17/09/2023 - 21:29

عين الحلوة: خرق "محدود" لوقف إطلاق النار وتحديد مهلة نهائيّة لتسليم قتلة أبو أشرف العمروشي

إطلاق نار "يشكّل خرقا محدودا لمفاعيل التزام فريقي النزاع حركة ’فتح’ و’الإسلاميين’، قرار وقف إطلاق النار المعلن بمسعى من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، منذ السادسة من مساء يوم الخميس الماضي، والذي لا يزال صامدا حتى اليوم".

عين الحلوة: خرق 

(Getty Images)

خَرق إطلاق نار نُفِّذ مساء اليوم، الأحد، قرار وقف إطلاق النار المعلن في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبيّ لبنان، حيث قُتل 17 شخصًا وأصيب نحو 100 آخرين خلال تجدُّد الأسبوع الماضي من المواجهات.

وبحسب ما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية، فقد "سُمع منذ بعض الوقت إطلاق نار في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة في منطقة الطيرة - الصفصاف".

وأضافت الوكالة أنه "إطلاق النار الأول الذي شكّل خرقا محدودا لمفاعيل التزام فريقي النزاع حركة ’فتح’ و’الإسلاميين’، قرار وقف إطلاق النار المعلن بمسعى من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، منذ السادسة من مساء يوم الخميس الماضي، والذي لا يزال صامدا حتى اليوم".

مخيم عين الحلوة: تحديد موعد نهائيّ لتسليم قتلة أبو أشرف العمروشي

في السياق، قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عزام الأحمد، الأحد، إن المسؤولين الفلسطينيين واللبنانيين أمهلوا الجماعات "الإسلامية" المسلحة في المخيم، حتى نهاية الشهر لتسليم المتهمين بقتل أحد قادة حركة "فتح" الأمنيين.

وأعرب الأحمد، في مقابلة مع وكالة "أسوشييتد برس" للأنباء، عن "تفاؤله بالتوصل إلى حلّ"، لكنه حذر من أن رفض تسليم المتهمين بحلول نهاية الشهر، يعني أن "كل الاحتمالات مفتوحة".

وأشار إلى أن "فتح" لا تعارض دخول الجيش اللبناني إلى المخيم للقيام بعملية ضد الجماعات، إذا لم تقم بتسليم المتهمين بقتل اللواء محمد (أبو أشرف) العرموشي.

ودخل وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ مساء الخميس الماضي، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، حيث قتل 17 شخصًا وأصيب نحو 100 آخرين خلال أسبوع من المواجهات.

وفي السابع من أيلول/ سبتمبر الجاري، اندلعت اشتباكات بين حركة "فتح" ومجموعات إسلامية في المخيم الواقع على أطراف مدينة صيدا الساحلية، والذي يعدّ الأكبر للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأُعلن وقف إطلاق النار بعد محادثات منفصلة بين رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، ومسؤولين رفيعي المستوى من حركتي فتح وحماس، أُرسلا إلى لبنان لمحاولة تهدئة الوضع.

وأكدت حركة "حماس"، مساء الخميس، بدء وقف إطلاق النار، وقال القيادي البارز في الحركة، موسى أبو مرزوق، في بيان، إن اتفاق وقف إطلاق النار "بدأ في مخيم عين الحلوة بلبنان".

وأعرب أبو مرزوق عن شكره "لرئيس مجلس النواب اللبناني، بري، على جهوده". وأضاف "نحن لن نخذله بالتزاماتنا تجاه أمن المخيم، وإحقاق العدالة وخدمة شعبنا وبلسمة جراحه".

وقال المسؤول في المخيم، فؤاد عثمان، إن لقاء جرى بين بري وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح، عزام الأحمد.

كما التقى بري عضو المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، وتم "الاتفاق مع الطرفين على تطبيق وقف إطلاق للنار... يبدأ اليوم (الخميس) الساعة 18:00".

وبعد دخول وقف إطلاق النار الجديد حيز التنفيذ الخميس، توقف سماع صوت إطلاق النار، بحسب ما أفادت تقارير صحافية، وقال عثمان إن حماس لا تشارك في القتال ولكنها "على علاقة مع الطرف الثاني".

ومنذ بدء القتال في 7 أيلول/ سبتمبر، قُتل 17 شخصًا وجُرح نحو مئة آخرين، وفقا للمسؤول في الهلال الأحمر الفلسطيني في لبنان، عماد حلاق. وأفادت مصادر محلية بأنه تم دفن خمسة من مقاتلي فتح، في وقت سابق الخميس.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مئات العائلات فرت من المخيم منذ بدء القتال.

وتفقد قائد الجيش اللبناني، العماد جوزف عون، الخميس الماضي، لواء المشاة الأول، المنتشر في محيط المخيم، حيث زار قيادة اللواء في ثكنة محمد زغيب في صيدا، واجتمع بالضباط والعسكريين واستمع إلى إيجاز حول المهمات المنفذة في هذا الإطار.

وفي نهاية تموز/ يوليو ومطلع آب/ أغسطس الماضيين، أسفرت مواجهات مماثلة عن مقتل 13 شخصا بينهم قيادي في فتح، في كمين، واستمرت الاشتباكات حينها خمسة أيام، قبل أن تهدأ بعد سلسلة من الاتصالات الفلسطينية اللبنانية.

ولا تدخل القوى الأمنية اللبنانية المخيمات الفلسطينية بموجب اتفاق ضمني بين منظمة التحرير والسلطات اللبنانية. وتتولى الفصائل الفلسطينية نوعًا من الأمن الذاتي داخل المخيمات عبر قوة أمنية مشتركة.

ويقطن في مخيّم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، انضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارين من النزاع في سورية.

وغالبًا ما يشهد عمليات اغتيال وأحيانا اشتباكات خصوصًا بين الفصائل الفلسطينية ومجموعات إسلامية.

التعليقات