15/02/2024 - 20:11

تقديرات عسكرية إسرائيلية: "حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح في حرب عصابات"

وثيقة تصدر عن قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تؤكد أن حماس لا تزال تحظى بدعم شعبي "حقيقي"، وأن الحركة قادرة على البقاء حتى لو نجح الاحتلال بتدمير بنيتها التنظيمية الحاكمة، وذلك على شكل تنظيم مسلح يخوض حرب عصابات.

تقديرات عسكرية إسرائيلية:

(تصوير: جيش الاحتلال)

خلص المسؤولون في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان")، إلى أن حركة حماس قادرة على البقاء كتنظيم مسلح باستطاعته خوض حرب عصابات حتى لو نجح جيش الاحتلال بالقضاء على الحركة كمنظومة حاكمة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك بحسب ما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم، الخميس، وأفادت بأن رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية يعرض هذه النتائج التي توصلوا إليها في الجيش على المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، في رسالة تحذيرية مفادها أنه بعد أكثر من 132 يوما من الحرب المدمرة على غزة، حركة حماس لا تزال تحظى بـ"دعم حقيقي".

وجاء في وثيقة شعبة الاستخبارات العسكرية "التحذيرية" لحكومة بنيامين نتنياهو، الذي لا يزال يرفض إجراء مناقشات بشأن مسألة "اليوم التالي" للحرب الإسرائيلية على غزة، أنه "في ظل عدم وجود بدائل، وفي ظل غياب أي خطوات عملية لتنظيم بدائل للحركة الفلسطينية، فإن قطاع غزة سيتحول إلى منطقة مأزومة بشدة".

وأوضح التقرير أن الوثيقة صدرت عن "أمان" يوم الإثنين الماضي، في أعقاب مداولات أمنية معمقة أجرتها أجهزة الأمن الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية وكبار المسؤولين، وذلك على الرغم من مزاعم الاحتلال بالقضاء نحو 75% من القدرات العسكرية لحركة حماس في غزة.

تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى أن عام 2024 سيكون "عام قتال" حيث سيواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في إطار حربه على قطاع غزة والاستنفار العسكري والانتشار الواسع للقوات على الجبهة الشمالية، وسط توقعات بأن جميع الكتائب التابعة لقوات الاحتياط ستكون مطالبة بمواصلة الخدمة العسكرية خلال العام المقبل لمدة شهر واحد على الأقل.

جاء ذلك بحسب ما قال مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي، في إحاطة صحافية قدمها للمراسلين العسكريين في وسائل الإعلام الإسرائيلية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أبرز ما جاء فيها أن التقديرات والتوقعات التي يبني عليها الجيش الإسرائيلي استعداداته لعام 2024 هي أنه سيكون "عاما قتاليا".

ووفقا لـ"كان 11"، فإنه بعد انتهاء العمليات العسكرية في شمال قطاع غزة وفي خانيونس، "لا يستبعد" الجيش الإسرائيلي إمكانية شن عمليات برية واسعة "في مناطق أخرى" من القطاع المحاصر، وتحديدا في "المنطقة الوسطى، والتي تضم مخيمي النصيرات والبريج، وكذلك في رفح جنوبي القطاع".

ويوجد اعتقاد في إسرائيل أنها في حالة "تورط" في حربها على غزة، وأن الوضع الأساسي في قطاع غزة لن يتغير، حتى في حال رحيل القادة المركزيين في حركة حماس. ويقول ضباط وجنود إسرائيليون يشاركون في العمليات العسكرية داخل القطاع، إن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي والمحللين العسكريين في القنوات التلفزيونية يعرضون "صورة كاذبة" عن مجرى القتال في القطاع.

والشهر الماضي، شكك المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم برنياع، في أن الحكومة الإسرائيلية "تدرس جيدا سلم الأفضليات وتوزيع القوات والموارد"، في الوقت الذي يتحدث فيه وزير الأمن، يوآف غالانت، عن أن إسرائيل تتعرض لهجمات من سبع جبهات وتهاجم في ست منها.

التعليقات