21/10/2023 - 19:11

"كابينيت الحرب" الإسرائيلي ينهي مداولات أمنية في "القيادة الجنوبية"

فيما يواصل الاحتلال استعداداته لشن عملية برية لاجتياح قطاع غزة المحاصر، كابينيت الحرب الإسرائيلي يجري مداولات أمنية في مقر القيادة الجنوبية في محيط قطاع غزة المحاصر. الرقابة العسكرية تمنع نشر أي تفاصيل من جلسة الكابينيت.

(تصوير: مكتب الصحافة الحكومي)

أجرى "كابينيت الحرب" الإسرائيلية، اليوم السبت، مداولات أمنية في مقر القيادة الجنوبية في محيط قطاع غزة، وذلك ضمن الاستعدادات الإسرائيلية للاجتياح البري للقطاع المحاصر.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمت خلال الأيام القليلة الماضية، المصادقة على الخطط لـ"توسيع الحرب"، مشيرا إلى مواصلة الجيش الإسرائيلي الاستعداد لـ"المرحلة التالية".

وقال الجيش، في بيان صدر عنه، أنه "تمت خلال الأيام القليلة الماضية المصادقة على الخطط لتوسيع القتال". وأضاف "تنتشر وحدات الجيش النظامية والاحتياط في الميدان، وتجري التدريبات وفقا للخطط العملياتية المعتمدة"، دون مزيد من التفاصيل.

ويلوح الجيش الإسرائيلي منذ أيام، بجاهزيته للبدء بالحرب البرية في قطاع غزة، وفي تصريحات متكرة نسبت لقيادات عسكرية في الجيش الإسرائيلي، أكدوا أن الجيش بات مستعدا لها بانتظار القرار السياسي.

ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وفي جلسة الكابينيت الموسع التي استمرت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن بعض الوزراء اقترحوا احتلال أجزاء من قطاع غزة و"الاستيلاء على مناطق" في القطاع المحاصر.

وبحسب القناة 13، فإن وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، قال إن على سلطات الاحتلال العمل على توسيع سيطرتها على مناطق في قطاع غزة في اليوم التالي للحرب؛ الأمر الذي عارضه وزير الأمن، يوآف غالانت، مشددا على أنه "احتلال مناطق في قطاع غزة" لا يصب في المصالح الإسرائيلية.

من جانبه، توجه مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، إلى الرقابة العسكرية، وطالب بإصدار أمر يحظر نشر أية تفاصيل تتعلق بالمداولات التي يعقدها المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية، باعتبار أن ذلك "يضر بالأمن القومي".

وفي أعقاب تحرك هنغبي، أخطرت الرقابة العسكرية، وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنها تحظر نشر أية تفاصيل تتعلق بالمداولات الأمنية التي عقدها كابينيت الحرب في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، في ظل الاستعدادات لعملية برية لاجتياح قطاع غزة.

وفي وقت سابق السبت، أشار تقرير إسرائيلي إلى أن العديد من الدول الغربية تضغط على إسرائيل لتأجيل شن عملية برية لغزو لقطاع غزة، خشية أن يؤدي ذلك إلى إحباط جهود تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى.

جاء ذلك بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم يسمه، غداة إعلان حماس، مساء الجمعة، الإفراج عن أسيرتين أميركيتين بعد جهود قطرية.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه "في أعقاب إطلاق حماس لرهينتين من غزة، تضغط الولايات المتحدة والعديد من الحكومات في أوروبا بهدوء على إسرائيل لتأجيل شن غزو بري لغزة، خوفًا من أن يؤدي هذا التوغل إلى إحباط الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور".

وأضاف: "الحكومات الغربية التي تضغط حاليا على إسرائيل لديها مواطنون من بين المفقودين، وتعتقد أنه كلما مر المزيد من الوقت، كلما أصبح من الصعب تأمين إطلاق سراح الرهائن".

وتابع المسؤول الإسرائيلي: "تدرك الحكومات أن الغزو البري أمر محتمل للغاية، ولا تطلب من إسرائيل عدم شن أي غزو على الإطلاق، وبدلاً من ذلك يجب الانتظار لمحاولة معرفة ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الإضافية يمكن أن تنجح".

التعليقات