الشرطة تقمع محتجّين ضد العدوان على غزة في حيفا والطيبة: 8 معتقلين بينهم متظاهِرات... ومصاب

لم تسمح الشرطة باستمرار المظاهرة في المدينة، حيث عمد عناصرها إلى تفريق المتظاهرين بالاعتداء عليهم باستخدام الهراوات، ما أسفر عن إصابة أحد المتظاهرين، ما استدعى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

الشرطة تقمع محتجّين ضد العدوان على غزة في حيفا والطيبة: 8 معتقلين بينهم متظاهِرات... ومصاب

أثناء اعتقال أحد المتظاهرين (تصوير إيناس مريح - "عرب 48")

اعتقلت قوات من الشرطة الإسرائيلية، معززة بقوات من "حرس الحدود"، مساء اليوم الأربعاء، 6 متظاهرين، بينهم 3 محتجّات على الأقلّ، خلال مشاركتهم في تظاهرة في مدينة حيفا، منددة بالعدوان الإسرائيليّ ضدّ غزة. كما أُصيب شخص إثر الاعتداء عليه، فيما اعتُقل شابان خلال مشاركتهما في تظاهرة في الطيبة.

يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن المفوض العام للشرطة، يعقوب شبتاي، قوله إن "من يريد أن يكون مواطنا في إسرائيل، مرحَّب به. ومن يريد التضامن مع غزة، فإنه مدعوّ لذلك؛ سأضعه على متن حافلة متجهة إلى هناك".

وأفادت مصادر محلية بأن خمسةً من بين المعتقلين، قد اعتُقلوا حينما كانوا يتواجدون في مكان التظاهرة، مشيرة إلى اعتقال متظاهرة كانت في طريقها إلى المكان.

واعتقلت الشرطة شابين من الطيبة بعد تفريق تظاهرة احتجاجية، ضد العدوان على غزة، الأربعاء، على الدوار المحاذي لمسجد خالد بن الوليد.

وقامت الشرطة بالاعتداء على المتظاهرين بعد أن وقفوا في تظاهرة احتجاجية ضد العدوان على قطاع غزة.

من الطيبة

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالعدوان، ولافتات كُتبت عليها شعاراتمن قبيل؛ "أوقفوا العدوان على غزة".

ولم تسمح الشرطة باستمرار المظاهرة في المدينة، حيث عمد عناصرها إلى تفريق المتظاهرين بالاعتداء عليهم باستخدام الهراوات، ما أسفر عن إصابة أحد المتظاهرين، ما استدعى نقله للمستشفى لتلقي العلاج.

من حيفا (تصوير إيناس مريح - "عرب 48")

ودعا ناشطون للمشاركة في التظاهرة بالرغم من التقييدات والملاحقات السياسية التي تفرضها السلطات الإسرائيلية، وبخاصة أثناء الحرب على غزة من اعتقالات وتقييدات ضد الفلسطينيين في الداخل.

يأتي ذلك فيما تشن الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في المجتمع العربي منذ بدء عملية "طوفان الأقصى"، علما بأن معظم الاعتقالات على خلفية منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي.

(تصوير إيناس مريح - "عرب 48")

وتعرّض عشرات المواطنين العرب للفصل من أماكن عملهم، كما جرى تهديد طلاب عرب من الجامعات والكليات المختلفة بالفصل، بسبب منشورات منددة بالعدوان على قطاع غزة.

واستشهد 471 شخصا بينهم أطفال وأصيب 314 آخرون بجروح وصفت حالة 28 منهم بالحرجة من جراء المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى الأهلي المعمداني، وأثارت إدانات واحتجاجات دولية وعربية حول العالم، في وقت يتواصل العدوان على قطاع غزة وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، ومعظمهم من الأطفال والنساء.

من الطيبة

وأكّدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 12 يوما أدى إلى استشهاد 3478 شهيدا، وإصابة أكثر من 12 ألف شخص.

وكان مركز "عدالة"، قد قال في وقت سابق الأربعاء، إنه أبرق رسالةً مستعجلة إلى كلّ من المفوض العام للشرطة الإسرائيلية، والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف - ميارا، طالب فيها بإبطال فوري لتعليمات الشرطة بعدم المصادقة للمواطنين الفلسطينيين على تنظيم مظاهرات احتجاجًا على العدوان على غزّة.

وأكدت الرسالة التي أرسلتها د. سهاد بشارة، أن "تعليمات صارمة كهذه، لا تنتهك الحق الدستوري بالتعبير عن الرأي بشكل صارخ لمواطنين يتظاهرون ضد استمرار الحرب فحسب، بل هي فاقدة للشرعية أيضًا، إذ لا توجد صلاحية قانونية للمفوض العام للشرطة لإعطاء تعليمات منع مظاهرات بشكل قاطع وشامل".

التعليقات