فرنسا تفرض عقوبات على 28 مستوطنا ضالعين باعتداءات ضد فلسطينيين بالضفة

فرنسا تحذو حذو حليفتيها، الولايات المتحدة وبريطانيا، وتقرر فرض عقوبات على 28 "مستوطنا إسرائيليا متطرفا" ارتكبوا "أعمال عنف في حق مدنيين فلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة.

فرنسا تفرض عقوبات على 28 مستوطنا ضالعين باعتداءات ضد فلسطينيين بالضفة

مستوطنون يقطعون الطرق أمام الفلسطينيين في الضفة (Getty Images)

قررت السلطات الفرنسية اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات تستهدف 28 مستوطنا إسرائيليا، وذلك على خلفية تورطهم في اعتداءات إرهابية استهدفت الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ما يمنعهم من دخول الأراضي الفرنسية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أنها فرضت عقوبات على 28 "مستوطنا إسرائيليا متطرفا" ارتكبوا "أعمال عنف في حق مدنيين فلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة إن الأشخاص الثمانية والعشرين "صدر في حقهم منع إداري بالتواجد على الأراضي الفرنسية"، مشددة على أنها تعمل على "إقرار عقوبات على المستوى الأوروبي" على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال عنف.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة (يوم الخميس الماضي) وبريطانيا (أمس، الإثنين) عن إجراءات مماثلة بحق أربعة مستوطنين هاجموا بعنف فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وصف مسؤولون قانونيون إسرائيليون المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس الماضي، بشأن العقوبات التي تستهدف إرهاب المستوطنين في الضفة، بأنه "مرسوم واسع جدا"، ومن شأنه أن يستخدم لاحقا ضد مسؤولين إسرائيليين.

ولفت المسؤولون القانونيون إلى أن المرسوم الرئاسي الأميركي بشأن عقوبات قد يستخدم ضد ضباط في الجيش الإسرائيلي، رؤساء سلطات محلية في المستوطنات، ولم يستبعد المسؤولون أن يستخدم المرسوم ضد أعضاء كنيست وشخصيات عامة إسرائيلية.

وأشاروا إلى أن المرسوم الرئاسي يتضمن بندا واضحا ضد جهات إسرائيلية توجه، تنفذ، تعمل على إنفاذ أو تمتنع عن إنفاذ سياسة بشكل يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في الضفة الغربية.

وفي أعقاب صدور المرسوم، قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وهو أحد قادة المستوطنين، إن المرسوم ليس ضد المستوطنين الأربعة فقط، وإنما هو ضد الاستيطان كلّه وسيكون له تأثير واسع.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مداولات حول إصدار المرسوم الأميركي، مساء أمس، بمشاركة وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، ووزير الخارجية، يسرائيل كاتس، ووزير القضاء، ياريف ليفين، وسموتريتش الذي بادر إلى هذه المداولات.

وقال نتنياهو خلال محادثة هاتفية مع بايدن، أول من أمس، إن "المرسوم الذي وقعت عليه قاس جدا وليس عادلا"، بحسب القناة 12.

ونقل ديرمر رسالة مشابهة، خلال لقاءات مع مسؤولين أميركيين في واشنطن. وحسب ديرمر، فإن الولايات المتحدة فاجأت إسرائيل بهذا المرسوم وأن إسرائيل "خائبة الأمل".

التعليقات