21/08/2023 - 21:21

نتنياهو وغالانت في موقع عمليّة الخليل: "نحن في خضمّ موجة إرهاب... كلّ الخيارات مطروحة لإعادة الأمن"

نتنياهو ووزير أمنه يدليان بتصريحات من مكان تنفيذ عملية إطلاق النار في الخليل؛ ذكر غالانت أن "إيران تبحث عن أي طريقة لإلحاق الأذى بمواطني إسرائيل"، مضيفا أن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

نتنياهو وغالانت في موقع عمليّة الخليل:

قوات الاحتلال في مكان عملية الخليل (Getty Images)

ذكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يوآف غالانت، اليوم الإثنين، أن إسرائيل تتواجد خلال الفترة الحالية، في خضمّ "موجة إرهاب"، مشيريْن إلى أن طهران و"وكلاؤها"، "توجهها وتموّلها". وتقرَّر تقديم موعد اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، ليُعقَد الثلاثاء، في تغيير للموعد، هو الثالث خلال يوم واحد.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وجاءت تصريحات كلّ من نتنياهو وغالانت عقب تقييم للوضع، أُجري في مكان تنفيذ العملية قريب الخليل.

وفي وقت سابق الإثنين، قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية تقديم موعد اجتماع "الكابينيت" في ظل تصاعد التوترات الأمنية في الضفة المحتلة، لينعقد يوم الأحد المقبل، بدلا من العاشر من أيلول/ سبتمبر المقبل، غير أن موعد الاجتماع، قّدِّم مجددا مساء اليوم ذاته، وتقرَّر عقده عند العاشرة من الأربعاء المقبل؛ ليتمّ تقديم موعد انعقاد الاجتماع مرّة أخرى وثالثة، في وقت متأخر من مساء الإثنين، لينعقد بذلك، نهائيا، الثلاثاء.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن تقديم موعد اجتماع الكابينيت، يأتي عقب عملية الخليل، والتخوّف من عمليات أُخرى مُحتملة، قد يعمد منفّذوها إلى محاكاة عمليات نُفِّذت مؤخرا.

قوات الاحتلال في مكان عملية الخليل (Getty Images)

ووفقا للتقارير الإسرائيلية، فإن العام الجاري يسجل أعلى حصيلة قتلى سنوية في عمليات المقاومة منذ الانتفاض الفلسطينية الثانية، مع تسجيل نحو 35 قتيلا منذ مطلع عام 2023.

وشنّ وزراء في حكومة نتنياهو، في وقت سابق اليوم، هجوما على وزير أمن الاحتلال، محمّلينه مسؤولية تصاعد العمليات في الضفة، عقب عملية حوارة، السبت الماضي، وعملية الخليل، صباح اليوم، واللتان أسفرتا عن مقتل ثلاثة إسرائيليين.

وقال نتنياهو خلال تصريحات أدلى بها بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" قرب الخليل في الضفة الغربية المحتلة، حيث نُفِّذت في وقت سابق اليوم، عملية إطلاق نار، أسفرت عن مقتل مستوطنة، وإصابة آخر بجروح حرجة: "نحن في خضمّ هجوم إرهابي، تشجّعه وتوجّهه وتموّله إيران ووكلاؤها".

وأضاف: "نعمل على مدار الساعة للقبض على القتلة. أريد أن أساند كل المقاتلين (في جيش الاحتلال) والقادة الذين يعملون ليل نهار لحماية المستوطنين؛ وعلينا جميعن ـن ندعمهم ".

بدوره، قال غالانت إن "أهمّ تغيير على الأرض يتعلق بالتمويل والتوجيه الإيراني".

وذكر أن "إيران تبحث عن أي طريقة لإلحاق الأذى بمواطني إسرائيل"، مضيفا: "سنتخذ عدة إجراءات من شأنها إعادة الأمن لمواطني إسرائيل".

نتنياهو وغالانت خلال إدلائهما بالتصريحات

وقال إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة".

موجة عمليات "لم نشهدها منذ فترة طويلة"

ووصل إلى مكان تنفيذ العملية كلّ من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، بالإضافة إلى القائد العسكري للمنطقة الوسطى في جيش الاحتلال (المسؤولة عن الضفة الغربية)، يهودا فوكس، وقائد فرقة "يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)"، آفي بالوط.

وقد أجرى قادة أجهزة أمن الاحتلال، تقييما للوضع في المكان، كما أشرفوا على التحقيق الأولي الذي أجراه الاحتلال.

وقال فوكس، خلال تصريحات أدلى بها، خلال تواجده في الضفة: "نحن في فترة تصعيد، وموجة إرهاب لم نشهدها منذ فترة طويلة".

نتنياهو يلتقي بلبيد

وفي سياق ذي صلة، التقى نتنياهو مساء اليوم، برئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، بعد تنفيذ عملية الخليل.

وذكرت التقارير أن الاثنين اجتمعا من أجل "حتلنة أمنية"، يحاطُ بها لبيد علما.

وأوضحت أن الاجتماع بينهما عُقد في مكتب نتنياهو في القدس المحتلة، وقد استمرّ نحو 50 دقيقة، مشيرة إلى أن السكرتير العسكري لنتنياهو، آفي غيل، قد شارك في الاجتماع كذلك.

وأغلقت قوات الاحتلال جميع المداخل المؤدية إلى مدينة الخليل، وهي: "قلقس"، و "الفحص"، و"الكسارة جبل جوهر"، وجسر حلحول، ومدخل دوراـ- الفوار، وبني نعيم، وبيت عينون، وبيت كاحل، ما أدى إلى عرقلة حركة تنقل الفلسطينيين، والتسبب بأزمة مرورية خانقة.

وقرر جيش الاحتلال نشر كتيبة أخرى في منطقة الخليل عقب عملية إطلاق النار قرب كريات أربع.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم العثور على مركبة منفذ عملية إطلاق النار، محروقة ما بين بيت أولا وحلحول.

كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأن عملية إطلاق النار قرب مستوطنة كريات أربع، تمت من مركبة مسرعة استهدفت مركبة المستوطنين على شارع 60 بالقرب من مدينة الخليل، قبل أن تنسحب من المكان.

اقرأ/ي أيضًا | تحقيقات الاحتلال الأولية: عملية الخليل نفذت بواسطة شخصين

اقرأ/ي أيضًا | عملية الخليل: اقتحامات ومداهمات وتعزيزات عسكرية بالضفة

التعليقات