22/10/2023 - 22:00

مجددا: بايدن بحث مع نتنياهو هاتفيا تطورات الحرب على غزة

للمرة السابعة منذ بدء الحرب على غزة، إضافة إلى "زيارته التضامنية" إلى تل أبيب، الرئيس الأميركي يجري مباحثات هاتفية مع نتنياهو بحثا خلالها تطورات الحرب على قطاع غزة، ليجري بعدها اتصالات هاتفية بزعماء كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا.

مجددا: بايدن بحث مع نتنياهو هاتفيا تطورات الحرب على غزة

(Getty Images)

أجرى الرئيس الأميركي، جو بايدن، اليوم الأحد، محادثات هاتفية هي السابعة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، في أعقاب الهجوم المباغت لكتائب القسام في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري على مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية في محيط قطاع غزة المحاصر.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، لبحث الوضع في إسرائيل في سياق الحرب التي تشنها على قطاع غزة؛ فيما أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة، أن سلطات الاحتلال سمحت بدخول شحنة مساعدات إنسانية ثانية إلى قطاع غزة.

وأكد المنسق أن القرار الإسرائيلي جاء بناء على طلب أميركي بعدم عرقلة دخول الإمدادات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح، طالما أنها لا تصل إلى حركة حماس، مشددا على أن "مسؤولين أمنيين إسرائيليين قاموا بفحص جميع المعدات قبل دخولها غزة". وقال المنسق إن سلطات الاحتلال تراقب نقل المساعدات ووجهتها".

وقال المنسق إن سلطات الاحتلال لن تتردد في "إحباط" أي عملية نقل مساعدات إلى غزة دون تنسيقها والموافقة عليها من قبل إسرائيل؛ ويأتي ذلك وسط تقارير عن ضغوط تمارسها الإدارة الأميركية على إسرائيل لإجراء العملية البرية المتوقعة لاجتياح قطاع غزة، في محاولة لاستنفاد الأدوات الدبلوماسية للإفراج عن أسرى لدى فصائل المقاومة في غزة.

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن بايدن بحث مع نتنياهو تطورات الحرب على غزة، فيما تسعى إدارة بايدن إلى منع تدهور الحرب إلى نزاع إقليمي واسع عبر فتح حزب الله جبهة ثانية في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت الذي تسعى فيه واشنطن إلى ضمان مواصلة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية.

وحذّرت الولايات المتحدة إيران من أي "تصعيد" للحرب التي تشنها إسرائيل على فصائل المقاومة في قطاع غزة، وفق ما أعلن مسؤولان أميركيان رفيعان، اليوم الأحد، بعد ساعات على إعلان البنتاغون تعزيز جهوزيته في المنطقة. وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، "نحن قلقون إزاء احتمال أن يصعّد وكلاء إيران هجماتهم ضد موظفينا، ضد شعبنا".

وأشار بلينكن، في تصريح لشبكة "سي بي اس" الإخبارية، إلى "احتمال حصول تصعيد". وتابع وزير الخارجية الأميركي "يجب ألا يستغلّ أحد هذه اللحظة للتصعيد ولشن مزيد من الهجمات على إسرائيل أو في ذاك الصدد شن هجمات علينا وعلى موظفينا".

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة التي نشرت حاملتي طائرات مع سفنها المرافقة في شرق المتوسط "تتّخذ كل التدابير لضمان قدرتنا على الدفاع عنهم. وإذا اقتضى الأمر الرد بشكل حاسم". وجاءت تصريحات بلينكن لتؤكد رسالة كان قد وجّهها في وقت سابق وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الذي حذّر من "احتمال تصعيد كبير للهجمات على قواتنا" في المنطقة.

وجاءت تصريحات الوزيرين الأميركيين في خضم مخاوف متزايدة من استغلال حزب الله الأوضاع لتوسيع رقعة الحرب وزيادة الضغوط على الجيش الإسرائيلي. لكن أوستن أطلق تحذيرا حازما جاء فيه أن الولايات المتحدة "لن تتردد في التحرك" عسكريا ضد أي "منظمة" أو "بلد" يسعى إلى "توسيع" نطاق النزاع في الشرق الأوسط.

