سورية: أكثر من 100 قتيل بهجوم مُسيّرات استهدف الكلية الحربية في حمص

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن عدد القتلى من جراء الهجوم أثناء حفل تخريج ضباط في الكلية الحربية في حمص ارتفع إلى "أكثر من مئة قتيل، أكثر من نصفهم من الضباط الخريجين، إضافة إلى 14 مدنيا على الأقل".

سورية: أكثر من 100 قتيل بهجوم مُسيّرات استهدف الكلية الحربية في حمص

صورة تداولها ناشطون من موقع الهجوم الذي استهدف حفل تخرّج للكلية الحربية في حمص

قُتل أكثر من مئة شخص وأصيب أكثر من 125 آخرين ، اليوم الخميس، في هجوم بطائرات مُسيرة مجهولة المصدر، استهدف حفل تخرج في الكلية الحربية التابعة لجيش النظام السوري في حمص، بحضور ضباط رفيعي المستوى.

وقال مصدر أمني تحدث لوكالة "رويترز" إن أكثر من 60 لقوا حتفهم في هجوم طائرات مُسيّرة على أكاديمية عسكرية في محافظة حمص بوسط سورية أثناء تنظيم حفل تخرج.

وفي حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد ضحايا الهجوم إلى "أكثر من مئة قتيل، أكثر من نصفهم من الضباط الخريجين إضافة الى 14 مدنياً على الأقل".

وأعلن النظام السوري الحداد الرسمي العام لمدة ثلاثة أيام تبدأ يوم غد الجمعة، تشمل "تنكيس الأعلام في جميع أنحاء سورية وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة".

وكانت حصيلة سابقة للمرصد قد أشارت إلى مقتل أكثر من 60 شخصًا بينهم 9 مدنيين. فيما حملت وزارة الدفاع التابعة للنظام السوري إرهابيين مسؤولية الهجوم، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها ناشطون من الكلية الحربية في حمص، العشرات من المصابين بحالات متفاوتة بعضهم كان قد فارق الحياة وهم ملقون على الأرض في موقع حفل التخرج في الكلية الحربية.

وفي بعض المقاطع، يظهر العديد من الأطفال والمدنيين بين المصابين الذين ينزفون ويصرخون طالبين المساعدة وسط حالة من الفوضى.

وفي وقت سابق، ذكرت القيادة العامة لجيش النظام، في بيان، أن "التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة استهدفت ظهر اليوم حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص عبر مسيرات تحمل ذخائر متفجرة".

وأوضحت أن ذلك تم "بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين ووقوع عشرات الجرحى بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية".

واعتبرت القيادة العامة أن "هذا العمل الإرهابي الجبان عمل اجرامي غير مسبوق، وتؤكد أنها سترد بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، وتشدد على محاسبة المخططين والمنفذين لهذا العمل الذي سيدفعون ثمنه غاليًا".

وذكرت صفحات ووسائل إعلام موالية للنظام، أن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف توجهت إلى الكلية الحربية عقب الاستهداف، مع وجود عدد كبير من القتلى والجرحى، ما تزامن مع استنفار أمني كبير في المنطقة، وتداول ناشطون أنباء عن تواجد وزير الدفاع لدى النظام السوري، علي محمود عباس، في حفل التخرج.

وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى أن "صوت الانفجار الذي سمع دويه في أرجاء أحياء حمص الغربية، ناجم عن اعتداء إرهابي على أحد مباني كلية العلوم الحربية"، وذكرت وسائل إعلام روسية أن "الهجوم الإرهابي تم عبر طيران مسير تابع للمجموعات المسلحة"، مشيرة إلى "عدد كبير من القتلى والمصابين".

وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية فإن "وزير الدفاع (لدى النظام السوري) حضر الاحتفال وغادر الكلية الحربية عقب انتهاء مراسم الحفل، وذلك قبل تنفيذ الاعتداء الإرهابي الذي جرى بعد 21 دقيقة من مغادرة وزير الدفاع للكلية الحربية"؛ ولفتت إلى أن "الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة".

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد تحدث في حصيلة سابقة عن مقتل أكثر من ستين شخصا في الهجوم "بينهم عسكريون وتسعة مدنيين على الأقل"، وفي حصيلة أولية، تحدث عن "مقتل سبعة أشخاص على الأقل بانفجار عنيف بمحيط الكلية الحربية بحمص، ناجم عن هجوم بطائرات مسيرة".

التعليقات