استشهد أربعة شبان برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأربعاء، وأصيب آخرون في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، لترتفع بذلك حصيلة ضحايا التصعيد الإسرائيلي في الضفة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر إلى 66 شهيدا وأكثر من 1300 جريح.
جاء ذلك بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان رسمي؛ فيما أفادت مصادر فلسطينية بأن " قوات الاحتلال استهدفت شابين عند مدخل قرية شقبا غرب رام الله بالرصاص الحي"، ضمن قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي للاحتجاجات التي شهدتها مدن الضفة في أعقاب مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في غزة.
ولم تعرف هوية الشهيدين في قرية شقبا، في حين أعلنت وزارة الصحة استشهاد الشاب إبراهيم نزيه إبراهيم الحج علي (24 عامًا) متأثرًا بجراحه الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، في جماعين قرب نابلس، واستشهاد الشاب محمد عبد الرحمن حسين فواقة (21 عامًا) برصاص مستوطنين قرب بلدة دورا القرع.
وأصيب الشاب فواقة، مساء الأربعاء، في هجوم للمستوطنين على قرية دورا القرع شمال رام الله، ونقل إلى المستشفى وهو بحالة حرجة قبل أن يتم الإعلان عن استشهاده متأثرا بجراحه، وأفادت مصادر محلية بأن فواقة أصيب برصاص مستوطنين في منطقة الخاصرة، عقب شنهم هجوما بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة "العيون" في القرية.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب المواطنين الذين حاولوا الاقتراب من المنطقة للعثور على الشاب فواقه وإسعافه، قبل أن يتمكن المواطنون من الوصول إليه ونقله إلى مجمع فلسطين الطبي من قرية دورا القرع، ليتم الإعلان عن استشهاده متأثرا بجراحه الحرجة.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمه "تعاملت الأربعاء، مع عشرات الجرحى بمواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مختلف محافظات الضفة الغربية. وعم الإضراب محافظات الضفة الغربية، الأربعاء، تنديدا بـ"العدوان الإسرائيلي" المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة شقبا، استخدم الاحتلال فيها الرصاص الحي والمعدني لقمع المحتجين؛ واندلعت مواجهات مماثلة في مواقع متفرقة من الضفة أبرزها على مدخل مدينتي رام الله والبيرة.
وأعلنت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطينية أن طواقمها استلمت من قوات الاحتلال، شابا مصابا بالرصاص الحي خلف منطقة الجدار قرب قلقيلية، وأفادت بأنه "جاري نقل المصاب للمستشفى"، كما أعلنت الطواقم إصابة شاب برصاص الاحتلال الحي في الفخد في بيت أمر قرب الخليل.
وأصيب شاب بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب قرية عاطوف جنوب شرق طوباس. وأفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن شابا أصيب بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، وجرى نقله إلى المستشفى.
كما أفاد رئيس مجلس قروي عاطوف، عبد الله بشارات، بأن المواجهات مستمرة في الجهة الشرقية من القرية منذ أكثر من ساعتين، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال يطلقون الرصاص الحي صوب الشبان، ما أدى إلى إصابة شاب في الأطراف السفلية.
وأضاف أن المنطقة شهدت انتشارا مكثفا لقوات الاحتلال في وقت سابق اليوم، كما أن جنود الاحتلال يقتحمون المنطقة بشكل دائم ويعيقون حركة المزارعين والمواطنين، ويحتجزون المواطنين خلال مرورهم في كثير من الأحيان.
وفي نابلس، شمال الضفة الغربية، خرج مئات من الفلسطينيين حاملين أعلام فلسطينية، ورددوا هتافات ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وردد المتظاهرون أيضا "ارحل ارحل يا عباس الشعب يريد إسقاط الرئيس"، وقامت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بإلقاء الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين.
وأصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس. وأفادت طواقم الهلال الأحمر، بإصابة ثلاثة شبان بالرصاص الحي بالقدم، جرى نقلهم إلى المستشفى.
وكانت مواجهات اندلعت على حاجز حوارة العسكري، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام السيل للدموع، صوب المحتجين.
ونظمت احتجاجات مماثلة في رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.، حيث ردد المشاركون شعارات مؤيدة لحركة حماس وضد "التنسيق الأمني" مع سلطات الاحتلال، واندلعت مواجهات بين قوات أمن السلطة ومتظاهرين يطالبون بإسناد قطاع غزة واتخاذ خطوات تصعيدية للرد على عدوان الاحتلال المتواصل على غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأربعاء ارتفاع حصيلة ضحايا قصف المستشفى الأهلي العربي في قطاع غزة إلى 471 شهيدا والعشرات من الجرحي بعضهم بحالة حرجة
التعليقات