أعلن البيت الأبيض، في بيان، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن اليوم الثلاثاء، رشّح وزير الخزانة السابق، جاكوب جيه.لو، لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
وللموافقة على الترشيح، يحتاج لو إلى موافقة مجلس الشيوخ، حسب البروتوكول الدبلوماسي في الولايات المتحدة. ووفق البيان الصادر عن البيت الأبيض، سيعمل لو سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى إسرائيل.
ومن أبرز محطات حيات السفير المرشّح المهنية في الخدمة العامة، شغل لو منصب وزير الخزانة في إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، ومسؤولا عن الدبلوماسية الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، شغل في إدارة أوباما منصب نائب وزير الخارجية للإدارة والموارد وكبير موظفي البيت الأبيض، ومديرا لمكتب الإدارة والميزانية، وهو المنصب الذي شغله أيضا في حكومة الرئيس بيل كلينتون بين عامي 1998 و2001.
ويرأس لو حاليا مجلس إدارة اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية - الصينية، وهو أيضا الرئيس المشارك في مجلس إدارة "المكتبة الوطنية الإسرائيلية" في الولايات المتحدة، وعضو في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي.
ويوم الأحد الماضي، أشارت تقرير صحافية إلى أن لو هو المرشح الأوفر حظا لشغل منصب سفير الولايات المتحدة الجديد لدى إسرائيل، وإن قرار ترشيحه قد يصدر في غضون أسابيع.
وأشارت التقارير إلى أن هناك شعورا بأن اختيار بايدن من سيشغل المنصب مسألة ملحة في ظل سعي البيت الأبيض بقوة لإبرام اتفاق دبلوماسي ضخم مع السعودية، يمكن أن يشمل تطبيعا للعلاقات بين الرياض وتل أبيب.
ومن المتوقع أن يواجه السفير الجديد للولايات المتحدة، والذي سيخلف توم نايدس، وضعا سياسيا معقدا مع إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على تمرير تشريعات قضائية يعارضها قطاع كبير من الإسرائيليين وكذلك إدارة بايدن.
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد أشار إلى أنه سيتعين على السفير الجديد، المشاركة في إدارة العلاقة الحساسة بين بايدن ونتنياهو، بما أنهما يعرفان بعضهما منذ أربع عقود، وسط مؤشرات على تدهور هذه العلاقة.
وبالإضافة لوزارة الخزانة، ومنصبه كرئيس الموظفين في البيت الأبيض، سبق أن عمل لو عن قرب مع بايدن حينما كان الأخير نائبا للرئيس الأميركي الأسبق، باراك أوباما.
وبحسب "أكسيوس" سبق للسفير الجديد كذلك أن اشتغل مع نتنياهو، والوزير الإسرائيلي في الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، الذي شغل منصب سفير إسرائيل لدى واشنطن، ويعد مقربًا لنتنياهو.
وكان لو حاضرًا في واجهة خلال الفترة المتوترة التي مرت فيها العلاقات الأميركية الإسرائيلية خلال ولاية أوباما الرئاسية، بسبب سياسة نتنياهو بالتوسيع الاستيطاني والخلاف الحاد بين نتنياهو وأوباما بخصوص الاتفاق النووي مع إيران.
التعليقات