بايدن في الأمم المتحدة: نسعى لسلام وفق حلّ الدولتين.. ملتزمون بعدم حيازة إيران سلاحا نوويًّا

قال بايدن إن الولايات المتحدة، تعمل "على توسيع نطاق التطبيع الإسرائيلي في الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا"، مضيفا: "نحن مستمرون في التمسُّك بحل الدولتين لشعبين". وأكد التزام واشنطن بعدم حيازة طهران، سلاحا نوويا.

بايدن في الأمم المتحدة: نسعى لسلام وفق حلّ الدولتين.. ملتزمون بعدم حيازة إيران سلاحا نوويًّا

الرئيس الأميركي، بايدن، خلال كلمته (Getty Images)

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، في خطابه الذي ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق "سلام دائم" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق حلّ الدولتين، مشدّدا على أن واشنطن ملتزمة بعدم حيازة إيران أي أسلحة نووية.

وذكر بايدن أنه لا يريد للمنافسة مع الصين، "أن تتحول إلى نزاع"، فيما عَدّ أن موسكو "هي العقبة الوحيدة أمام السلام في أوكرانيا".

وقال بايدن: "نسعى لتحقيق سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين عن طريق حل الدولتين".

وأضاف أن الولايات المتحدة، تعمل "على توسيع نطاق التطبيع الإسرائيلي في الشرق الأوسط سياسيا واقتصاديا"، مضيفا: "نحن مستمرون في التمسُّك بحل الدولتين لشعبين".

وذكر أن "روسيا تمزق اتفاقيات طويلة الأمد بشأن الحد من الأسلحة بما في ذلك تعليق معاهدة ’نيو ستارت’ ومعاهدة ’القوات المسلحة التقليدية في أوروبا’".

"استعداد" للعمل مع الصين... إيران "تهدّد الأمن الإقليمي والعالمي"

وأكد الرئيس الأميركي أنه يسعى إلى إدارة المنافسة مع الصين "بشكل مسؤول، حتى لا تتحول إلى نزاع".

وقال إنه "مستعد للعمل مع الصين" لمكافحة أزمة المناخ بشكل خاص، في وقت تتزايد الاتصالات الرفيعة المستوى بين القوتين العظميين.

(Getty Images)

وقال بايدن: "سنستمر في بذل الجهود، للحد من مخاطر أسلحة الدمار الشامل".

وفي ما يخصّ طهران، ذكر بايدن أن "إيران يجب أن لا تحوز أبدا على أسلحة نووية".

وفي الصدد ذاته، أضاف: "نعمل مع شركائنا للتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والتي تهدد الأمن الإقليمي والعالمي".

روسيا "تتحمّل مسؤوليّة الحرب في أوكرانيا"

وذكر أن روسيا "تقوض اتفاقيات عدم انتشار أسلحة الدمار الشامل"، مشددا على أنها "تتحمل مسؤولية الحرب في أوكرانيا، وقادرة على إنهائها".

وأكّد مواصلة دعم واشنطن لكييف، قائلا: "سنواصل دعم أوكرانيا، ولن نقبل استمرار الحرب ضدها دون محاسبة".

وعَدّ بايدن أن "روسيا تعتقد أن العالم سيتعب، وسيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب".

وقال: "علينا أن نقف في وجه العدوان الروسي السافر اليوم، لردع أي معتدين محتملين آخرين في الغد".

وشدّد على إدانة "استمرار كوريا الشمالية بانتهاك قرارات مجلس الأمن"، مضيفا: "ملتزمون بالدبلوماسية لتحقيق نزع السلاح النووي".

(Getty Images)

وقال الرئيس الأميركي: "نعلم أن مستقبلنا مرتبط بمستقبل العالم، ولا يمكن لأي دولة أن تواجه تحديات اليوم بمفرده".

وتابع بايدن: "ندعم توسيع مجلس الأمن وزيادة عدد الأعضاء"، مضيفا: "قمنا بسلسلة من المشاورات من أجل توسيع مجلس الأمن، وزيادة عدد أعضائه الدائمين، وسنستمر في ذلك".

وقال: "سنستمر في جهودنا لإصلاح منظمة التجارة العالمية، والحفاظ على المنافسة والانفتاح والشفافية وسيادة القانون... سنسعى لتعزيز السياسات كي تكون تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي آمنة".

وأكّد بايدن أن بلاده رفعت مستوى شراكتها مع الهند واليابان وأستراليا، وقال: "حققنا تقدما ملموسا لشعوب المنطقة".

وقال بايدن: "نعمل مع شركائنا لتوفير القدرات اللازمة لتعطيل الإرهاب مع تطور طبيعة التهديدات".

وتابع: "نقف إلى جانب الاتحاد الإفريقي والإكواس لدعم الأنظمة الدستورية في الدول الإفريقية".

حاجة لحشد التمويل لمقاومة تغيُّر المناخ

كما ذكر أن "مجموعة الدول السبع، تعهدت بالعمل لتعبئة 600 مليار دولار بشكل جماعي، لتمويل البنية التحتية بحلول عام 2027".

(Getty Images)

وذكر بايدن أن هناك "حاجة إلى المزيد من الاستثمارات، وحشد التمويل لمقاومة تغير المناخ، والحد من الانبعاثات".

وأضاف: "تعاملنا منذ اليوم الأول مع أزمة المناخ، باعتبارها تهديدا وجوديا، ليس لنا فقط، بل للبشرية جمعاء".

وأكّد أن "الفيضانات المأساوية في ليبيا أودت بحياة الآلاف من الأشخاص".

غوتيريش يدعو لإصلاح مجلس الأمن: "إما الإصلاح أو التمزُّق"

بدوره، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي، وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي.

جاء ذلك في كلمة غوتيريش في الجلسة الافتتاحية للدورة 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تستمر لمدة 6 أيام، ابتداء من 19 أيلول/ سبتمبر الجاري.

غوتيريش خلال خطابه (Getty Images)

وفي خطابه بشأن عمل الأمم المتحدة، شدد الأمين العام على ضرورة "إصلاح مجلس الأمن وإعادة تصميم الهيكل المالي الدولي".

وأضاف: "إننا نتجه بشكل سريع نحو عالم متعدد الأقطاب، وهو أمر إيجابي بشكل كبير لأنه يجلب فرصا جديدة للعدالة والتوازن في العلاقات الدولية، لكن تعددية الأقطاب وحدها ليست ضمانا للسلام".

وأوضح غوتيريش أن "أوروبا في بداية القرن العشرين كان بها العديد من القوى، ولكنها افتقرت إلى مؤسسات قوية متعددة الأطراف وكانت النتيجة هي الحرب العالمية الأولى".

وشدّد على "حاجة العالم متعدد الأقطاب إلى مؤسسات فعالة متعددة الأطراف"، مشيرا أن "الحوكمة الدولية ما زالت تعيش في الماضي، ومنها مجلس الأمن الدولي ومؤسسات بريتون وودز المالية التي تشمل البنك الدولي".

وقال غوتيريش إن "تلك المؤسسات تعكس الواقع السياسي والاقتصادي لعام 1945، عندما كانت العديد من الدول الحاضرة اليوم في الجمعية العامة، تحت سيطرة الاحتلال".

وأكد أن "العالم تغيّر، ولكن مؤسساتنا لم تتغير"، موضحا أننا "لن نستطيع التصدي بشكل فعال للمشاكل، إذا لم تعكس المؤسسات العالم كما هو".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن "بديل الإصلاح ليس بقاء الحال كما هو عليه، بل المزيد من التشرذم". وأضاف: "إما الإصلاح أو التمزق".

التعليقات