أفادت تقارير صحافية بأنّ السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح، يوم غد، الأربعاء، لاستقبال عدد من الجرحى والمصابين من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع إعلان كتائب القسام، أنها ستفرج عن رهائن أجانب "خلال الأيام القادمة".
وأعلنت الهيئة الفلسطينية للمعابر والحدود ، أنه تم إبلاغها من الجانب المصري أن "يوم غد الأربعاء الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر، سيتم مغادرة 81 جريحا من الإصابات الخطيرة للعلاج في مستشفيات جمهورية مصر العربية".
وقال مسؤول طبي في مدينة العريش تحدث لوكالة "فراس برس" "ستتواجد فرق طبية غدا عند معبر رفح لفحص الحالات القادمة (من غزة) فور وصولها، وتحديد المستشفيات التي سيتوجه إليها الجرحى". وأكد ذلك مسؤول أمني عند المعبر.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" (خاصة مصرية)، مساء اليوم، الثلاثاء، نقلا عن مصادر مطلعة (لم تسمها) بأن مصر تستعد لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين اعتبارًا من الغد الأربعاء.
وأفاد المسؤول الطبي عن "إقامة أول مستشفى ميداني على مساحة 1300 متر مربع، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال وصولهم إلى مصر، بمدينة الشيخ زويد"، على بعد 15 كيلومترا من رفح.
وفي هذا الصدد أبدت واشنطن تفاؤلا بشأن فتح المعبر للسماح بعبور الأفراد وما يمثله ذلك من فرصة أمام المئات من الفلسطينيين الأميركيين العالقين في غزة.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الثلاثاء، للصحافيين: "نعتقد أننا حققنا تقدما جيدا للغاية في هذا الشأن خلال الساعات القليلة الماضية".
وأضاف "نأمل أن يؤدي أي اتفاق لإخراج الأفراد إلى إمكانية خروج المواطنين الأميركيين أو عائلاتهم وغيرهم من الرعايا الأجانب".
وقال إن الولايات المتحدة ستبلغ المواطنين الأميركيين في غزة بالتوجه إلى رفح "بمجرد أن تكون لدينا معلومات قابلة للتنفيذ".
يذكر أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد قال في مؤتمر صحافي عقده اليوم، إن "المستشفيات المصرية يجب أن تكون بديلا لعلاج المصابين في قطاع غزة"
وتابع "نحن في حوار معها. هناك إمكانية لإنشاء مستشفيات ميدانية على حدود قطاع غزة مع مصر، وهناك أشياء كثيرة يمكن أن تفعلها مصر لمساعدة هؤلاء المواطنين غير المشاركين (في الأعمال القتالية)".
لكنه أشار إلى أن إسرائيل تتفهم قلق مصر بشأن تدفق اللاجئين الفلسطينيين لأراضيها.
والثلاثاء أفاد شهود عيان بـ"اصطفاف عدد كبير من عربات الإسعاف على الجانب المصري من المعبر" الذي يعتبر المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.
يأتي ذلك مع تعرض المستشفيات والمناطق المحيطة بها في قطاع غزة إلى قصف إسرائيلي متواصب، وتعاني من انقطاع التيار الكهربائي.
وكان رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، قال خلال زيارته، اليوم الثلاثاء، لمعبر رفح، إنّ القاهرة تؤكد دائمًا رفضها لأي استهداف للمدنيين الأبرياء، وأنها ترفض سياسة العقاب الجماعي ضد المدنيين في قطاع غزة".
وأكد مدبولي أن مصر تجري اتصالات على كافة المستويات لحل "الأزمة الإنسانية غير المسبوقة" في غزة.
وأشار إلى أن مصر ستواصل جهودها لحلحلة الأزمة غير المسبوقة هناك.
وأضاف مدبولي أن مصر "حريصة على دخول المساعدات الإغاثية للفلسطينيين بأسرع وقت"، داعيًا العالم إلى "تبني الحل الشامل والعادل، الذي يضمن الاستقرار في المنطقة".
وجدد مدبولي التشديد على موقع مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية على حسابهما أو أطراف أخرى، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل جهودها الرامية لإيجاد حل للأزمة القائمة بقطاع غزة.
وأضاف أن حل الدولتين هو الحل الشامل الذي يضمن السلام في المنطقة.
التعليقات