وتابع أوستن، في تصريحات أدلى به لشبكة "إيه بي سي" الإخبارية، أنه "نصيحتنا هي ‘لا تقوموا بذلك‘. نحتفظ بحقنا في الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد تاليا في التحرك". وجاءت تصريحات أرفع مسؤولين في إدارة بايدن، بعد ساعات على إعلان البنتاغون تعزيز انتشاره العسكري في المنطقة في مواجهة "التصعيد الأخير من جانب إيران وقواتها بالوكالة".

وأمر أوستن بنشر أنظمة الدفاع الجوي وأبلغ قوات إضافية بأنه قد يتم نشرها قريبا. وأشار أوستن إلى أنه اتخذ هذا القرار "بعد محادثات" مع بايدن، من غير أن يوضح عديد القوات الإضافية التي سيتم نشرها. وأوضح وزير الدفاع الأميركي أن "هذه التدابير ستعزز جهود الردع الإقليمي وستعزز حماية القوات الأميركية في المنطقة وتسهم في الدفاع عن إسرائيل".

وتأتي الخطوات استكمالا لاستجابة الإدارة الأميركية منذ أن شنّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، هجوما على إسرائيل وأوقعت أكثر من 1400 قتيل في الجانب الإسرائيلي، واتّخذت فيها الحركة أكثر من مئتي أسير، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وفي حين كثّف الاحتلال الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة مدمرا أحياء كاملة على رؤوس ساكنيها استعدادا لعملية برية، أفاد وزير الدفاع الأميركي بأنه أمر بنشر منظومة "ثاد" المضادة للصواريخ وبطاريات "باتريوت" إضافية للدفاع الجوي "في أنحاء المنطقة".

وأضاف "وضعت أخيرا عددا إضافيا من القوات في تأهب استعدادا للانتشار في إطار خطة طوارئ احترازية، من أجل زيادة جهوزيتها وقدرتها على الاستجابة بسرعة عند الحاجة". فيما تتصاعد التوترات عند المناطق الحدودية جنوبي لبنان، بعد إطلاق نار متبادل بين جيش الاحتلال ومقاتلي حزب الله، وسط تخوّف من فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل.

واستُهدفت في الأيام الأخيرة قواعد عراقية عدة تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وأمرت الولايات المتحدة بإجلاء الموظفين غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، في بيان صدر اليوم، الأحد، عن وزارة الخارجية الأميركية، لكنه مؤرخ الجمعة.

إيران تحذر من تداعيات الإبادة الجماعية في غزة

من جانبه، حذر وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان، مساء الأحد، من تداعيات الإبادة الجماعية في قطاع غزة على المنطقة والقائمين على الحرب، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عُقد بطهران، بين وزير الخارجية الإيراني ونظيرته الجنوب إفريقية، نالدي باندور، التي وصلت العاصمة الإيرانية في زيارة رسمية صباح الأحد.

وقال وزير الخارجية الإيراني إن الرئيس الامريكي (جو) بايدن، قام بزيارة طارئة إلى إسرائيل، ليعرب عن دعمه لها رغم ارتكاب الأخيرة المجازر في حق المدنيين واستهدافها المستشفيات والمناطق الآهلة بالسكان". وتابع "بل ويعلن رسميا أنه سيرسل مئات الطائرات لقتل أهالي غزة، وفي نفس الوقت يطلق عبارة مثيرة للسخرية، تقول: إننا سنقوم بإرسال 20 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تخوض اليوم حرب الإنابة ضد أهالي غزة، وهذا يؤكد أن المنطقة تحولت إلى برميل من البارود حيث أن أي خطا في الحسابات، وارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، سيؤدي إلى تداعيات للمنطقة وأيضا القائمين على هذه الحرب".

وحذر وزير الخارجية الإيراني كل من الولايات المتحدة وإٍسرائيل بأنه "في حال عدم الكف عن الجرائم ضد الإنسانية في غزة، كل الخيارات ستكون مطروحة والمنطقة ستخرج عن السيطرة على حساب المعتدين أنفسهم".

التعليقات