01/10/2023 - 19:09

خلال زيارة مرتقبة لواشنطن: غالانت يجتمع بوزير الدفاع الأميركي

في ظل التصريحات الأخيرة لغالانت بأن الجيش الإسرائيلي والموساد يدرسان المطلب "النووي السعودي"، في إطار الاتصالات للتوصل لاتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وزير الأمن الإسرائيلي يتوجه إلى واشنطن، حيث سيجتمع مع نظيره الأميركي، أوستن.

خلال زيارة مرتقبة لواشنطن: غالانت يجتمع بوزير الدفاع الأميركي

(أرشيفية - Getty Images)

أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، مساء اليوم، الأحد، أنه سيعقد اجتماعا مع وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، خلال زيارة رسمية مقررة إلى واشنطن، في وقت لاحق من الشهر الجاري.

وجاء في بيان مقتضب صدر عن مكتب غالانت أن الأخير "قبل دعوة وزير الدفاع الأميركي، الجنرال لويد أوستن، ويعتزم التوجه خلال تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى واشنطن، في زيارة رسمية".

وأضاف أن "الجانبين سيناقشان خلال اجتماعهما سبل تعزيز العلاقات الأمنية الخاصة بين إسرائيل والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مختلف التحديات الأمنية والفرص السياسية في الشرق الأوسط".

وجاء إعلان مكتب غالانت عن زيارته لواشنطن، عقب مشاركته في "مداولات أمنية حساسة" عقدها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، وضباط في هيئة الأركان العامة.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في آذار/ مارس الماضي، بأن نتنياهو أصدر تعليمات لوزرائه بعدم السفر إلى واشنطن في زيارات رسمية حتى يزورها بنفسه، في ظل تأخر دعوته لزيارة البيت الأبيض.

وتعتبر وزارة غالانت إلى واشنطن، أول زيارة رسمية لوزير في حكومة نتنياهو الحالية إلى واشنطن، للاجتماع بنظرائه في الإدارة الأميركية، باستثناء زيارات وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، الذي يعتبر مبعوثا خاصا من قبل نتنياهو.

وفي ظل إصرار نتنياهو عن منع زيارات رسمية لوزرائه إلى واشنطن، اضطر غالانت إلى الاجتماع بنظيره الأميركي، أوستن، في حزيران/ يونيو الماضي، في بروكسل، ناقشا حينها الملف النووي الإيراني.

ويأتي الإعلان عن زيارة غالانت الرسمية لواشنطن بعد نحو أسبوعين من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويروك.

وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى "تغيير" محتمل في سياسة نتنياهو بهذا الشأن، خصوصا بعد اجتماعه الذي يعتبره "ناجحا" مع بايدن والذي تطرق الجزء العلني منه، إلى المحادثات الأميركية - السعودية والتي تشمل التطبيع مع إسرائيل.

وخلال مؤتمر صحافي عقده في برلين، الخميس الماضي، على هامش التوقيع على صفقة بيع المنظومة الدفاعية "حيتس 3" إلى ألتمانيا، تطرق غالانت إلى الاتصالات مع السعودية، وخاصة إلى المطلب السعودي بتطوير برنامج نووي.

وقال إن "سلاما مع السعودية هو أمر مبارك لإسرائيل، لكن إلى جانب ذلك يتم بذل جهد من أجل محاصرة المخاطر والتيقن من أننا نعمل في الاتجاه الصحيح وبشكل مسؤول. والجيش الإسرائيلي والموساد يدرسان قضية النووي السعودي".

وأضاف غالانت أن "جهاز الأمن وأنا نعمل بشكل شخصي على هذا الموضوع منذ بداية العام الحالي. وشكلنا فرق عمل حول هذا الموضوع الذي سيمر كله من خلال الجيش الإسرائيلي والموساد، ثم يصل إلى رئيس هيئة الأركان العامة ومنه إليّ".

وشدد على أنه "ينبغي بذل أي جهد من أجل التوصل إلى هذه الخطوة مع السعودية".

التعليقات