للمرة الثانية خلال ساعتين: هجوم إسرائيلي على مواقع في محيط دمشق

جيش الاحتلال يشن هجمات على مواقع في سورية في مناسبتين منفصلتين خلال نحو ساعتين؛ الهجوم الأخير نفذ في حوال الساعة 00:20 (بتوقيت القدس) من اتجاه الأراضي اللبنانية "مستهدفًا عددًا من النقاط في محيط دمشق".

للمرة الثانية خلال ساعتين: هجوم إسرائيلي على مواقع في محيط دمشق

(Gettyimages)

شنت إسرائيل عدوانين استهدفا محيط العاصمة السورية دمشق، حيث سمع دوي انفجارات وجرى تفعيل الدفاعات الجوية من أجل التصدي لصواريخ العدوان، ليل الخميس - الجمعة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأوردت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري أن "وسائل دفاعنا الجوي تصدت لأهداف معادية في محيط دمشق، بعد سماع دوي انفجارات". وعُلم أن الهجوم الأول نفذ نحو الساعة 22:05 (بتوقيت القدس) مساء الخميس، وأتبعه هجوما آخر في الساعة 00:20.

ونقلت عن مصدر عسكري قوله "حوالي الساعة 22:05 (بتوقيت سورية) من مساء اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في المنطقة الجنوبية".

وأضاف أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، واقتصرت الخسائر على الماديات".

ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري ("سانا") عن مصدر عسكري في جيش النظام، قوله إنه "في حوال الساعة 00:20 (بتوقيت القدس) من فجر اليوم (الجمعة) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الأراضي اللبنانية".

وأوضح أن العدوان "استهدف عددًا من النقاط في محيط دمشق"، وقال إن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها"، وأضاف أن الهجوم "أسفر عن وقوع بعض الخسائر المادية".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات إسرائيلية استهدفت موقعا للدفاع الجوي التابع للنظام في محافظة السويداء جنوب البلد، وكذلك قرب مطار دمشق الدولي.

وأضاف المرصد أن الهجوم قرب المطار جاء "بعد يوم كامل من إعادته للعمل وإقلاع أول طائرة".

وأحصى المرصد السوري منذ مطلع العام الجاري، 72 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 48 منها جوية و 24 برية أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 142 هدف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت الضربات بمقتل 120 من العسكريين بالإضافة لإصابة 134 آخرين منهم بجراح متفاوتة.

ويأتي هذا العدوان بعد 3 أيام من مقتل القائد العسكري في الحرس الثوري الإيراني، رضي موسوي، في هجوم إسرائيلي على محيط دمشق وتحديدا في منطقة السيدة زينب.

وتوعد الحرس الثوري الإيراني بالرد على مقتل موسوي، فيما قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إن "إسرائيل ستدفع ثمن قتله".

مما يذكر أنه نادرا ما تعلن إسرائيل عن قصفها في سورية، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها هناك.

وشنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سورية استهدفت في المقام الأول القوات المدعومة من إيران ومن بينها حزب الله اللبناني وكذلك مواقع لجيش النظام.

لكنها كثّفت هجماتها منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وخرج مطار دمشق الدولي عن الخدمة منذ أن استهدفته غارات إسرائيلية في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد ساعات فقط من استئناف الرحلات الجوية في أعقاب هجمات مماثلة في الشهر السابق.

التعليقات