06/12/2023 - 20:50

"أشلاء تطايرت في الهواء": استشهاد 22 فردا من عائلة مراسل "الجزيرة" مؤمن الشرافي بينهم والداه وأشقاؤه

ذكر الشرافي أن قوات الاحتلال ألقت برميلا متفجرا على المنزل الذي نزحت إليه عائلته مما أدى لتدميره هو والمنازل المجاورة بشكل كامل واستشهاد جميع سكانها، لافتا إلى أن الانفجار خلّف حفرة عميقة وأن أشلاء الشهداء تطايرت في الهواء.

(Getty Images)

استشهد 22 فردا من عائلة مراسل "الجزيرة" مؤمن الشرافي، بمن فيهم والداه، وبعض أشقائه وأبنائهم، بقصف في مخيّم جباليا شماليّ قطاع غزة، الذي يتعرّض لحرب إسرائيليّة مستمرّة، فيما أدانت شبكة "الجزيرة" ذلك، داعية إلى "محاسبة الجيش الإسرائيلي على جرائمه بحق الصحافيين والمدنيين الأبرياء في قطاع غزة".

وذكرت "الجزيرة" أنها "سنتخذ الإجراءات القانونية المناسبة أمام الجهات المختصة لمحاسبة المسؤولين عن الجريمة".

وذكر الشرافي أن قوات الاحتلال ألقت برميلا متفجرا على المنزل الذي نزحت إليه عائلته، مما أدى لتدميره هو والمنازل المجاورة بشكل كامل واستشهاد جميع سكانها، لافتا إلى أن الانفجار خلّف حفرة عميقة وأن أشلاء الشهداء تطايرت في الهواء.

وقال خلال حديثه للقناة: "والدي الأستاذ محمود، وأمي أمينة، وأخي الدكتور أيمن، وزوجته الدكتورة ختام، وابنه محمد الطالب في كلية الصيدلة، وابنته أمينة الطالبة في كلية الطب، أطفاله الثلاثة مارية، وفاطمة، وحنين، وزوجة أخي عمار وأطفالها، خالتي أسماء، وزوجها المهندس ناجي، ابن أختي المهندس أحمد، خالتي الصغرى صباح وزوجها".

وأضاف الشرافي أن آخر تواصُل له مع عائلته كان رسالة صوتية من والدته قبل أيام من استشهادها تعبر له فيها عن شوقها إليه، وأملها في لقائه بعد الحرب، بحسب "الجزيرة".

وشدد على أن أكثر ما يؤلمه هو أنه لم يستطع حتى رؤية والديه بعد استشهادهما، وأن يطبع قبلة الوداع على جبينهما، أو يدفنهما لأنهما دفنا تحت الركام.

وفي وقت سابق، استشهد 19 شخصا من عائلة الزميل محمد أبو القمصان، بينهم والده واثنتان من أخواته في مجزرة مخيم جباليا.

كما استشهد عدد من أفراد عائلة مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح، بمن فيهم زوجته وابنه وابنته- في قصف إسرائيلي استهدف منزلا نزحوا إليه في مخيم النصيرات وسط القطاع.

يذكر أن مخيم جباليا يعد أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية بالقطاع، ويقع إلى الشمال من غزة بالقرب من قرية تحمل الاسم ذاته، ويقطنه نحو 114 ألف لاجئ مسجل، حسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

التعليقات