24/09/2023 - 15:17

الاحتلال يعزز قواته في محيط غزة بكتيبة إضافية

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعزيز قواته المنتشرة في محيط قطاع غزة المحاصر، بكتيبة إضافية، بالتزامن مع بدء عطلة ما يسمى بـ"يوم الغفران"، وفي ظل إطلاق بالونات حارقة خلال الاحتجاجات المتواصلة شرقي القطاع.

الاحتلال يعزز قواته في محيط غزة بكتيبة إضافية

من الاحتجاجات شرقي غزة، السبت (Getty Images)

قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تعزيز قواته المنتشرة في محيط قطاع غزة المحاصر بكتيبة إضافية، وذلك خلال ما يسمى بـ"يوم الغفران"، في ظل استمرار الاحتجاجية المحاذية للسياج الأمني الفاصل، شرقي القطاع.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن جيش الاحتلال أنه "بناء على تقييم الوضع (الأمني)، تقرر تعزيز فرقة غزة بكتيبة إضافية"، وذلك بالتزامن مع تقارير إسرائيلية عن اشتعال حرائق في المناطق المحاذية لغزة، بفعل بالونات حارقة أطلقت من القطاع.

والأحد، زار وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، منطقة "غلاف غزة"، وأجرى تقييما أمنيا مع رئيس أركان جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، ورئيس الاستخبارات العسكرية، أهارون حاليفا، ورئيس شعبة العمليات، عوديد بسيوك.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى اشتعال ثلاثة حرائق في منطاق تقع في محيط قطاع غزة المحاصر، وأكدت هيئة البث العام الإسرائيلة ("كان 11") أن بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة تسببت باندلاع هذه الحرائق.

قوات الاحتلال محاذاة القطاع المحاصر

من جانبها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن التحقيقات أكدت أن حريقين على الأقل اندلعا في نظاق المجلس الاستيطاني "إشكول" في محيط قطاع غزة، من جراء البالونات الحارقة التي أطلقت غزة.

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن قوات الإطفاء الإسرائيلية تتعامل مع حريقين اندلعا بمستوطنتي "باري" و"كيسوفيم" في منطقة "غلاف غزة"، نجما عن إطلاق بالونات حارقة من القطاع.

فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بوقوع حريق ثالث في المنطقة ذاتها التابعة لما يسمى المجلس الإقليمي "إشكول".

وأكدت طواقم الإطفاء والإنقاء الإسرائيلية أنها نجحت في السيطرة على الحرائق، مؤكدة أن حريقين على الأقل اندلعا من جراء البالونات الحارقة، وفقا لما أظهرت التحقيقات الأولية.

وفي وقت سابق اليوم، دعت كل من حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، في بيان مشترك، إلى "تصعيد المقاومة الشاملة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، وتعزيز كل أشكال التنسيق في كافة القضايا".

قمع الاحتجاجات شرقي غزة، السبت

جاء ذلك عقب لقاء ثلاثي جمع قادة تلك الفصائل في العاصمة اللبنانية بيروت، حضره عن حركة "حماس" نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، وعن حركة الجهاد أمينها العام، زياد النخالة، وعن الجبهة الشعبية نائب أمينها العام، جميل مزهر.

ومساء السبت، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، نقطة رصد عسكرية تابعة "حماس" شرقي قطاع غزة، دون أنباء عن وقوع إصابات، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من استهداف نقطة أخرى للحركة في غزة.

وجاءت الغارة الإسرائيلية بعد تظاهرات شارك فيها عشرات الشبان قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة ومناطق الـ48، أصيب خلالها 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال قمع الاحتجاجات.

ومنذ حوالي 9 أيام، تجددت الاحتجاجات اليومية على طول الشريط الفاصل شرقي قطاع غزة، بعد فترة من الهدوء النسبي، في مظاهرات تشهد مواجهات مع الاحتلال يتخللها رشق قوات الاحتلال بالحجارة وعبوات متفجرة بدائية.

ويطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز لاستهداف المتظاهرين، فيما تنتشر القوات والآليات ووحدة القناصة الإسرائيلية خلف التلال الرملية القريبة وفي المناطق الشرقية للقطاع.

ويقول سكان غزة إن المظاهرات تأتي احتجاجا على قضايا من بينها طريقة معاملة الأسرى في سجون الاحتلال وزيادة الاقتحامات للمسجد الأقصى والاعتداءات في الضفة والقدس وتشديد الحصار على غزة.

التعليقات