سورية: عدوان إسرائيلي ثان بفارق ساعات على مواقع في دمشق ومحيطها

شنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سورية طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضا مواقع لجيش النظام السوري.

سورية: عدوان إسرائيلي ثان بفارق ساعات على مواقع في دمشق ومحيطها

من أحد المواقع المستهدفة في ريف دمشق

تصدت الدفاعات الجوية في سورية لـ"أهداف معادية" في سماء دمشق ومحيطها، وذلك للمرة الثانية في غضون ساعات؛ حسبما أوردت وسائل إعلام تابعة للنظام بعد منتصف ليل الجمعة - السبت.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وبحسب تقارير سورية، فإن العدوان الثاني الذي نسب لإسرائيل استهدف مواقع في محيط بلدة الديماس بريف دمشق.

ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري، قوله "حوالي الساعة 1:05 (بتوقيت سورية) من فجر هذا اليوم، شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من النقاط في ريف دمشق".

وأضاف "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأسفر العدوان عن وقوع بعض الخسائر المادية".

وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن غارات إسرائيلية استهدفت منطقتي الديماس ومشروع دمر، كما بناء سكنيا غربي دمشق، وسط معلومات عن اغتيال شخصيات من جنسيات غير سورية.

وأحصى المرصد السوري منذ مطلع العام الجاري، 10 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية 7 منها جوية و3 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 28 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 24 من العسكريين، بالإضافة إلى إصابة 7 آخرين منهم بجراح متفاوتة؛ والقتلى هم: 6 من الجنسية الإيرانية من الحرس الثوري، 4 من "حزب الله" اللبناني، 3 من الجنسية العراقية، 7 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، 3 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، وواحد مجهول الهوية، بالإضافة إلى استشهاد مدني بالاستهدافات الإسرائيلية.

وتوزعت الاستهدافات على النحو التالي: 6 في دمشق وريفها، 3 في درعا ومرة واحدة في حمص.

وفي وقت سابق الجمعة، سُمع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق ومحيطها، فيما جرى تفعيل الدفاعات الجوية للتصدي لـ"أهداف معادية" عادة ما تنسب لإسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري، أن "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق".

ونقلت عن مصدر عسكري في النظام، قوله إنه "حوالي الساعة 14:10 (بتوقيت سورية) من بعد ظهر اليوم خرقت الأجواء السورية طائرتان مسيرتان من اتجاه الجولان السوري المحتل، وقد تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي وتم إسقاطهما غربي دمشق".

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه "جرى استهداف منطقة مطار المزة العسكري غرب العاصمة دمشق، حيث تتواجد هناك مواقع تابعة لحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية".

وأضاف "حاولت دفاعات النظام الجوية التصدي للصواريخ وسقط بقايا أحد صواريخ الدفاعات الجوية على منزل بمحيط السيدة زينب جنوب دمشق، فيما لم ترد معلومات عن الخسائر البشرية والمادية".

وذكر المرصد السوري نقلا عن مصادر، أن طائرة شحن وصلت إلى مطار المزة العسكري قبل ساعات قليلة من الاستهداف.

وتتزامن الضربات الإسرائيلية مع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والتي تزداد الخشية من اتساع رقعتها.

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سورية طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضا مواقع لجيش النظام السوري.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بانه محاولات طهران ترسيخ وجودها العسكري في سورية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، استهدفت إسرائيل مرارا الأراضي السورية، وقد طال القصف مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، وأيضا مواقع تابعة لحزب الله.

التعليقات