مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن يدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ويعارض هجوم رفح

اطلعت وكالة "رويترز" على مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي طرحته الولايات المتحدة تؤكد "دعم الوقف المؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن"، ويحذر مشروع القرار من هجوم بري كبير على رفح.

مشروع قرار أميركي في مجلس الأمن يدعو لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة ويعارض هجوم رفح

(Getty Images)

اقترحت الولايات المتحدة الأميركية، مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في في قطاع غزة، ويعارض شن أي هجوم بري إسرائيلي كبير في رفح جنوبي قطاع غزة، وفقا للنص الذي اطلعت عليه وكالة "رويترز"، مساء اليوم، الإثنين.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أشارت واشنطن إلى أنها ستستخدم حق النقض، يوم الثلاثاء، ضد مشروع قرار صاغته الجزائر يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، بحجة أن ذلك قد يقوض المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر التي تسعى إلى التوسط في وقف للحرب وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.

وتعارض واشنطن حتى الآن استخدام كلمة وقف إطلاق النار في أي تحرك للأمم المتحدة بشأن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، لكن مشروع القرار الأميركي يعبر عن لغة قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه استخدمها الأسبوع الماضي في محادثاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وينص مشروع القرار على أن "مجلس الأمن يؤكد دعمه لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت ممكن، استنادا إلى صيغة إطلاق سراح جميع الرهائن، ويدعو إلى رفع جميع العوائق التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية على نطاق واسع".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية "لا نعتزم الإسراع في طرح نصنا للتصويت. لا نعتقد بأن الإسراع في التصويت ضروري أو بنًاء ونعتزم إتاحة الوقت للمفاوضات".

وتنص مسودة مشروع القرار أيضا على أنه "في ظل الظروف الحالية، فإن أي هجوم بري كبير على رفح سيلحق المزيد من الأذى بالمدنيين وقد يؤدي لنزوحهم إلى دول مجاورة".

وجاء في المسودة أن خطوة كهذه "سيكون لها آثار خطيرة على السلام والأمن الإقليميين، وبالتالي يجب التأكيد على ضرورة عدم المضي قدما في مثل هذا الهجوم البري الكبير في ظل الظروف الحالية".

ولإقرار أي مقترح في مجلس الأمن، يتعين حصوله على تأييد تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

وطرحت الولايات المتحدة مشروع القرار بعد أن طلبت الجزائر أن يصوت المجلس، المؤلف من 15 عضوا، يوم الثلاثاء، على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية.

وتحمي واشنطن حليفتها إسرائيل من أي تحرك يستهدفها في الأمم المتحدة واستخدمت حق النقض بالفعل مرتين ضد قرارين في المجلس منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

لكنها امتنعت أيضا عن التصويت مرتين، مما سمح للمجلس باتخاذ قرارين بزيادة المساعدات لغزة والدعوة لهدنة إنسانية عاجلة وطويلة.

وعلى صلة، طالبت 26 دولة في الاتحاد الأوروبي، اليوم، بـ"هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة، بحسب ما أعلن الممثل الأعلى للسياسة الأمنية والخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، مساء اليوم.

وأفاد بوريل، في مؤتمر صحافي، بأن 26 دولة عضوا في الاتحاد من أصل 27 طالبت، اليوم، بـ"هدنة إنسانية فورية" في قطاع غزة. وقال إن هذا الطلب الذي رفضته المجر، يعني "وقفا للمعارك"، يمهّد لاحقا لوقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف بوريل أن الدول الـ26 "قلقة جدا" لاحتمال شن هجوم على رفح، مؤكدا أن الوضع في غزة كارثي، وقد "يزداد سوءا" إذا أصرت إسرائيل على تنفيذ هذه العملية.

التعليقات