عناصر أمن البلدية اللذين استقلا دراجة نارية ركنا إلى جانب شخص عربي أثار شبهاتهما، وفي أعقاب ذلك أشهر المشتبه مسدسا وأطلق النار نحوهما ما أسفر عن إصابة أحدهما بجراح حرجة، فيما أطلق الآخر النار عليه بعد مطاردة في المكان".

وفي السياق، نقلت واشنطن خلال محادثات جرت نهاية الأسبوع بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين رسالة مفادها بأن إدارة بايدن تنتظر المصادقة على التسهيلات للفلسطينيين في جلسة الكابينيت القريبة ووقف مشروع قانون يسمح لإسرائيليين أصيبوا أو قتل أقارب لهم في عمليات بتقديم دعوى للحصول على تعويضات؛ وفقا لما أوردت تقارير إسرائيلية.

وحسب ما ورد في موقع "واللا" الإلكتروني، فإن جلسة الكابينيت المقرر لها الأحد من أجل المصادقة على "خطوات اقتصادية تهدف إلى تقوية السلطة الفلسطينية ومنع انهيارها"، ستتناول الأحداث والتصعيد إزاء أحداث نهاية الأسبوع من بينها استشهاد الشاب من برقة بنيران مستوطنين.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها "تلقينا بلاغا حول عملية إطلاق نار في شارع ’مونتيفيوري’ بتل أبيب، أسفرت عن إصابة شخص وجرى نقله لاستكمال تلقي العلاج".

وأضافت أنه "جرى تحييد المنفذ وقد تلقى العلاج على يد طاقم طبي في المكان".

ودفعت الشرطة الإسرائيلية بقوات معززة إلى المكان، فيما وصل مفتش عام الشرطة، يعقوب شبتاي، إلى المكان.

وقال شبتاي في تصريح مقتضب من مكان العملية إن "منفذ العملية هو شاب فلسطيني (27 عاما) من سكان منطقة جنين، وقد عثر بحوزته على رسالة مفادها بأنه ينوي تنفيذ عملية".

وأضاف أن "المنفذ لم ينصع لأوامر عناصر أمن البلدية بعد الاشتباه به، إذ أطلق النار على أحدهما ثم بعد مطاردة قصيرة تمكن عنصر أمن آخر من تحييد المنفذ، فيما يجري التحقيق في ما إذا كان هناك أشخاصا آخرين قدموا له المساعدة".

وذكرت تقارير إسرائيلية في وقت سابق السبت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتأهب خشية وقوع عمليات في أعقاب استشهاد الشاب قصي جمال معطان (19 عاما) برصاص مستوطنين اقتحموا قرية برقة شرق مدينة رام الله، الليلة الماضية.

وعزز الجيش الإسرائيلي من قواته في الضفة الغربية المحتلة، فيما أعلن عن المنطقة التي شهدت هجوما للمستوطنين "منطقة عسكرية مغلقة"؛ وفقا لما ورد في القناة 13 الإسرائيلية.

واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية مستوطنين بالضلوع في قتل الشهيد معطان، أحدهما يتلقى العلاج بحالة خطيرة في مستشفى "شعاريه تسيدك" بالقدس المحتلة، بينما الآخر هو ناشط في حزب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، وعمل متحدثا باسم أحد أعضاء الكنيست في الائتلاف الحكومي.

التعليقات