09/02/2024 - 21:11

تقرير: إسرائيل تبلغ مصر وقطر جوابها على ردّ حماس وترفض "جزءا كبيرا" من مطالبها

وفق التقرير، فإن ردّ تل أبيب الذي تمّ تسليمه للوسطاء، "يشير إلى أنه على الرغم من الرد العلني القاسي لرئيس الحكومة، (بنيامين) نتنياهو، فإن إسرائيل لا تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات حول صفقة رهائن محتمَلة".

تقرير: إسرائيل تبلغ مصر وقطر جوابها على ردّ حماس وترفض

طفلان في أحد مشافي غزة (Getty Images)

أفاد تقرير إسرائيلي، بأن تل أبيب قد نقلت لكل من القاهرة والدوحة، الليلة الماضية، جوابها على ردّ حماس، ورفضت "جزءا كبيرا" من مطالب الحركة.

جاء ذلك بحسب ما أورد موقع "واللا" الإلكترونيّ، مساء اليوم، والذي نقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع، لم يسمّه، أن إسرائيل رفضت جزءا كبيرا من مطالب حماس، لكنها أبدت استعدادها للدخول في مفاوضات على أساس المقترح الذي تم وضعه في باريس.

ووفق التقرير، فإن ردّ تل أبيب الذي تمّ تسليمه للوسطاء، "يشير إلى أنه على الرغم من الرد العلني القاسي لرئيس الحكومة، (بنيامين) نتنياهو، فإن إسرائيل لا تغلق الباب أمام استمرار المفاوضات حول صفقة رهائن محتمَلة".

ولفت التقرير إلى أن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، عرضوا خلال اجتماع "كابينيت الحرب" بالأمس، الرسالة التي يريدون نقلها إلى الوسطاء بشأن ردّ حماس، وقد وافق الوزراء في "كابينيت الحرب" عليها.

وبحسب ما أوردت القناة الإسرائيلية 12، فإن الجزء الأخير من اجتماع الكابينيت، كان قد شهد جدالا بين الوزراء، إذ أراد كلّ من بيني غانتس وغادي آيزنكوت، مباشرة كتابة الردّ وإرسال الجواب إلى الوسطاء في أسرع وقت ممكن، لكن نتنياهو قال: "قبل أن نعلن موقفنا الرسمي كتابيًا، أريد تمرير ذلك عبر ’الكابينيت الموسّع’ مرّة أخرى".

ولفتت القناة 12 إلى أن ذلك يعني أن "الرد الإسرائيلي سوف يتأخّر بضعة أيام، ليعطي جميع الوزراء في الكابينيت الموسّع موافقتهم على هذا الرد الإسرائيلي، الذي سيصوغه رئيس الموساد ( دافيد برنياع) واللواء في الاحتياط نيتسان ألون".

وبحسب مسؤول إسرائيلي وصفه التقرير برفيع المستوى، فإن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها، وخلافا لمطلب حماس، لن توافق على انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "الممرّ" جنوب مدينة غزة، والذي يقسّم قطاع غزة إلى قسمين.

ولن توافق إسرائيل على عودة السكان إلى شمالي القطاع، وفق التقرير الذي أشار إلى أنه بالرغم من ذلك؛ أبدت تل أبيب استعدادها لدراسة انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من "مراكز المدن" في قطاع غزة.

وقالت إسرائيل للوسطاء إنها تعارض طلب حماس إضافة عبارة "بشكل دائم" على أحد بنود مقترح باريس الذي ينصّ على إجراء مفاوضات غير مباشرة بشأن العودة إلى "الهدوء (بشكل دائم)"، في المرحلة الأولى من الصفقة.

ووفق التقرير، فقد أوضحت إسرائيل للوسطاء أنها غير مستعدة لأن تناقش، في إطار مفاوضات صفقة الرهائن المحتملة، رفع الحصار عن غزة.

وأكدت تل أبيب للوسطاء أن "مفتاح" إطلاق سراح الأسرى الذي قدمته حماس في جوابها غير مقبول. كما ذكرت إسرائيل أن القائمة الطويلة من المطالب المرفقة في ردّ حماس، مثل الالتزامات المتعلقة بالمسجد الأقصى، أو في ما يتعلق بأوضاع الأسرى في سجون الاحتلال، غير مقبولة ولا علاقة لها بالصفقة التي يمكن أن يتمّ التوصّل إليها.

وأورد "واللا"، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين أن إسرائيل رفضت دعوة مصرية لإرسال وفد إلى القاهرة، بحجّة أن ردّ حماس "أظهر أن الفجوة أكبر من أن يتم ّالتفاوض على تفاصيل".

وقال مسؤول إسرائيلي إن أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي، "يعملون الآن مع مصر وقطر في محاولة لتقليص الفجوات التي ستتيح إجراء مفاوضات جادة"، بحسب التقرير.

وكشف تقرير إسرائيلي، أمس الخميس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، طلب من وزرائه مهاجمة مقترح صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، الذي تم التوصل إليه في باريس، وذلك قبل الرد الذي قدمته حركة حماس على المقترح.

وأبرزت زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأسبوع الحالي، لإسرائيل حدة الخلافات بين الإدارة الأميركية والحكومة الإسرائيلية، وانعدام ثقة الإدارة برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على خلفية الحرب على غزة ورفض الأخير مناقشة مرحلة ما بعد الحرب.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه في نهاية جولة بلينكن الشرق أوسطية، أمس الخميس، كان من الواضح أن العلاقات بين إدارة بايدن ونتنياهو أصبحت "مشحونة بشكل متزايد"، ما أثار تساؤلات حول مدى طول العملية للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وخلال لقاء بلينكن مع نتنياهو، أول من أمس، عبر مسؤولون أميركيون وعرب عن تفاؤل حذر بشأن الاقتراح الأخير الذي قدمته حركة حماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

في أعقاب لقائهما في القدس، عقد نتنياهو وبلينكن مؤتمرين صحافيين منفصلين، خلافا لما هو متبع. وندد نتنياهو في مؤتمره الصحافي بمقترح حماس، الذي اعتبره الأميركيون مدخلا محتملا لحل تفاوضي.

وكان نتنياهو قد عَدّ أن "الاستسلام لمطالب حماس السخيفة لن يؤدي إلى تحرير الرهائن، ولن يؤدي إلا إلى مجزرة أخرى". وبعد ذلك بوقت قصير، قال بلينكن، في مؤتمره الصحافي، إنه بالرغم من أن مقترح حماس "لا يحتوي على نقاط واضحة"، إلا أنه يترك أيضًا مساحة للتوصل إلى اتفاق.

التعليقات