22/09/2023 - 20:45

نتنياهو يحذّر من التهديد الإيرانيّ في الأمم المتحدة: إسرائيل على "عتبة" سلام مع السعوديّة

قال نتنياهو: "أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية". وشدّد على أنه "لا يجب أن نعطي الفلسطينيين حق الاعتراض على اتفاقيات السلام مع الدول العربية".

نتنياهو يحذّر من التهديد الإيرانيّ  في الأمم المتحدة: إسرائيل على

نتنياهو خلال خطابه امام المحعية العامة للأمم المتحدة (Getty Images)

حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم، الجمعة، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، من التهديد الإيرانيّ الذي "يقترب أكثر من الدول العربية وإسرائيل"، كما أشار إلى اعتقاده بأن تل أبيب "تقترب من سلم تاريخيّ مع السعوديّة".

وقال نتنياهو: "قلت سابقا إن التهديد المشترك الذي تمثله إيران، يقترب أكثر من الدول العربية وإسرائيل".

إسرائيل والسعودية "على عتبة اختراق في سلام تاريخيّ"

وذكر أن الاتفاقات المبرمة عام 2020، لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية، كانت بمثابة إشارة إلى "فجر عصر جديد من السلام"، مضيفا: "أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية".

وأضاف: "يمكننا أن نحقق السلام مع المملكة العربية السعودية بقيادة الرئيس (الأميركي، جو) بايدن".

وشدّد على أنه "لا يجب أن نعطي الفلسطينيين حق الاعتراض على اتفاقيات السلام مع الدول العربية".

نتنياهو خلال خطابه (Getty Images)

وتابع نتنياهو: "حققنا إنجازا هائلا بتوقيعنا على 4 اتفاقات سلام مع 4 دول عربية... جميعنا ينعم بثمار اتفاقيات السلام مع الدول العربية، ونحو مليون إسرائيلي زاروا الإمارات".

"شرق أوسط جديد"

وقال نتنياهو، وهو يحمل صورة وقلما أحمر اللون، إن "الممرّ الواصل بين الهند وأوروبا، يمثل تحوّلا تاريخيًّا بالنسبة إلى بلادي".

وذكر أن "إسرائيل كانت بلدا معزولا عن محيطها عام 1948، أما الآن فخريطة الشرق الأوسط ستتغير تماما بالنسبة لنا".

وتابع نتنياهو: "سنبني ممرا جديدا من السلم والرفاه بين آسيا وأوروبا، مرورا بالإمارات والأردن".

وقال إن "السلام بين إسرائيل والسعودية سيخلق شرق أوسط جديدا".

وعَدّ أن "السلم لا يقوم إلا إذا كان مستندا على الحقيقة وعدم شيطنة الشعب اليهودي".

(Getty Images)

وأضاف أن "معاداة السامية يجب أن ترفض أينما كانت سواء في الجامعات أو في قاعات الأمم المتحدة".

التحريض على السلطة الفلسطينيّة

وقال نتنياهو إن "على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن يتوقف عن نشر المؤامرات الشنيعة المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي".

وذكر أن "على الفلسطينيين أن يتوقفوا عن بث الكراهية ضد اليهود، ليسود السلام، ولنا الحق في دولة على أرض إسرائيل".

وأضاف أن "دائرة السلام تتسع، وأعتقد أن الطريق الحقيقي نحو سلام حقيقي مع جيراننا الفلسطينيين، يمكن تحقيقه أخيرا".

التهديد الإيرانيّ

وذكر نتنياهو أن "إيران تواصل إنفاق المليارات لتسليح وكلائها الإرهابيين، ونشر الإرهاب بالشرق الأوسط، وآسيا وأميركا".

وقال إن إيران "تواصل تهديد الممرات الملاحية الدولية، واحتجاز أجانب للحصول على فدية، والانخراط في الابتزاز النووي".

(Getty Images)

وأشار إلى أنه "منذ 8 سنوات وعدت القوى الغربية بإعادة فرض العقوبات على يران، وهي الآن تنتهك الاتفاق دون عقوبات".

ورأى أنه "يجب إعادة فرض العقوبات على إيران، لوقف طموحاتها النووية".

وأضاف نتنياهو: "سأبذل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية". وقال إنه "يجب أن نتحلى بالشجاعة لوقف طموحات إيران النووية".

"ثورة الذكاء الاصطناعيّ تتقدّم والمخاطر كبيرة"

وتطرّق نتنياهو في خطابه إلى التطورات في ما يتعلّق بالذكاء الاصطناعيّ، قائلا إن "هذه الثورة تتقدّم بسرعة البرق".

ووفقا له، فإن "البشرية، قد استغرقت مئات السنين لتعتاد على الثورة الزراعية والصناعية، ولكن أمامنا بضع سنوات فقط للاعتياد على ثورة الذكاء الاصطناعي".

وذكر أن "المخاطر كبيرة، وهي ماثلة أمامنا: تدمير الديمقراطية، والتلاعب بالعقول، وانتشار الجريمة، واختراق جميع أنظمة الحياة الحديثة".

وأضاف نتنياهو: "لكن ما يثير القلق هو احتمال نشوب حروب يقودها الذكاء الاصطناعي... وراء هذا يكمن تهديد أكبر، وهو أن الآلات يمكن أن تنتهي بالسيطرة على الناس، بدلا من العكس".

وقال إنه "يجب على الدول الرائدة في العالم، أن تواجه هذه التحديات معًا، وعلى الرغم من المنافسة. التكنولوجيا يمكن أن تكون نعمة، وهي في متناول أيدينا. سنكون قادرين على استكشاف الكون كما لم يحدث من قبل".

ودعا نتنياهو زعماء العالم إلى التوحُّد بشأن قضية الذكاء الاصطناعي، "وتشكيل التغييرات التي أمامنا بطريقة مسؤولة وأخلاقية"، على حدّ وصفه.

"ست أو سبع دول أخرى ستنضم إلى اتفاق السلام"

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين لهيئة البث الإسرائيلية العامة ("كان 11")، إن "ست أو سبع دول أخرى من إفريقيا وآسيا، ستنضمّ إلى اتفاق السلام مع المملكة العربية السعودية".

وفي هذا الصدّد، ذكرت القناة الإسرائيلية 12، في نشرتها المسائية، أن الدول الستّ التي يتوقّع أن تنضمّ إلى اتفاق محتمل مع السعودية، أو في اتفاقيات تأتي بعده، هي إندونيسيا، وماليزيا، وعُمان، والصومال، وجيبوتي، وموريتانيا.

لبيد: نتنياهو تجاهل طلب السعودية بأن تصبح دولة عتبة نووية

في السياق، هاجم رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وقال في بيان مقتضب صدر عنه بعيد إنهاء الأخير خطابه، إن "ملخّص خطاب نتنياهو (هو أنه) يتجاهل الطلب السعودي بأن تصبح دولة عتبة نووية، يتجاهل الموافقة الفلسطينية على اتفاق مؤقت".

وأضاف أن خطابه "يتجاهل الطلب الأميركي بوقف الانقلاب القضائي، ويتجاهل حقيقة أن دولة إسرائيل ممزقة بسبب حكومته، التي لا تحاول حتى رأب الصدع، وتوحيد الشعب".

التعليقات