10/01/2024 - 16:20

غانتس: الأمر الأكثر إلحاحا هو إعادة المحتجزين ولذلك أولوية عن أي عملية قتالية

في ظل الحديث عن مناقشة كابينيت الحرب الإسرائيلي لمقترح قطري جديد للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، غانتس يقول إنه الأولوية الأسبقية هي لإعادة المحتجزين وأن ذلك أكثر إلحاحا من أي عملية قتالية.

 غانتس: الأمر الأكثر إلحاحا هو إعادة المحتجزين ولذلك أولوية عن أي عملية قتالية

(أ.ب.)

قال الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، اليوم الأربعاء، إن أولوية الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة من 96 يوما، تتمثل بإعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في القطاع المحاصر، مشددا على أن هذه القضية باتت "الأمر الأكثر إلحاحا ولها الأسبقية على أي عملية قتالية".

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في خطاب ملتفز لرئيس "المعسكر الوطني"، وسط تقارير عن تباين في وجهات النظر بين أعضاء كابينيت الحرب بشأن ترتيب أولويات الحرب والثمن الذي قد تكون إسرائيل مستعدة لدفعه مقابل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، في ظل الحديث عن استئناف جهود الوساطة القطرية والمصرية.

ومن المقرر أن يجتمع كابينيت الحرب الإسرائيلي، مساء اليوم، لبحث إمكانية التوصل إلى "صفقة تبادل" جديدة، بحسب ما أفاد موقع "واينت"، كما من المقرر أن يتم التدوال بالتصور الإسرائيلي لمستقبل قطاع غزة وما بات يعرف في الخطاب الإسرائيلي بـ"اليوم التالي" للحرب على قطاع غزة.

وقال غانتس إن "في جزء كبير من قطاع غزة لم يعد هناك سلطة لحماس، تم تدمير المؤسسات العامة، فهي لا تقدم خدمات تعليمية أو طبية إلا من خلال المنظمات الدولية. المواطن الغزاوي ليس لديه عنوان رسمي حقيقي". وأضاف أنه "حتى في الجوانب العسكرية، تم تفكيك العديد من كتائب حماس".

وزعم غانتس أن "الجيش الإسرائيلي أنهى مرحلة السيطرة العملياتية على معظم مناطق قطاع غزة، وهو الآن في عمق مرحلة تفكيك البنية التحتية الإرهابية، الأمر الذي سيؤدي إلى نزع السلاح في قطاع غزة".

وتابع "تضررت قدرات الحركة على إطلاق (الصواريخ)، وكذلك سيطرتها الفعلية في الميدان، مع التركيز على شمال قطاع غزة؛ مدينة غزة - غير موجودة"، وشدد على ضرورة مواصلة الحرب معتبرا أنه ""علينا أن نواصل. إذا توقفنا الآن فإن حماس ستستعيد السيطرة".

وقال غانتس إن "أهداف الحرب لم تتغير وهي إعادة الرهائن أحياء وإزالة تهديد حماس"، وأضاف "نحن ننفذ عملياتنا في القطاع من خلال الجمع بين الدفاع والهجوم وتفكيك البنية التحتية. كل منطقة لها تحدياتها الخاصة وكل عملية تضعف حماس".

وشدد على أنه "إلى جانب ذلك، إذا اتخذنا الخطوات السياسية الصحيحة، أمام المجتمع الدولي ودول المنطقة، فسنحقق أهدافنا"، وشدد على أن "الأمر الأكثر إلحاحًا هو إعادة الرهائن"، معتبرا أن "هذا الأمر له الأولوية على أي عملية قتالية"، وأضاف "لا توجد قناة إلا ونعمل من خلالها، ولا يوجد طريق إلا نسير فيه لكي يحدث هذا".

وفيما يتعلق بصفقة جديدة لتبادل الأسرى، قال: "لقد سمعت كل أنواع الشائعات والتصريحات، هناك دائما كلام حول هذه القضية، ولكن عندما يكون هناك شيء جديد، سنقوم بإعلامكم به".

إسرائيل تلقت مقترحا قطريا لإنهاء الحرب

ويناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي مقترحا قطريا لصفقة تبادل أسرى في وقت لاحق من مساء اليوم، بحسب ما أوردت القناة 13 الإسرائيلية؛ وذكرت أن المقترح القطري يتضمن صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بينها خروج قادة حماس من غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

كما قالت القناة 12 إن المقترح القطري لا يزال في مراحله الأولية ويتطلب مناقشات موسعة، ويشمل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة، مقابل إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال من القطاع وخروج قادة حركة حماس من قطاع غزة.

وعلى صلة، نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر مصرية وصفتها بـ"المطلعة" أن مفاوضات الوساطة التي استأنفتها القاهرة رسميًا بين الحكومة الإسرائيلية وفصائل المقاومة في قطاع غزة، بعد تعليقها في أعقاب اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، "تستكمل من حيث انتهت".

وذكرت المصادر أن "مصر كانت قد تسلمت من حركة حماس - قبل اغتيال العاروري مباشرة - ردًا وافيًا على المبادرة المصرية لوقف الحرب، تضمن التعديلات التي رأتها الحركة ضرورية من أجل التجاوب مع جهود الوساطة"، وهو ما كان قد أكده رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية.

بموازاة ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، أمس الثلاثاء، أن الوساطة القطرية متواصلة لإيقاف الحرب في غزة وأن هناك تبادلا للأفكار بين دولة قطر ومختلف الأطراف بهذا الشأن. وفقا للمصدر المصري الذي تحدث لـ"العربي الحديد"، فإن رد حماس تضمن ضرورة توافر ضمانات بعدم معاودة الحرب عقب تبادل الأسرى".

التعليقات