21/09/2023 - 21:30

عباس: السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس إن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني "كامل حقوقه"، في إشارة على ما يبدو إلى اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية.

عباس: السلام لن يتحقق في الشرق الأوسط دون حل القضية الفلسطينية

(Getty Images)

حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء الخميس، في خطاب له أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، من أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الاوسط، من دون حصول الشعب الفلسطيني على "كامل حقوقه".

وقال عباس في مستهل خطابه: "واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق من دون حصول شعبنا على كامل حقوقه"، في إشارة على ما يبدو إلى اتفاق تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية بوساطة أميركية.

وحذّر الرئيس الفلسطيني من تحويل إسرائيل الصراع السياسي إلى "صراع ديني".

وأَضاف عباس أن "إسرائيل تنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن، وقد تحللت من اتفاق أوسلو، ولا يزال لدينا أمل في تنفيذ قراراتكم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا".

وتابع الرئيس الفلسطيني أن "حكومة اليمين العنصري الإسرائيلي مستمرة في الاعتداء على شعبنا وتدمير المنازل والممتلكات".

وقال: "سنقوم برفع شكاوى لدى الجهات الدولية المعنية على إسرائيل بسبب الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحقنا، وعلى بريطانيا وأميركا لدورهما في وعد بلفور".

كما حذر عباس من "تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني ستتحمل إسرائيل مسؤوليته"، (في إشارة إلى الاقتحامات والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس).

وتابع: "أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يَبقَ سوى الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وضع الترتيبات لعقد مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه جميع الدول المعنية".

وأضاف: "قد يكون (المؤتمر) الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين مُمكنا، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة". كما دعا عباس إلى تجريم إنكار النكبة، واعتماد الخامس عشر من أيار/ مايو من كل عام، يوما عالميا لإحياء ذكراها.

وطالب "باتخاذ خطوات عملية مستندة لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وللقانون الدولي، والدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، بإعلان هذا الاعتراف، وأن تحظى فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وقال إن "الاحتلال يسابق الزمن لتغيير الواقع التاريخي والجغرافي والديمغرافي على الأرض، من أجل ديمومته وتكريس الفصل العنصري (الأبارتهايد)".

وطالب عباس المجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤولياته للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس ومقدساتها، وبالذات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والمسجد الإبراهيمي في الخليل.

وأضاف أن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة جراء القيود التي تفرضها علينا، والتي تمنعنا من الوصول إلى مواردنا الطبيعية، وتحتجز أموالنا دون وجه حق، وتواصل حصارها على أهلنا في قطاع غزة، وتسيطر على جميع نقاط العبور والخطوط الفاصلة بين الضفة ومحيطها".

كما طالب عباس الأمم المتحدة بتنفيذ قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين، مضيفًا: "نطلب منكم دعم توجهنا للمحاكم والجهات الدولية ذات الاختصاص، لأن الوضع القائم لم يعد مُحتملاً".

وشدّد عباس على أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن وطنه وعن حقوقه المشروعة، من خلال "المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي للدفاع عن النفس، ولتحرير الأرض من احتلال استيطاني لا يؤمن بالسلام، ولا يقيم وزناً لمبادئ الحق والعدالة والقيم الإنسانية".

وأوضح عباس أن الشعب لفلسطيني "طالما بقي تحت الاحتلال الإسرائيلي البغيض، فإننا سنبقى بحاجة إلى المساعدات المالية من المجتمع الدولي، وكذلك توفير الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

واعتبر أنه بعد مرور ثلاثين عامًا على اتفاق أوسلو الذي تخلت عنه إسرائيل، لا يزال الأمل موجودًا بأن تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ قراراتها التي تقضي بـ"إنهاء الاحتلال، وتجسيد استقلال دولة فلسطين كاملة السيادة".

وحول إجراء الانتخابات العامة، أوضح الرئيس الفلسطيني أن "الحكومة الإسرائيلية تُعرقل إجراءها، كما فعلت في السابق، من خلال قرارها منع إجراء الانتخابات في القدس الشرقية، رغم التدخل المقدر من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، لتمكين أهلنا في القدس من التصويت والترشح في هذه الانتخابات".

التعليقات