استشهد عدد من أفراد عائلة مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح، مساء اليوم الأربعاء، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته وحفيده في قصف إسرائيلي استهدف منزله في قطاع غزة المحاصَر، الذي يتعرّض لقصف مستمرّ من قبل طائرات جيش الاحتلال الإسرائيليّ، فيما أدانت شبكة "الجزيرة" استهداف الاحتلال للمدنيين في غزة، مؤكدة أن عددا من أفراد عائلة الدحدوح لا يزالون تحت الركام.
وأكّدت قناة الجزيرة "استشهاد أفراد من عائلة الزميل وائل الدحدوح بمن فيهم زوجته وابنه وابنته بقصف إسرائيلي، استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع". وابن المراسل الدحدوح، محمود، فيما ابنته اسمها شام.
الزميل الصحافي مراسل قناة #الجزيرة #وائل_الدحدوح يودع أفراد عائلته الذين استشهدوا بقصف الاحتلال في #غزة.
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 25, 2023
للتفاصيل: https://t.co/nMSZPsU3fs pic.twitter.com/SQuFY2urQs
وقال الدحدوح بعد استشهاد زوجته وابنه وابنته، وهو جاث أمام جثامينهم: "بنتقموا منا بالأولاد؟. ولاحقا، قال: "دموعنا دموع إنسانية وليست دموع جبن وانهيار، فليخسأ جيش الاحتلال".
مذيع "الجزيرة" لا يتمالك نفسه، حينما قرأ الخبر العاجل الذي يفيد باستشهاد عدد من أفراد عائلة زميله #وائل_الدحدوح في #غزة، بينهم زوجته وابنه وابنته.
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 25, 2023
للتفاصيل: https://t.co/nMSZPsUB50 pic.twitter.com/IsT574DFuM
كما أكّد الدحدوح، أن "القصف الإسرائيلي استهدف عائلتي في منطقة تبعد عن شمال غزة الذي طلب جيش الاحتلال إخلاءه".
ولاحقا، قال الدحدوح: "أسرتي لجأت إلى منزل أقاربنا تجنبا للقصف"، فاستشهدت هناك.
وأضاف: "اخترنا طريقنا وبقيت إرادتنا وإيماننا ونرجو أن يمدنا الله بالعزيمة".
وتابع: "لن أغادر موقعي ولا مكان آمنا في قطاع غزة من عدوان الاحتلال"، مؤكدا أن "الاحتلال تجاوز كل الخطوط الحمر".
وأضاف: "نعمل بمهنية وعملنا يظهر على الهواء مباشرة دون تحريف".
* تحذير؛ يحوي الفيديو مشاهد قاسية؛#مراسل #الجزيرة #وائل_الدحدوح، بالبثّ المباشر بعيد وقت وجيز من استشهاد أفراد من عائلته، بينهم زوجته وابنه وابنته في #غزة.
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 25, 2023
لقراءة الخبر كاملا: https://t.co/nMSZPsU3fs pic.twitter.com/uViK70Mbuj
وأفادت الجزيرة، بأن "القصف الإسرائيلي في النصيرات استهدف عائلتَي الدحدوح وعوض".
وأشارت إلى أن "عددا من أفراد عائلتَي الدحدوح وعوض لا يزال في عداد المفقودين". وشدّد مراسل لها من غزة، على أن "القصف استهدف عائلة الزميل وائل الدحدوح في جنوب وادي غزة وهي ضمن المناطق التي طلب الاحتلال من السكان التوجه إليها".
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن "الجريمة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق عائلة الزميل الصحفي وائل الدحدوح تعدّ حلقة من حلقات المحرقة الصهيونية النازية التي تمارس ضد أهالي قطاع غزة، والصحافيين الذين يستهدفهم بشكل مباشر".
"هذه دموع إنسانية، وليست دموع جبن وانهيار، وليخسأ جيش الاحتلال"؛ هذه أولى الكلمات التي قالها مراسل #الجزيرة #وائل_الدحدوح، بعيد وقت وجيز من استشهاد أفراد من عائلته، بينهم زوجته وابنه وابنته في #غزة.
— موقع عرب 48 (@arab48website) October 25, 2023
لكافة التفاصيل: https://t.co/nMSZPsU3fs pic.twitter.com/4VSztRz2fz
وقالت شبكة "الجزيرة" الإعلامية في بيان أصدرته، الأربعاء: "نتقدم بخالص العزاء وعظيم المواساة للزميل وائل الدحدوح بعد استشهاد أفراد من عائلته".
وأضافت: "ندين بشدة هذا الاستهداف وقتل المدنين الأبرياء في غزة الذي أدى لاستشهاد أفراد من عائلة الدحدوح وعدد كبير من الضحايا الآخرين".
وتابعت: "ما زال عدد من أفراد عائلة الدحدوح تحت الركام الذي خلفته غارة إسرائيلية استهدفت منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات".
وحثّت "المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوضع حد للهجمات الهمجية وحماية أرواح الأبرياء ونعبر عن قلقنا على سلامة طواقمنا في غزة".
وسائل الإعلام الإسرائيلية تواصل تبرير جرائم الاحتلال: بدأت الجزيرة تعمل من مسألة استشهاد عائلة الدحدوح قضية
وفي ظلّ الدعاية الإسرائيلية، وتبرير وسائل الإعلام الإسرائيلية لجرائم الاحتلال المُرتَكبَة بحقّ المدنيين، تناولت وسائل إعلام إسرائيلية، على رأسها هيئة البثّ الإسرائيليّ العامّ ("كان 11")، خبر استشهاد عائلة الصحافيّ الدحدوح.
وأشارت إلى أن الجزيرة "بدأت تعمل من هذه المسألة قضية" في تجاهُل تامّ لأرواح المدنيين، والصحافيين، وكلّ ما يرى فيه الاحتلال هدفا في قطاع غزة المحاصَر.
كما لفتت إلى أن حركة "حماس" قد عقّبت على ذلك أيضا.
يأتي ذلك فيما ارتفعت حصيلة عدوان الاحتلال على قطاع غزة إلى 6546 شهيدا على الأقلّ، بينهم 2704 أطفال و1584 امرأة و364 مسنا، بالإضافة إلى أكثر من 17 ألف جريح.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 19 على التوالي، الحرب على غزة، وسط تصعيد غارات الطيران الحربي في قصف المدنيين، بالصواريخ والمتفجرات والقنابل، إذ بلغ وزنها 12 ألف طن في المجمل، وهو ما يعادل القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في وقت سابق.
التعليقات