أونروا: قد نضطر إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية الشهر الجاري... غالانت: "فقدت شرعيّتها بالوجود"

قالت الوكالة الأممية عبر حسابها في منصة "إكس": "إذا ظل التمويل معلقا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/فبراير".

أونروا: قد نضطر إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية الشهر الجاري... غالانت:

أطفال غزيون نازحون (Getty Images)

أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، أنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في قطاع غزة مع حلول نهاية شباط/ فبراير الجاري.

يأتي ذلك في إطار الحملة الإسرائيلية المتواصلة من أعوام وتصاعدت في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة المحاصر من 118 يوما، ضد الأونروا، في محاولة لتصفية ملف اللاجئين الفلسطينيين، عبر محاربة الوكالة التي تأسست في كانون الأول/ ديسمبر 1949، لتقديم المساعدات للاجئين.

وكانت عدة دول من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا أعلنت وقف تمويلها للوكالة مؤقتا، بعد اتهام إسرائيل لعدد من موظفي الأونروا في الضلوع في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

وقالت الوكالة الأممية عبر حسابها في منصة "إكس": "إذا ظل التمويل معلقا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/فبراير".

وذكرت الأونروا أن "خطر المجاعة في شمال قطاع غزة يتفاقم في ظل قلة المساعدات"، مشددة على أن "الاحتياجات الإنسانية لأكثر من مليوني شخص في غزة، تواجه خطر التفاقم بعد قرار 16 دولة تعليق دعمها".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، لسفراء في الأمم المتحدة، اليوم، إن الجيش الإسرائيلي سيواصل الحرب على غزة حتى تحقيق أهدافها.

وادعى أن "الأونروا فقدت شرعيتها بالوجود بشكلها الحالي، وأموال دول العالم استثمرت بواسطة أونروا من أجل تعزيز بنى تحتية إرهابية ودفعات لمخربين".

وكرّر غالانت أن إسرائيل تفضل أن يتراجع حزب الله عن الحدود في جنوب لبنان "من خلال اتفاق سياسي، لكنها في موازاة ذلك تدفع الجهوزية لإمكانية عسكرية".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد قال أمس الأربعاء، إن "الوقت قد حان لكي يفهم المجتمع الدولي والأمم المتحدة نفسها أن مهمة الأونروا يجب أن تنتهي"، وذلك في اجتماع جمعه مع وفد يضم سفراء دول أجنبية لدى الأمم المتحدة، معتبرا أن "هناك وكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات دولة أخرى، يجب أن تحل محل أونروا".

وقالت منسقة الأمم المتحدة للمساعدات في غزة، أول من أمس الثلاثاء، إنه لا يمكن لأي منظمة أن "تحل مكان" الأونروا.

وفي اليوم ذاته، دعت منظمة العفو الدولية، الدول التي قررت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، للتراجع عن هذا "القرار الظالم".

وقالت المنظمة في بيان الثلاثاء، إن قرار تلك الدول تعليق تمويل الأونروا، سيكون "ضربة مدمرة" لأكثر من مليوني لاجئ في قطاع غزة المحتل.

وطلبت منظمة العفو من تلك الدول الرجوع عن قرارها، ومواصلة تقديم الدعم المالي للوكالة الأممية.

الأردن: تخفيض التمويل سيعمّق معاناة أهل غزة

وقال الأردن، اليوم الخميس، إن تخفيض التمويل المالي للوكالة، سيعمق معاناة أهل غزة، مؤكدا أنه لا جهة أخرى قادرة على القيام بدورها في القطاع.

جاء ذلك وفق ما قاله وزير الخارجية أيمن الصفدي، خلال استقباله بالعاصمة عمان، مفوض عام الوكالة، فيليب لازاريني، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية.

وذكر البيان أن الصفدي أكد على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي تقوم بدور لا يمكن الاستغناء عنه للاجئين الفلسطينيين وتمثل شريان الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني يواجهون كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة".

وشدّد الوزير على أنه "لا جهة أخرى قادرة على القيام بالدور الرئيس الذي تقوم به الوكالة في غزة".

وحذّر من أن "أي تخفيض في الدعم المالي المقدم للوكالة سينعكس فوراً معاناة أعمق لأهل غزة الذين يواجهون مجاعة جماعية مردها منع إسرائيل دخول الحد الأدنى من احتياجاتهم الإنسانية".

وبحث الصفدي ولازاريني، وفق البيان، "التحديات التي تواجه الوكالة والاتهامات التي وجهت لـ 12 من موظفيها في غزة".

ونقل عن لازاريني قوله، إن "الوكالة بدأت تحقيقاً فورياً في الاتهامات وأنهت عقود الموظفين المتهمين".

ودعا الجانبان الدول التي علقت مساعداتها إلى الوكالة إلى العودة عن قرارها. ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول المسؤول الأممي إلى المملكة، أو مدة زيارته لها.

بوريل: تعليق دعم الأونروا "عقاب جماعي" للفلسطينيين

وذكر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أن تعليق الدعم المالي للوكالة، "عقاب جماعي للشعب الفلسطيني".

وأشار بوريل في تصريحات صحافية قبيل قمة خاصة للاتحاد الأوروبي لبحث التعديلات على الموازنة طويلة الأمد بهدف توفير دعم مالي لأوكرانيا إلى أن القمة ستناقش الوضع في قطاع غزة، وتطرق إلى قرار الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول تعليق دعمها المالي للأونروا.

وذكر أنه سيؤكد لقادة الاتحاد الأوروبي أهمية استمرار دعم الأونروا، مشددًا على ضرورة التحقيق بمزاعم تورط موظفين بالأونروا بهجوم حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.

وأضاف: "ولكن لا يمكن القيام بعقاب جماعي للشعب الفلسطيني، ولا يجب وقف أنشطة الأونروا، لأنكم إذا أوقفتم تمويلها ستكونون تعاقبون الشعب الفلسطيني بأسره".

التعليقات