أكد مسؤول إسرائيلي، اليوم الإثنين، أن برنامج الإعفاء التجريبي من التأشيرة مع أميركا، سيشمل سكان غزة الذين يحملون الجنسية الأميركية، بدءا من 15 أيلول/ سبتمبر المقبل، في إطار الاستعدادات التي ستمكّن الإسرائيليين دخول برنامج الإعفاء من التأشيرة لدخول الولايات المتحدة.
جاء ذلك بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" اليوم، الإثنين، عن الموظف الرفيع في سلطة السكان والهجرة الإسرائيلية، غيل برينغر؛ وأوضح المسؤول المهام الخاصة في سلطة السكان والهجرة، إن "هذا الإجراء من شأنه أن يجعل الشروط المفروضة على الأميركيين في غزة مماثلة لتلك المفروضة على الأميركيين من الضفة الغربية".
وقال إن ذلك يأتي في إطار الفترة التجريبية التي بدأت في 20 تموز/ يوليوـ وكان وفد أميركي قد وصل إلى إسرائيل، الأسبوع الماضي، لمراقبة سير البرنامج التجريبي على الحواجز والمعابر الإسرائيلية، لتقييم الأوضاع بالنسبة للفلسطينيين الذي يحملون الجنسية الأميركية.
وقدَّر برينغر، الذي يتولى إدارة البرنامج الإسرائيلي للإعفاء من التأشيرة، عدد الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في غزة بنحو 100 إلى 130، وقال إنه في إطار التجربة، يمكنهم دخول الضفة الغربية بحافلة خاصة والعبور إلى الأردن والمتابعة من هناك إلى وجهات خارجية أخرى على أساس الزيارات العائلية.
وأوضح أنه "بحلول 15 أيلول/ سبتمبر المقبل، سيتمكن من يستوفون المعايير الأمنية الإسرائيلية من هؤلاء من دخول الدولة بتأشيرات سياحية فئة ‘بي 2‘ والسفر من مطار بن غوريون الرئيسي".
وأضاف "سيعني ذلك أساسا أنهم مشمولون في التجربة"، موضحا أن الموعد المستهدف كان في الأصل يوم 22 أيلول/ سبتمبر. وقال "إذا تمكنا من تقديمه أكثر فسنفعل".
وقال برينغر إن أول أسبوعين من انطلاق التجربة شهدا سفر نحو 2,500 فلسطيني أميركي عبر إسرائيل، وعبور عدد مماثل من وإلى الضفة الغربية. وأوضح أنه بموجب التجربة تسمح إسرائيل أيضا للأميركيين الفلسطينيين من الخارج، الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى في غزة، بزيارات تصل مدتها إلى 90 يوما لمرة واحدة سنويا.
ورجّح برينغر أن إسرائيل ستفي بمعايير برنامج الإعفاء من التأشيرة بحلول انقضاء المهلة المخصصة لذلك في 30 أيلول/ سبتمبر المقبل، مما سيمكن مواطنيها من دخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر. وقال برينغر لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن "البرنامج يمضي قدما ومن المتوقع أن يكتمل في غضون سبعة أسابيع".
ومن أجل حصول مواطنيها على إعفاء من التأشيرات، يتعين على إسرائيل أن تظهر أنها تعامل الفلسطينيين ممن يحملون جوازات السفر الأميركية بالطريقة نفسها التي تعامل بها جميع المواطنين الأميركيين. وتفرض إسرائيل ضوابط صارمة وقيود واسعة على الفلسطينيين ولا تسمح لهم بالسفر من مطار بن غوريون.
وكانت التقارير الإسرائيلية قد أشارت إلى أن المرحلة الأخيرة من البرنامج التجريبي للإعفاء من تأشيرة الدخول إلى إسرائيل، ستبدأ نهاية الشهر الجاري، وستشمل الفلسطينيين الأميركيين من قطاع غزة.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية وفي مقدمتها الشاباك تعتبر هذه المرحلة، أكثر المراحل تعقيدا، وبحسب "كان 11"، فإن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن هناك ما بين 500 إلى 600 فلسطيني يحملون الجنسية الأميركية يعيشون في قطاع غزة.
والخميس الماضي، أشارت تقارير إسرائيلية إلى "تقدم" في المساعي الرامية لدخول إسرائيل إلى برنامج الإعفاء التأشيرة لدخول الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في ظل "نجاح" المرحلة الأولى من برنامج تجريبي لدخول الفلسطينيين الذي يحملون الجنسية الأميركية إلى إسرائيل عبر المطار والمعابر الحدودية..
ونقلت ("كان 11")، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أنهم "ينظرون بشكل إيجابي إلى سير البرنامج التجريبي الذي يسمح بدخول الفلسطينيين الأميركيين"، وهو أحد الشروط الرئيسية التي حددتها الإدارة الأمريكية من أجل إدراج إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرة.
وبحسب البيانات الخاصة بالدخول إلى إسرائيل التي أوردتها "كان 11"، حصل أكثر من 6,800 فلسطيني أميركي على تصريح لدخول إسرائيل خلال الفترة التجريبية التي انطلقت في 20 تموز/ يوليو الماضي؛ ومنذ بدء تطبيق البرنامج التجريبي وحتى منتصف الأسبوع الجاري وافقت السلطات الإسرائيلي على إصدار 6,794 تصريح دخول.
التعليقات